4000 عامل بالحجار يحتجون دعما للنقابة 92 توقيعا لعزل عيسى منادي

شهدت ساحة مركب أرسيلور ميتال، صباح أمس، تجمع 4000 عامل، استجابة لنداء نقابتهم التي أرادت أن تؤكد لرئيس الاتحاد المحلي التفاف العمال حولها، ورفضهم لسحب الثقة من أفرادها، مع التأكيد على ضرورة تنحيته من منصبه الحالي الذي يشغله بشكل غير قانوني.وفي هذا الصدد أكد أمين عام نقابة الحجار ”كشيشي داود”، أنه تم إلى حد الآن جمع 92 توقيعا لنقابيين من أجل عزل عيسى منادي، علما أن الجمعية العامة دارت في ظروف هادئة، ما عدا بعض التدخلات المعارضة من أنصار المعني الذين لم يتمكنوا من خلق حالة الانزلاقات الخطيرة التي عادة ما تترجمها المواجهات الدامية بين الإخوة الفر قاء.
ومع المساندة العمالية الواسعة لممثليهم النقابيين أمس، جاءت النداءات بضرورة وضع حد لحالة ”اللااستقرار” التي يعانيها المركب، لا سيما مع بروز مستجدات استرجاع الجانب الجزائري لغالبية أسهم الشراكة، حيث أنه تم مؤخرا حسب بيان صادر عن الشريك الهندي وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق شراكة مع سيدار بخصوص ضخ 763 مليون دولار توجه لمركب الحجار ومنجمي الونزة وبوخضرة، ما سيمكن من مضاعفة حجم الإنتاج المنتظر أن يرتفع من مليون طن إلى 2.2 مليون طن سنويا بداية من عام 2017، مع الإمضاء نهائيا على اتفاق الشراكة الجديد بتوزيع الأسهم لصالح الجزائر في غضون الأيام القليلة القادمة، وسيتم التصرف بأموال الاستثمار وفقا للقاعدة السهمية الجديدة التي من شأنها إعادة الحياة للفرن العالي بإعادة ترميمه، وإعادة تهيئة وترميم العديد من الورشات والوحدات وإنشاء وحدات كهربائية أخرى جديدة.
وبالنظر لهذه الخطوة الاقتصادية العملاقة التي من المنتظر أن تضع حدا لأكثر من 10 سنوات كاملة من التسيب والإهمال، الذي انجر عنه تراكم ملفات الفساد في المركب، أكدت النقابة تمسك أفرادها بالكراسي النقابية رغم جميع محاولات عرقلتها على الخصوص، بعد الإمضاء على اتفاقية العقد الاجتماعي مع الإدارة الفرنسية، بل ومطالبة المركزية النقابية والأمين الولائي بالتدخل لإعادة ترتيب البيت النقابي من جديد، قصد منح الحجار دفعة معنوية تعيد له الحياة مجددا عقب احتضار صعب دام أكثر من 3 سنوات كاملة.