73 مليون دينار قيمة السّلع الغذائية غير المفوترة بمعسكر

قدّمت مصالح التجارة لولاية معسكر حصيلة نشاطها الميداني والاستباقي لمكافحة التجارة الموازية والتحكم في الأسواق بمناسبة الشهر الكريم، وذلك بالنسبة للفترة الممتدة بين 16 ماي و4 جوان الجاري أين اتخذت مصالح قطاع التجارة إجراءات احترازية لم يتم الكشف عن نتائجها إلا مؤخرا.أسفر 1514 تدخل ل 52 فرقة مراقبة لقمع الغش وضبط الممارسات التجارية على مستوى محلات تجارة الجملة والتجزئة، عن حجز أزيد من 2 قنطار من المواد الغذائية الفاسدة وغير الصالحة لاستهلاك قدرت قيمتها المالية ب 116 ألف دينار، في وقت قدّرت قيمة السلع غير المفوترة بأزيد عن 73 مليون دينار وفق ما جاء في ورقة تضمّنت حصيلة نشاط مديرية التجارة لولاية معسكر الناتجة عن تدخلات فرق المراقبة، والتي شملت عموما تحرير 436 مخالفة وضبط محاضر قضائية ضد 426 تاجر وإصدار 21 قرار غلق إداري لمحلات تجارية لأسباب مختلفة منها عدم الفوترة ورفع أسعار المواد المدعمة وعدم الإعلام بالأسعار والتعريفات وممارسة نشاط تجاري دون قيد وعدم تعديل بيانات مستخرج السجل التجاري بالنسبة للتجار الذين يحولون نشاطهم بدون رخصة خلال شهر رمضان إلى غيرها من المخالفات التي تبقى تصور المشهد التجاري بولاية معسكر، ولم تتمكّن الإجراءات الرقابية المكثفة من احتوائها أو الحد منها على غرار مظاهر عرض المواد الغذائية، الخبز والمشروبات الغازية على الأرصفة تحت أشعة الشمس الحارقة بالنسبة للتجار النظاميين وغياب شروط الصحة والنظافة في معظم محلات الجزارة وبيع اللحوم والأسماك المجمدة التي غالبا ما يسجل بها تجاوزات متعلقة بمخالفة شروط الحفظ والتبريد، إلى ذلك تبقى الأيام القادمة ومع نهاية الشهر الكريم كفيلة لأن تكشف عن تجاوزات التجار ومدى نجاح قطاع التجارة في ردعهم وتقويم سلوكهم.«كناس” يحسّس بمخاطر التّدخين نظّمت وكالة معسكر للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء في إطار البرنامج الوطني المسطر لمكافحة التدخين، يوما تحسيسيا لفائدة المؤمن لهم وذوي حقوقهم، حضره أعضاء من جمعية المتقاعدين وعمال الوكالة إضافة إلى الأسرة الإعلامية المحلية، كما استضافت وكالة “كناس” رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب لمعسكر مومن الصديق الذي حاضر في الموضوع، مؤكدا أن الحملات التحسيسية لمكافحة التدخين لم تعد كافية في وقت لم تلق فيه حتى قوانين منع التدخين في الأماكن العمومية التنفيذ المطلق. وانتقد الدكتور مومن الصديق الأداء الهزيل للجمعيات الشبانية في المجال وغيابها عن التفاعل الميداني مع موضوع لم يعد يشكل خطرا على صحة الشخص فحسب إنما تهديدا مباشرا للاقتصاد الوطني ولو أنه مصدر دخل تجاري بالنظر إلى حجم الخسائر الناجمة عن تكاليف علاج الأمراض السرطانية التي يتسبّب فيها التدخين، والتي صارت تشكل عبئا ثقيلا على القطاع الصحي العمومي وحتى صناديق التامين الاجتماعي بالنسبة لعملها على دفع مستحقات علاج مرضى السرطان الذين يزاولون العلاج على مستوى عيادات الخواص.عموما، الحملة التحسيسية التي أطلقها صندوق “كناس” عبر الوطن، لم ترتق كثيرا إلى التطلعات والأهداف المنشودة من أي حملة تحسيسية ينتظر منها أن تثمر بنتائج إيجابية، ورغم النقاش الجاد والثري بين مستويات عمرية وعلمية متباينة بمقر وكالة الصندوق بمعسكر، إلاّ أنّها تبقى حملة ناقصة من حيث الشكل والمضمون، بداية من كونها كانت مختصرة في لقاء واحد تحسيسي بدل ثلاث أيام، واقتصرت على توزيع مطويات على المنتسبين للصندوق تعرف بأهم وأخطر الأمراض الناجمة عن عادة التدخين، الأمر الذي ينبغي تجاوزه والانتقال نحو مرحلة ردع المخالفين لقوانين منع التدخين في الأماكن العمومية وبائعي السجائر للقصر، وضبط نشاط محلات “الشيشة” التي استفحلت في المجتمع المحلي كعادة أسوء من التدخين العادي للسجائر، والأهم من ذلك تحفيز المدخّنين على الإقلاع عن التدخين بتغيير نمط مثل هذه الحملات التحسيسية بدل الاكتفاء بالتعريف بأضرار التدخين التي لا يجهلها أحد.