7 دول تقف أمام تحقيق حلم الجزائر في الانضمام إلى "أومسي"

بوشوارب: "سنطبق السياسة الوطنية للجودة ونقتدي بالمعايير العالمية في منتوجاتنا لنيل التأشيرة"في إطار الزيارة التي تقوده إلى الجزائر، يجري ألبيرتو دالوتو المكلف بتسيير ملف انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية ”أومسي”، لقاءات ماراطونية مع مختلف وزراء القطاعات الحساسة على غرار الطاقة والفلاحة، التي ستكون هدفا للأسئلة التي يطرحها الدول الأعضاء في المنظمة، قصد توضيح الرؤية حول مدى استعداد الجزائر الانضمام إلى ”أومسي”.وقد استقبل وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، المسؤول عن ملف انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة ”أومسي”، السفير الأرجنتيني ”ألبيرتو دالوتو”، الذي من المزمع أن يجتمع كذلك بوزير الطاقة، يوسف يوسفي، ووزير الفلاحة، عبد الوهاب نوري، لتوضيح الصورة حول تهيئة مختلف القطاعات اقتصاديا للانضمام إلى هيئة ”أومسي”.وحسب البيان الصادر عن وزارة الصناعة والمناجم، فقد قدم دالوتو، خلال هذا اللقاء، رؤية الجزائر فيما يخص بعث الصناعة من خلال ترقية الإنتاج الوطني. وتناول اللقاء أيضا ورشات الإصلاح المفتوحة، من بينها تلك المتعلقة بتحسين مناخ الأعمال ومراجعة قانون الاستثمار لجعله أكثر استقطابا للمستثمرين وبالنسبة للشراكة الدولية.وأشار بوشوارب إلى تطبيق السياسة الوطنية للجودة وكذا إطلاق عمل معمق بغرض حيازة المعايير المطبقة عبر العالم. وحسب ذات المصدر، فإن الأمر يتعلق بتفضيل مبدأ الحماية غير التعريفية التي تضمن تموقعا مستداما يأخذ بعين الاعتبار مقتضيات السوق مع الاستمرار في تشجيع الاستثمار المنتج بشكل خاص.وتأتي زيارة دالوتو إلى الجزائر بعد التوقيع، في منتصف أكتوبر الجاري، على بروتوكول اتفاق حول اختتام المفاوضات الثنائية بين الجزائر والأرجنتين المتعلقة بانضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية.وكانت الجزائر، التي تقوم حاليا بمحادثات مع 19 دولة من أعضاء المنظمة منها 12 دولة تعرف المحادثات معها تقدما ملحوظا، قد استلمت مؤخرا حوالي أربعين سؤالا من كندا تضاف إلى أكثر من 100 سؤال من الإتحاد الأوروبي قدمت منذ قرابة شهر.من جهة أخرى، استقبل رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية بمجلس الأمة، عبد القادر شنيني، رئيس فوج عمل المنظمة العالمية للتجارة والمكلف بملف انضمام الجزائر للمنظمة ألبيرتو دالوتو.وقد أكد أعضاء لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية لمجلس الأمة، خلال المحادثات التي جمعت الطرفين ،على رغبة الجزائر في أن تكون عضوا فعالا في منظمة التجارة العالمية. وأوضح الأعضاء لرئيس فوج العمل أن مسار انضمام الجزائر للمنظمة طويل وشاق، ولكنه قطع خطوات هامة نحو التجسيد.وأكد أعضاء مجلس الأمة برئاسة عبد القادر شنيني أن الجزائر باشرت، منذ سنوات، إصلاحات اقتصادية هامة تهدف إلى خلق اقتصاد متوازن ومنسجم يستجيب لمتطلبات الجزائريين المشروعة. وتم خلال هذه الجولة من المحادثات استعراض المراحل التي مر بها مسار مفاوضات انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة.وتساعد الإصلاحات الاقتصادية التي تم الشروع فيها على تماشي الاقتصاد الوطني مع التجارة العالمية من خلال سن جملة من القوانين التشريعية التي ترافق هذا المسعى.