99٪ من الاصابة بسرطان الرئة سببه التدخين

اعتبرت، البرفسور، كريمة عاشور، رئيسة مصلحة جراحة الصدر، بمستشفى باب الوادي، أمس، سرطان الرئة، مشكلا عويصا ليس في الجزائر فقط بل في العالم، كون سببه معروف وبالرغم من ذلك يتزايد عدد الأفراد المدخنين ، مؤكدة أن 85 في المائة يموتون و يمكن علاج 15 في المائة من مرضى السرطان فقط، داعية إلى تنفيذ المخطط الوطني للسرطان للفترة 2015-2019 .وشدّدت البرفسور عاشور لدى نزولها أمس ضيفا على يومية «ديكا نيوز» على ضرورة التوعية والوقاية للتقليل من التدخين لاسيما في الوسط الأسري، موضحة أن السيجارة هي المسبب الرئيسي لسرطان الرئة بنسبة 99 بالمائة، حيث يمكن علاج 10 في المائة فقط على حدّ قولها.ووصفت رئيسة مصلحة جراحة الصدر بمستشفى باب الوادي، الوضعية بالمأساوية لأنه للأسف ما يزال الأشخاص يدخنون في الأماكن العمومية كالمقاهي والمطاعم، بالرغم من معرفتهم بأن سرطان القصيبات الهوائية والرئة يؤدي إلى الموت الأكيد، وأنه لا مناص لهم سوى التوقف عن استعمال السيجارة، زيادة على النفقات الباهظة التي تكلف خزينة الدولة في العلاج في المرحلة الأخيرة من المرض، حيث يكلف الدواء 10 مليون سنتيم شهريا .وتبقى التوعية والوقاية الوسيلة الأنجع للتقليل من المدخنين، وتفادي التكاليف العلاجية الباهظة مع تطبيق عقوبات صارمة ضد الذين يستعملون السيجارة في الأماكن العمومية، قالت البرفسورعاشور مبرزة وجود نوعان من السيجارة الأولى تستورد من الخارج وتتوفرعلى مواد سامة، والثانية أكثر خطورة تنتج بدول الجوار وبمواد جد سامة، لاسيما الشيشة التي تعادل علبتين للسيجارة، مؤكدة أن 85 بالمائة من الأشخاص يموتون بسرطان الرئة .وفي هذا السياق، طالبت ضيفة «ديكانيوز» بتطبيق المخطط الوطني للسرطان 2015-2019، الذي عرض العام الماضي بمجلس الأمة، كونه يساهم في التقليل من الموتى ويحسن نوعية حياة المريض أثناء وبعد العلاج، وكذا إعطاء إحصائيات دقيقة عن العدد الحقيقي للمصابين، مع ضرورة توفر كل مصلحة على سجل لمعرفة النقائص والاحتياجات، مشيرة إلى أن هذا المخطط الذي عمل عليه الكثير من الأطباء المتخصصين قدم للوزارة الوصية لكنه بقي حبيس الأدراج.وأعابت البرفسور على قلة عدد الجراحين في هذا النوع من السرطان، بحيث يوجد حوالي عشرون مختصا في جراحة الصدر وهو عدد قليل جدا مقارنة بعدد المصابين، مما يؤخر موعد العمليات الجراحية قائلة:»لدي ملفات كبيرة للقيام بالجراحة لهؤلاء المرضى لكنني لا أستطيع القيام بذلك لوحدي، بل يستلزم فريق طبي معتبر».وعن الفئة العمرية الأكثر إصابة بسرطان القصيبات الهوائية والرئة، قالت المتحدثة أنها تتراوح ما بين 35 إلى 40 سنة، مضيفة أن دخان السيجارة يساهم بشكل كبير في الإصابة بهذا المرض وأنه من بين 10 أشخاص مدخنين يصاب ثلاثة ممن يستنشقون الدخان بنسبة أكثر من 30 بالمائة، داعية إلى التنسيق في هذا المجال ووضع استيراتيجية صحية مدروسة.