80 بالمائة من حالات عدوى الأنفلونزا تنتقل عن طريق الأيادي

كشف البروفيسور سوكحال عبد الكريم المختص في طب الأوبئة والأمراض الصدرية، خلال يوم تحسيسي بالأنفلونزا الموسمية نظمه أمن ولاية الجزائر نهاية الأسبوع، أن فيروس الأنفلونزا يتطوّر وينتقل بسرعة فائقة في الأماكن المشتركة المغلقة، حيث ينتقل الفيروس في الأسلاك المشتركة خلال 12 ساعة إلى 24 ساعة على أكثر تقدير، لذا وجب أخذ الحيطة من خلال التلقيح وإتباع إجراءات وقائية تتعلق بالنظافة، لاسيما نظافة الأيادي واستدل المختص بأن 80 بالمائة من عدوى الأنفلونزا ناتجة عن الأيادي وملايير الجراثيم التي يحملها الإنسان في جسمه.وحذّر سوكحال من اشتداد الفيروس في الأيام المقبلة لاسيما مع موجة البرد التي تضرب الجزائر هذه الأيام، حيث أنّ الانفلونزا الموسمية المنتشرة حاليا بالجزائر وهي من نوع "اش3ان2" وهي من نوع "ب"ّ عند الأطفال ومن نوع "أ" عند البالغين.من جهته، أكد حكيم بلعمري طبيب بمصلحة الصحة والعمل الاجتماعي لدى امن ولاية الجزائر أنّ مديرية الأمن تسخر كل عام الوسائل الوقائية اللازمة لرفع الوعي الوقائي من أهمها توفير التلقيح للحد من انتشار الأنفلونزا في الثكنات وأماكن العمل مؤكدا أنّ حصة ولاية الجزائر لوحدها ناهزت 3 آلاف جرعة وأنّ التلقيح طوعي في صفوف الشرطة ولا يمكن بأي حال إجبار الأعوان على أخذه.وفي السياق كشف ممثل الشرطة أنّ بين 15 إلى 20 بالمائة من أعوان الشرطة يلقّحون سنويا وأنّ مصالحه لم تسجّل انتشارا وبائيا للأنفلونزا أبدا بفضل حملة التلقيحات، معتبرا النسبة معقولة ووفق ما تنص عليه منظمة الصحة العالمية داعيا إلى مزيد من الوعي والوقاية والاستمرارية في التلقيح على مدار سنوات متتالية بدل الاكتفاء بالتلقيح مرّة واحدة. وقال البروفيسور سوكحال أنّ الكاشفات الحرارية المنصبة على مستوى نقاط العبور الحدودية بالموانئ والمطارات ليست فعّالة بنسبة 100 بالمائة، وهي أجهزة تابعة لوزارة الصحة، حيث تقدم الشرطة يد المساعدة فيها فقط. غير أن تلك الأجهزة، حسبه، ساهمت في الكشف عن أولى حالات أنفلونزا الطيور بالجزائر سنة 2009، ورغم ذلك فإنها ليست الحل لتحديد الإصابات.