الجزائر - A la une

5عروض منافسة وأحمد رزاق رئيسا للجنة التحكيم



تعود الأيام العربية للمسرح "الشهيد حسان بلكيرد" إلى مدينة سطيف، في الفترة الممتدة من 14 إلى غاية 18 فيفري 2024، ضمن دورة ثانية تعد ببرنامج منوع وثري، إذ كشف المنظمون عن مشاركة خمس دول في المنافسة، كما أعلنوا عن أعضاء لجنة التحكيم التي ستقوم بمهمة اختيار أحسن عرض مسرحي.تضمنت لجنة التحكيم للدورة الثانية للأيام المسرحية العربية "الشهيد حسان بلكيرد"، كلا من المخرج المسرحي أحمد رزاق رئيسا، وفي العضوية السينوغراف حازم شبل من مصر، الدكتور أحمد حميد من العراق، الكاتب والشاعر عبد الرحمان إبراهيم أحمد من قطر، والفنانة المسرحية والتلفزيونية الجزائرية سميرة صحراوي.
وتمثل الفرق المسرحية المشاركة في الدورة الثانية للأيام المسرحية العربية بولاية سطيف، الدول الخمس التالية وهي؛ الجزائر، العراق، السعودية، مصر وتونس، فضلا عن حضور ضيوف شرف من الأردن، ليبيا والصحراء الغربية.
التظاهرة التي ستستقبل العروض في دار الثقافة لولاية سطيف، ستشهد مشاركة الفنان المسرحي الفلسطيني غنام غنام، بعرض عنوانه "بأم عيني"، ليفتتح هذا الحدث المسرحي العربي، ويكون مُكيفا ومتماشيا مع الأحداث المؤلمة التي تعيشها فلسطين منذ أشهر.
وقد عرفت الدورة الأولى مشاركة 5 دول عربية، وحضور الفنانة الأردنية عبير عيسى، والتونسي فوزي بن براهيم، والممثلة الليبية خدوجة صبري، إلى جانب الفنانين الجزائريين دليلة نوار وجمال قرمي كأعضاء لجنة التحكيم.
والأيام المسرحية العربية، أطلقت باسم الفنان الراحل حسان بلكيرد، الذي وُلد في 22 نوفمبر 1905 بمدينة قسنطينة، من أب قاض، وأم من أحفاد أحمد باي، وابنة أحد أبطال مقاومة سيدي الشيخ، أدخله أبوه للتعلم والدراسة بالمدارس الخاصة، ولم يدخل المدارس الفرنسية أبدا، وكان تعلمه منفردا وعصاميا.
ترعرع في صباه في كل من سوق أهراس والحروش وعين ولمان، بسبب تنقلات أبيه الذي وافته المنية عام 1918، وكان عمره آنذاك 13 سنة، ليتوجه بعد ذلك إلى قسنطينة لطلب العلم، ثم تنقل إلى جامع الزيتونة، ثم إلى القاهرة، حيث دخل المعهد العالي للفنون الدرامية، وتَعلم على يد كبار رواد المسرح العربي، أمثال يوسف وهبي، والفكاهي شكوكو، والممثلة أمينة رزق، وعبد المطلب وغيرهم.
وقد كانت آخر وجهة لطلب العلم إسطنبول؛ لدراسة فن الأوبرات، وأصول الموسيقى. وتأثر حسان بلكيرد في توجهه الفكري بمحمد عبده، وجمال الدين الأفغاني، ومصطفى أتاتورك. كما تميز بالوسامة والذكاء وقوة التأثير في الناس، فكان يأخذ ما يريد ممن يريد بطريقته الخاصة والمتميزة.
كان الفنان المناضل يعطي كل ذي حق حقه، ويدير شؤون حياته بنوع من الأخذ والعطاء؛ لذا اكتسب الكثير من الأصدقاء، والقليل من الأعداء. والأهم من ذلك، فقد وظف جميع هذه الصفات خدمة للوطن. وعند عودته إلى أرض الوطن، مكث بقسنطينة شهورا قليلة، ليستقر بمدينة سطيف؛ حيث بدأت مسيرته النضالية والإبداعية، ففتح أول مكتبة للغة العربية سنة 1936 باسم "مكتبة الترقي العربي" مكان "صيدلية فرحات عباس"، بجانب البنك الوطني حاليا.
كما أسس أول فوج للكشافة الإسلامية الجزائرية بمدينة سطيف سنة 1936، سُمي "فوج الحياة"، وكان ثالث فوج كشفي إسلامي جزائري، بعدما أسس محمد بوراس فوج "الفلاح" بخميس مليانة، وفوج "الرجاء" بالعاصمة. ونشط بلكيرد هذا الفوج تحت ستار الجمعية المحلية الخيرية، إلى غاية منح الاعتماد من طرف الإدارة الاستعمارية، يوم 7 جويلية 1938. وساعده في تسيير الفوج السعيد سعيدي المعروف ب"لاجودان".
حارب الراحل الآفات الاجتماعية التي سادت وقته آنذاك. وألف أيضا، العديد من الأناشيد الوطنية والدينية، والتي أداها كشافة فوج "الحياة" والعديد من أفواج الوطن، ومنها "هيا يا كشاف"، التي اعتُمدت نشيدا رسميا للكشافة الجزائرية. كما ألف نشيد "من جبالنا" الذي ألقي لأول مرة بقسنطينة في اجتماع لساسة الجزائر، برئاسة فرحات عباس، حين قرأ على الحضور بيان الشعب بالفرنسية سنة 1945. وتعرض للاختطاف ليلة 7 سبتمبر 1957 من طرف عساكر القبعات الخضراء، من بيته. وعُذب بملعب البلدة (قصاب محمد) حاليا، ثم نُقل إلى رقان؛ حيث أجريت عليه رفقة 150 سجين، التجارب النووية والقنبلة الذرية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)