42 مليون سنتيم قيمة محجوزات غير مطابقة للوسم

أظهر التحقيق الذي أجرته مديرية التجارة لبومرداس حول نشاط العشابين في الولاية، أنه من ضمن 27 عشابا ينشطون في الولاية، تم تحرير مخالفات ضد 9 منهم تتعلق أساسا بممارسة نشاط خارج مضمون السجل التجاري، إضافة إلى حجز وإتلاف منتوجات غير مطابقة للوسم تفوق قيمتها 42 مليون سنتيم.❊ مديرية التجارة تؤكد: كل العشابين لا يملكون شهادةحجزت مصالح التجارة خلال التحقيق الذي مس نشاط العشابين بإقليم الولاية، 36 كلغ من بطاقات التغليف غير المطابقة للوسم موجهة لتغليف قارورات المستحضرات والخلطات التي يتم بيعها لدى بعض العشابين، إلى جانب 1,14 كلغ من منتوج كريمة العناية بالبشرة منتهية الصلاحية، و42 قارورة مستحضرات عشبية غير مطابقة للوسم، كلها تم حجزها وإتلافها، وصلت قيمتها الاجتماعية إلى ما يزيد عن 42 مليون سنتيم.التحقيق الذي باشرته المصالح المعنية في نهاية سبتمبر إلى غاية نهاية نوفمبر 2016، للتعرف على نشاط العشابين التجاري في ولاية بومرداس ومدى مطابقته للتعليمات الموصى بها، حسبما أشارت إليه «المساء» في عدد سابق، وأسفر عن إحصاء 27 عشابا بالولاية، منهم تسعة عشابّين حررت في حقهم محاضر مخالفات بسبب ممارستهم نشاطا مخالفا لمضمون السجل التجاري، أي عدم الاكتفاء ببيع الأعشاب، مثلما هو مصرح به بإضافة بيع مستحضرات ومواد تجميل. إضافة إلى تحرير مخالفات تتعلق بنقص إعلام المستهلك ضمن بيانات إجبارية حول المنتوج، وهو ما يعني مخالفة الوسم.التحقيق أظهر كذلك أن كل العشابين لا يحملون دبلوما متخصصا في هذه الشعبة، أو على الأقل تكوين في البيولوجيا، وإنما خضعوا لدورات خاصة بالوطن أو خارجه. وعليه فإن إحدى التوصيات التي خرجنا بها تتضمن إلزام كل مُستخرج لسجل تجاري لعشّاب لا بد أن يكون حامل شهادة في المجال»، تقول السيدة فتيحة شريف رئيس مفتش رئيسي، رئيسة مكتب مراقبة المنتوجات الغذائية بمديرية التجارة في مقابلة مع «المساء».إلى جانب هذا، تم رفع توصيات أخرى تخص إقرار ترخيص خاص حول هذا النشاط التجاري أو اعتماد من طرف وزارة الصحة أو وزارة التجارة أو هما معا، ووضع نص قانوني خاص حول هذه الأعشاب ووسمها وكذا إرفاق كل مستحضر عشبي بنشرة مفصلة، حيث يتم تدوين المكونات بدقة والمواد الفعالة، دواعي الاستعمال بكل التحضيرات والحالات الممنوع استعمالها وتسلم من طرف معهد متخصص ومعتمد تابع لوزارة الصحة. دون إغفال تحديد قائمة النباتات الطبية المرخص استعمالها وتسويقها بالجزائر.من جهة أخرى، وفي سياق ذات التحقيق، فإنه تم استدعاء عشابّين اثنين ممن يمارسون الحجامة، إلى جانب بيع الأعشاب، «هذا تبعا لتصريحات بعض المواطنين التي وقفنا عليها أثناء إجرائنا للتحقيق»، تقول المسؤولة، موضحة أنه تم مراسلتهم بالحضور وتحرير تعهد من طرفهم، بإيقاف هذا النشاط الذي يتطلب شروطا صارمة، حسب المسؤولة التي أكدت أيضا أن التحقيق في هذا الأمر مازال جاريا.نشير أيضا إلى أن نشاط العشابين يتخذ عدة مسميات كمراكز، أو عيادة أو مخبر، وكذا بيت... وعليه فإن نفس المصالح تطلب اتخاذ إجراءات ونصوص تنظيمية تمنع انتشار هذه الظاهرة وضبط الشروط والقواعد لهذا النشاط التجاري.