الجزائر - A la une

6 نماذج من بر الصحابة والتابعين لأمهاتهم



6 نماذج من بر الصحابة والتابعين لأمهاتهم
أمك ثم أمك ثم أمك !6 نماذج من بر الصحابة والتابعين لأمهاتهمالصحابة الكرام تربوا في مدرسة النبوة فتشربوا أخلاق الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتعاليمه ووصاياه فكانوا مثالًا وتطبيقًا عمليًا لما يقوله النبي صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله لذا وصفهم فقال عنهم: أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم.وعندما نتحدث عن بر الوالدين وإذا تأملنا مواقف الصحابة الكرام والتابعين في هذا الأمر العظيم نعرف كيف تشربوا التقوى والأدب من معلم البشرية صلوات الله وسلامه عليه فتعالوا نتأمل سويًا كيف كان يبر الصحابة الكرام والتابعين آبائهم وأمهاتهم؟.تقول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: كان رجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبرّ من كانا في هذه الأمة بأمهما: عثمان بن عفان وحارثة بن النعمان رضي الله عنهما فأما عثمان فإنه قال: ما قدرت أن أتأمل أمي منذ أسلمت.وأما حارثة فإنه كان يفلي رأس أمه ويطعمها بيده ولم يستفهمها كلاماً قط تأمر به حتى يسأل من عندها بعد أن يخرج ما أرادت أمي؟.أبو هريرةوهذا سيدنا أبو هريرة رضي الله تعالى عنه.. كان إذا دخل البيت قال لأمه: رحمك الله كما ربيتني صغيرا فتقول أمه له: وأنت رحمك الله كما بررتني كبيرًا وكان يحمل أمه إلى بيت الخلاء وينزلها عنه وكانت مكفوفة.ابن مسعودوكان والدة الصحابي الجليل عبدالله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قد طلبت منه أن يحضر لها ماءً فذهب وأحضر الماء لوالدته لكنه وجدها وقد نامت.. فبقي واقفًا بجانبها وهو يحمل الماء وكان إذا تعب جلس وإذا غلبه النوم وقف وظل على هذه الحال حتى طلع الفجر واستيقظت أمه ثم أعطاها الماء لأنه خاف أن يذهب أو ينام وتستيقظ أمه ولا تجد الماء.الحسن البصريوكذلك كانت أحوال التابعين والصالحين مع أمهاتهم فكان الإمام الزاهد الصوفي العابد الحسن البصري لا يأكل من الصحن الواحد مع أمه لأنه كان يخاف أن تسبق يده إلى شيء وأمه تشتهيه.ابن المنكدروكان ابن المنكدر وهو من التابعين يضع خده على الأرض ويقول لأمه: قومي ضعي قدمك على خدي.ابن سيرينوكان الإمام ابن سيرين إذا كلم أمه.. كأنه يتضرع .. وإذا دخلت أمه يتغير وجهه وكذلك الإمام ابن عون نادته أمه مرة فأعلى صوته وهو يجيبها فندم على هذا الفعل وأعتق رقبتين.الذهبيوهذا الإمام الذهبي رحمه الله وعالم آخر يقال له قندار لم يرحلا في طلب العلم براً بأمهاتهم.. فلم يخرجا من بلادهما للاستزاده من طلب العلم لأن والدته قالت له: لا تخرج فبقي يطلب العلم في هذه المدينة حتى ماتت أمه ثم سافر وفي هذا يقول: أردت الخروج للعلم فرفضت أمي فطعتها فبورك لي في ذلك.كانت هذه أحوال بعض الصحابة والتابعين في بر أمهاتهم علينا أن نتأملها جيدًا ونتعلم منهم كيف كانوا يبرون أمهاتهم ونحن في عصر شاع فيه العقوق وسوء معاملة الأبناء لأمهاتهم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)