80 ألف متشرد بشوارع الجزائر

كشف عيسى بلخضر، رئيس جمعية ”جزائر الخير” والرئيس السابق لجمعية الإرشاد والإصلاح، عن إحصاء 80 ألف متشرد يجوب الشوارع، مطالبا بضرورة التنسيق مع المتطوعين عن طريق تأسيس مجلس أعلى للمجتمع المدني، ودعمه قانونيا لتقديم إحصائيات ودراسات تعمل في فائدة المجتمع وتفادي تكوين شبكات خاصة.أفاد عيسى بلخضر، في تصريح ل”الفجر”، أن عدد المتشردين في الجزائر يعرف ارتفاعا محسوسا في الآونة الأخيرة، في ظل غياب مراكز متخصصة تأويهم، حيث بلغ عدد هؤلاء 80 ألف متشرد يجوب الشوارع، مشيرا إلى أن مشكل هذه الشريحة لا يكمن فقط في الأكل والشرب أوالمبيت، بل هناك جملة من الأمراض الاجتماعية التي تستدعي حماية قانونية كقضية السكر والمدخرات والطلاق والتصريح من العمل وغيرها.وفي السياق، قال رئيس جمعية ”جزائر الخير” أن للعمل الخيري الدور الكبير للتكفل بوضع هؤلاء المتشردين، من خلال التنسيق مع المتطوعين الذي ينتمون إلى هيئة رسمية من أجل تفادي التلاعب الحاصل في المجال، بعدما توسع نطاق استغلالهم إلى شبكات خاصة، داعيا إلى فتح المجال للتعاون مع حركات المجتمع المدني الإقليمية والدولية وتفادي المخاطر، من خلال تقوية الجبهة الداخلية، الجمعيات الناشطة في الميدان، مشيرا إلى غياب إحصاء دقيق، فيما تعلق بالعمل الخيري الذي يبقى دون تأطير في بلد كالجزائر.كما أشار ذات المتحدث إلى أن هناك سلسلة من العراقيل التي تقف في مسار العمل الخيري أوالجمعوي في بلادنا، في ظل غياب قانون يحميهم ويدعمهم لتولي زمام الأمور بكل شفافية ونزاهة، داعيا إلى توحيد ثلاثية الجمعيات والأكاديميين والإعلام، مع ضرورة تأسيس مجلس أعلى للمجتمع المدني يكون تحت وصاية وذلك لتوجيه وإعطاء الإحصائيات ورصد جميع المعلومات، فيما يتعلق بهذه الفئة وكذا القيام بدراسات في هذا الشأن، مع تحديد هوية بعض الجمعيات وإشراكها رسميا للقيام بأعمال خيرية، مطالبا في الوقت ذاته بعدم النظر للجمعيات وكأنها منافس للدولة، بل يجب أن يكون للقائمين وهيئات الشأن العام أن تكون لهم نظرة أوسع وعدم توزيع ملاحظات سلبية بالمجان.