373 مؤسسة تربوية محتلة تجبر زوخ على وضع مخطط استعجالي لاسترجاعها

شرعت السلطات الولائية خلال عملية الترحيل ال 21 في استكمال مخططها الواسع، من خلال مباشرة تنقية المؤسسات التربوية من العائلات التي احتلتها لسنوات خلال العشرية الحمراء، وأسفرت النتائج عن ترحيل 33 عائلة تحتل أقساما ب 22 مؤسسة تربوية والمتوزعة على 13 بلدية كاملة، لتسمح العملية باسترجاع 110 مؤسسة منذ انطلاق عملية الترحيل الأولى.تعمل مصالح زوخ على تحرير كافة الأقسام المحتلة من قبل العائلات التي احتلتها بسبب الظروف القاهرة، حيث كشفت الإحصائيات الأخيرة عن تحرير 110 مؤسسة، في حين برمجت حوالي 340 مؤسسة خلال العمليات المقبلة التي تعمل اللجنة على التحضير لها والمبرمجة خلال سبتمبر المقبل، بعد انقضاء المرحلة الرابعة والأخيرة خلال الفاتح من شهر سبتمبر، والتي يتم القضاء فيها على آخر إمبراطورية قصدير ببلدية وادي السمار المسماة "الحفرة".وأوضح والي العاصمة عبد القادر زوخ أن مصالحه برمجت خلال المرحلة الثالثة للعملية ال 21 للترحيل 33 عائلة تحتل أقساما على مستوى 22 مؤسسة تربوية موزعة على 13 بلدية، مضيفا أنه منذ بداية عمليات الترحيل تم إخلاء 77 مؤسسة التربوية من العائلات التي احتلت أقسامها، مؤكدا وجود أزيد من 450 مؤسسة تربوية محتلة من قبل بعض العائلات "سيتم إخلاؤها شيئا فشيئا" نتيجة الظروف القاهرة للعائلات على غرار ما تعلق بانهيار مساكنها جراء الكوارث الطبيعية التي ضربت العاصمة في السنوات الأخيرة، خصوصا الهزات الارتدادية المتتالية، والتي أدت إلى سقوط بعض العمارات، حيث لا تزال الكثير من المؤسسات التربوية بالعاصمة محتلة من طرف العائلات التي أرغمتها أزمة السكن على الإقامة بهذه الأماكن البيداغوجية، بينما تعاني العديد من الأقسام من مشكل الاكتظاظ والضغط الكبير، الذي أدى ببعض المديرين إلى الاستنجاد بنظام الدوام للتخفيف من حدته، في انتظار تحريرها من محتليها وتهيئتها ووضعها تحت تصرف التلاميذ في أقرب الآجال. وأضاف زوخ أن 13 بلدية التي استفادت من المخطط هي كل من المقرية وباب الوادي وبولوغين ووادي قريش والحراش وبوروبة ووادي السمار والدار البيضاء وباب الزوار والمحمدية وعين طاية وبرج الكيفان وعين البنيان، فيما ينتظر تعميمها على كل البلديات التي قامت بإيداع ملفات العائلات المعنية والقاطنة بهاته المنشآت البيداغوجية.وقال زوخ أن حوالي 373 مؤسسة موزعة ب 44 بلدية تنتظر ترحيل العائلات المتواجدة بها، أي 80 بالمائة من المؤسسات تبقى محتلة بالعاصمة، وتواجه الكثير من مدارسها اكتظاظا كبيرا أثر على مستوى التلاميذ، خاصة في بعض البلديات التي تسجل عجزا في المرافق التربوية، منها تلك التي استقبلت سكان جدد في إطار عملية إعادة الإسكان، على غرار الحراش وبرج الكيفان، حيث وعد والي العاصمة بتحرير جميع المؤسسات التربوية تدريجيا، معتبرا أن ظاهرة احتلال الأقسام غير مقبولة، من أجل توفير الظروف المناسبة لتمدرس التلاميذ في مختلف المؤسسات التربوية.والجدير بالذكر، فإن السلطات الولائية منذ انطلاق عملية الترحيل قامت باتباع مخطط تدريجي لاسترجاع كافة المؤسسات، نظرا للإحصائيات التي قامت بها مديريات التربية الثلاث، خاصة بعد عمليات الترحيل التي أجبرت المدراء على اتباع نظام المناوبة إثر عدم تسليم المنشأة التربوية بالأحياء السكنية الجديدة.