800 أستاذ تقني يتحدون مع أساتذة التعليم الثانوي لشل المدارس هذا الثلاثاء في يوم احتجاجي تحت شعار "أنصفوا أساتذة راحوا ضحية إهمال إداري"

دعا ما يزيد عن 800 أستاذ تقني كل أساتذة التعليم الثانوي، باختلاف انتمائهم النقابي، للاتحاد لأول مرة لنصرة إخوانهم أساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية، رفقاء المهنة الذين يتقاسمون المهام نفسها معهم لأكثر من 20 سنة، في احتجاج ينظم هذا الثلاثاء تحت شعار ”أنصفوا أساتذة راحوا ضحية إهمال إداري”.ودعا أساتذة التعليم التقني كل أعضاء النقابات المختلفة إلى تغليب مصلحة الأستاذ بتحقيق العدالة المهنية على النزعة النقابية الضيقة، والمشاركة في احتجاج 24 سبتمبر، وفق ما نقله بيان صادر عنهم تسلمت ”الفجر” نسخة منه.
ودعا البيان ذاته إلى رفع شعارات لنصرة أساتذة التعليم التقني للثانويات ”هذه الفئة القليلة التي أعطت للمنظومة الجزائرية الكثير”، يضيف المصدر ذاته والذي أكد على أهمية تسوية وضعية أساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية وفق المهام التي يقومون بها في الثانوية، وإعادة الاعتبار لشهادة الكفاءة المهنية لأستاذية التعليم الثانوي والتقني.
ومن بين الشعارات التي ستكون حاضرة في احتجاج بعد غد - يضيف البيان - ”نفس المهام لنفس الأجر”، و”أنصفوا أساتذة راحوا ضحية إهمال إداري” و”أنصفوا أساتذة قبل تقاعدهم ردا للجميل” ” و”من أجل مهنية لا يغدر بأصحابها”.
وحذر البيان من ”تماطل” الوزارة الوصية في إدماجهم وترقيتهم، ولتحقيق ذلك وفي أسرع وقت، وطالب هؤلاء بدعم من قبل نقابات التربية التي تنشط في الطور الثانوي على غرار المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع ”الكناباست”، والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”السناباست” وكذلك مجلس ثانويات الجزائر، حيث جدد لها مطلب ”كلا” السعي لتحقيق مطالب أساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية التي وردت في التوصيات أثناء الجامعة الصيفية شهر أوت 2013، أو خلال المجالس الوطنية الأخيرة.
واغتنم أساتذة التعليم التقني الفرصة للتذكير بأهمية إصدار النقابات سالفة الذكر بيانا خاصا بهم، نظرا لخصوصية الموضوع تحدد فيه مطالبهم بصفة دقيقة، والتي على رأسها إدماجهم في الرتب القاعدية أستاذ التعليم الثانوي بدون شرط أو قيد، وترقيتهم في الرتب المستحدثة (أستاذ مكون وأستاذ رئيسي) بالصفة التي تمت مع أساتذة التعليم الثانوي.
ورفض ”البيان” حصر وضعية أساتذة التعليم التقني للثانويات في الآيلين للزوال لأن وضعيتهم ليست وليدة القانون الأساسي 08-315 كما هو مطروح حاليا، ولأنهم راحوا ضحية عدم تطبيق القانون الذي كان ساري المفعول، مؤكدا أن أساتذة التعليم التقني ”يقدرون جيدا المرحلة التي تمر بها البلاد ويسعون إلى سنة دراسية هادئة، إلا أن الجهات الوصية لم تنصفهم في حقهم ولم تحرك ساكنا من أجل تسوية الوضعية”، وهو ما جعلهم ملزمين بخيار الاحتجاج والذي سيتخذ من أجلهم لأول مرة كل أساتذة التعليم الثانوي باختلاف انتمائهم النقابي.