الجزائر - A la une

90 بالمائة من الأطفال المصابين بالتوحد في الجزائر غير متمدرسين



90 بالمائة من الأطفال المصابين بالتوحد في الجزائر غير متمدرسين
يوم تحسيسي بحديقة الحامة لفائدة أوليائهم
90 بالمائة من الأطفال المصابين بالتوحد في الجزائر غير متمدرسين
نظمت أمس الأول جمعية من أجل ابتسامة طفل بحديقة التجارب بالحامة بالجزائر العاصمة يوما توعويا وتحسيسيا لفائدة أولياء لأطفال المصابين بداء التوحد وسط إقبال معتبر للأمهات والآباء الذين استمعوا بانتباه كبير لتوصيات المختصين.
ي. تيشات
عرفت المبادرة التي قامت بها الجمعية إقبالا كبيرا للأولياء الذين طرحوا انشغالاتهم للأطباء النفسانيين والمختصين في الأرطفونيا تمحورت كلها حول المسار الدراسي لأبنائهم وسبل التعامل معهم بالمنزل وكيفية مساعدتهم من اجل الاندماج في المجتمع بحيث نقل الأولياء وبتأثر شديد معاناتهم في محاولة إدماج ابنائهم سواء بالأقسام العادية او الخاصة بالمؤسسات التربوية او المراكز الموجهة لهذه الفئة وهو ما قالت بشأنه المختصة في الارطفونيا سهام شريفي من مستشفى عين عباسة للامراض العقلية بسطيف انه القاسم المشترك لكل الاولياء بالنظر الى خصوصية وضعية ابنائهم التي تتطلب اولا تشخيصا مبكرا ومتابعة مستمرة من طرف طقم محدد كون اطفال التوحد لا يحبذون التغيير (كتغيير المعلمين وحتى الطبيب المعالج) والذي يمكن أن يزيد من حدة اضطرابهم .
استقبال ألف حالة إصابة باضطراب التوحد بمستشفى بسطيف
أوضحت المختصة في الأرطفونيا سهام شريفي انه على مستوى مستشفى عين عباسة بسطيف تم ومنذ 2011 استقبال ومتابعة نحو 1000 حالة إصابة باضطراب التوحد من ولاية سطيف والولايات المجاورة لها مرجحة ان يكون هذا العدد اكبر في ظل تردد واحجام بعض الأولياء عن مرافقة ابنائهم لأي مصلحة تعنى بالأمراض العقلية مخافة من حديث المجتمع وما يعتقدون انه عار بالنسبة لهم. وأضافت أن مرافقة الطفل المصاب بهذا الاضطراب وليس المرض كما يسميه البعض قبل سن 5 سنوات يمكن ان يحسن من قدرات الطفل كثيرا ويساعده على الاندماج في المجتمع لتذكر ان التوحد هو اضطراب نمائي شامل ناتج عن خلل عصبي وظيفي في الدماغ يظهر في السنوات الثلاث الأولى من العمر ويظهر في الأطفال صعوبات في التواصل مع الآخرين واستخدام اللغة بالشكل المناسب والتفاعل الاجتماعي واللعب التخيلي إضافة الى ظهور انماط من السلوك الشاذ .
90 بالمائة من الأطفال المصابين لا يدرسون
صرحت رئيس جمعية من اجل ابتسامة طفل ياسين ايدير ان تنظيم هذه المبادرة يندرج ضمن برنامج الجمعية التي تعمل منذ سنة 2014 لصالح الأطفال المرضى حيث تم الالتفات هذه المرة حول موضوع اضطراب التوحد الذي يعاني منه 400000 شخص بالجزائر متحدثا عن نسبة تقارب 90 بالمائة من الأطفال المصابين غير المتمدرسين مشيرة إلى ان الجمعية سبق لها وأن قامت بمبادرات مماثلة وتعمل حاليا على مشروع تهيئة الغرف المهملة بالمستشفيات من اجل تحويلها الى غرف العاب ومطالعة للاطفال المرضى وهو ما يتم العمل عليه حاليا بمستشفى مصطفى باشا الجامعي.
واحتضنت حديقة التجارب من جهة اخرى أبوابا مفتوحة على داء السكري من تنظيم الجمعية الولائية لداء السكري وقال رئيسها فيصل أوحدة إنها تأتي في سياق النشاطات الدورية التي تقوم بها الجمعية للتحسيس والتوعية من مخاطر داء السكري وأساليب التعايش معه مضيفا أنه خلال ثلاثة ايام من الأبواب المفتوحة (18-21 سبتمبر) تم اكتشاف 6 حالات إصابة بالداء عند اشخاص تقربوا لقياس مستويات السكر عندهم دون أن تكون لديهم اي شكوك مسبقة حول الأعراض او المرض بحد ذاته.
مخاطر التدخين تتسبب في ارتفاع مستويات السكري
ووجه المختصون في الجمعية إرشادات وتعليمات للجمهور العام حول مخاطر التدخين التي يمكن ان تتسبب في ارتفاع مستويات السكري ما يؤدي الى الإصابة بداء الغرغرينا وأيضا الى بتر الأعضاء. وفي سياق متصل قامت من جهتها الجمعية العلمية للأطباء الجزائريين بحديقة التجارب بتنظيم يوم تحسيسي حول مخاطر التدخين وأثاره السلبية على صحة الفرد.
وقالت طالبة طب الآنسة عاولي لينة المتحدثة باسم الجمعية ان تكرار الحديث وتناول هذا الموضوع بصفة مستمرة ومتواصلة مرده الأرقام المخيفة لحالات الإصابة بسرطان الرئة والمثانة والعديد من الأمراض الأخرى والناجمة عن التدخين ومع تأكيدها ان استراتيجية الجمعية تقضي بالحديث للجمهور العام عن فوائد الإقلاع عن التدخين لترغيب الاشخاص في اتخاذ هذه الخطوة. واشارت الى مراكز مختصة بمستشفى مصطفى باشا والرويبة تساعد المدمنين على التدخين للتخلص من هذه العادة التي تبقى المتسبب الرئيسي في امراض عدة تفتك بصحة الشخص وبصحة افراد اسرته ما يعني التصدي لها ومواجهتها من خلال الرسائل المتواصلة والمتكررة والحملات التوعوية حول مخاطرها واضرارها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)