700 عائلة بشاليهات برج البحري تنفي ترحيلها وتهدد بالاحتجاج فيما تؤكد مصالح السكن الانتهاء من ترحيل منكوبي الزلزال

نفى منكوبو زلزال 21 ماي 2003 القاطنين بشاليهات بلدية برج البحري بأحيائها الأربعة درموش 2 و3، المزرعة الأرضية ولينيتا، في العاصمة، التخلص بشكل كامل من منكوبي الزلزال، كما تؤكده معطيات مصالح السكن بولاية الجزائر، حيث لايزال السكان يتخبطون في معاناة دامت 9 سنوات، جراء ما آلت إليه حالة الشاليهات التي يقطنون بها، مطالبين السلطات العليا للبلاد بالتدخل وإنصافهم من خلال إدراجهم في مخطط إعادة الإسكان الذي لم يشملهم إلى غاية اليوم.
ولامت تلك الفئة الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للدار البيضاء على تملصه من مسؤوليته تجاههم، بعد أن أدار ظهره وأخلف وعده معهم عندما منحهم موعدا لاستقبالهم في مكتبه والاستماع لمشاكلهم، للوصول لوضع حل لمشاكلهم، عقب زيارته لهم الأسبوع الماضي، حيث تم استثناؤهم من عملية الترحيل التي شملت المتضررين من الزلزال، بل إن وزير السكن ووالي العاصمة يؤكدان على استكمال برنامج إسكان منكوبي الزلزال في الوقت الذي لا تزال 700 عائلة تعيش بالأحياء الأربعة المذكورة تعاني الأمرّين، جراء اهتراء الشاليهات التي كان من المفروض إقامتها بها لمدة لا تزيد عن 18 شهرا، إلا أنهم ظلوا يعيشون 9 سنوات تحت أسقف الأميونت المتسببة في الإصابة بأمراض السرطان، على غرار الحالات الخمس التي تم تسجيلها بحيي درموش 2 و3 جراء هذا الوضع.
من جهة أخرى أبدى قاطنو الشاليهات الذين فقدوا منازلهم بالكامل خلال الزلزال، حسب الوثائق التي بحوزتهم، ل”الفجر”، انزعاجهم وسخطهم الشديدين من السلطات المحلية التي لم تبدي اهتماما بوضعيتهم الكارثية، والاكتفاء بمنحهم الوعود الكاذبة التي كان آخرها التأكيد على ترحيلهم قبيل العام 2013، بعد أن كان من المقرر عدم التأخر عنهم باعتبارهم الأكثر تضررا والأسبق من أحياء أخرى. لكن ما يحدث، حسب منكوبي الزلزال، هو منح الأولوية ضمن هذا البرنامج لكل من يُحدث الفوضى.. كما حدث مع سكان حي ديار الشمس!
وعلى صعيد متصل، هدد قاطنو شاليهات حي درموش 2 و3 وحي المزرعة الأرضية وكذا حي لينيتا ببرج البحري، بتصعيد الوضع أن طالت بهم سنوات المعاناة وبلغت حدا لا يحتمل، نتيجة سياسة اللامبالاة التي ينتهجها المسؤولون المحليون.