الجزائر - A la une

7 من المائة من الجزائريات يصبن باضطرابات نفسية بعد الولادة


7 من المائة من الجزائريات يصبن باضطرابات نفسية بعد الولادة
دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، إلى ضرورة الاهتمام بالمرأة الحامل وتوفير جميع الظروف المناسبة لتفادي الاضطرابات النفسية ما بعد الولادة، التي تجعل المرأة ترتكب جرائم بشعة، مؤكدة أنه حان الوقت لوضع سياسة قوية يتم من خلالها مناقشة ملف هذه الفئة ووضعه ضمن الأولويات.على هامش إشرافها على ورشة عمل حول الاكتئاب بعد الولادة، أوضحت الوزيرة أن الأحداث المأسوية التي تم تسجيلها، بعد إقدام بعض الأمهات على قتل أطفالهن، يعود سببها لغياب المتابعة المناسبة من طرف الفريق الطبي، كون المرأة خلال فترة الولادة تعيش معاناة نفسية واكتئابا عميقين، نظرا للتغيرات النفسية والاجتماعية والبدنية وحتى الاقتصادية، مشددة على ضرورة الاعتناء الاستعجالي بالحالة النفسية للأم قبل وبعد الولادة.في ذات السياق، تأسفت الوزيرة، لعدم تلقي المرأة التي تعاني من اضطرابات نفسية خطيرة العناية الكافية والاهتمام المطلوب بعد الولادة، سواء من الأشخاص المحيطين بها، أو الأخصائيين الصحيين، مشيرة إلى أن الأولوية في التكفل بهذه الفئة في الجزائر باتت تقتصر على المتابعة الجسدية على حساب التوازن النفسي، رغم أن الكثيرين يجهلون المخاطر التي تنجر على الاضطرابات النفسية والاكتئاب والانهيارات العصبية.وأشادت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، بتفاعل هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع النداءات الموجهة لكسر سلسلة العنف والمحن التي تورثها، والصمت القاتل الذي يفسح المجال لمزيد من الانزلاق والتعفن ويلحق أذى حقيقيا بقيم المجتمع الراسخة.وذكرت مسلم أن وزارة التضامن، بالتنسيق مع وزارة الصحة، عملا على مناقشة ملف التكفل بالمرأة بعد الولادة منذ ثلاثة أشهر وفق مخطط وطني يهدف إلى تحسين ظروف التكفل بالحالات الصعبة، مشيرة إلى أن وزير الصحة عبد المالك بوضياف حرص، رغم التزاماته العديدة، على نجاح هذا اللقاء والورشة لاستدراك النقائص المسجلة في مجال التكفل بهذه الفئة الحساسة لحماية الأمهات بعد الولادة من الانهيارات العصبية، التي قد تؤدي بهن إلى ارتكاب جرائم بشعة.وبلغة الأرقام، سجلت الجزائر نسبة 7 من المائة من النساء اللواتي يصبن باضطرابات نفسية ومن انهيار عصبي واكتئاب حاد، ومن بين 29 مولودا جديدا شرّحت جثثهم على مستوى مصلحة تشريح الجثث بمستشفى مصطفى باشا، تم اكتشاف 11 حالة قتل من قبل أمهاتهم، بحسب البروفيسور بلحاج رئيس المصلحة.وأرجع الخبراء ارتكاب الأمهات جريمة القتل في حق أطفالهن لعدة أسباب، تختلف حسب كل حالة، من بينها ضرورة معرفة الظروف النفسية التي تعيشها الأم، ومسار حياتها العائلية منذ الصغر، والصدمات التي تلقتها في حياتها، زيادة على جملة التغيرات البدنية والاجتماعية والنفسية التي تؤثر على حالة المرأة، بالإضافة إلى غياب الدعم المعنوي من قبل الأزواج وعدم تلقيها المرافقة النفسية من طرف المختصين النفسانيين.من جهته أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام، أن أشغال هذا الملتقى تمكّن الجزائر من تحديد مختلف المحاور التي تخص الوضع الصعب، الذي تعاني منه الأمهات بعد الولادة من خلال وضع استراتيجية شاملة تضمن متابعة وتكفلا جيدا بهذه الفئة، سواء من الجانب النفسي أو الجسدي، حيث أن 96 من الولادات التي تجرى على مستوى المؤسسات الاستشفائية تتوزع بين القطاعين العام والخاص.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)