الجزائر - A la une

37 قنطارا من المخدرات داخل شاحنة صهريج للوقود



37 قنطارا من المخدرات داخل شاحنة صهريج للوقود
أعلنت قيادة الدرك الوطني، أمس، عن إحباط محاولة تهريب كمية معتبرة من المخدرات قادمة من الحدود الغربية باتجاه الجارتين تونس وليبيا، على متن شاحنة مجهزة بصهريج وقود، على مستوى ولاية غليزان.قال بيان صادر عن مصلحة الاتصال بالدرك، إنه بناء على معلومات تحصل عليها عناصر الجهاز بغليزان بفضل استعمال تقنيات حديثة في البحث والتحري، تم إحباط عملية نقل وترويج كمية من المخدرات تقدر ب37 قنطارا، مشيرا إلى أن المهربين انطلقوا من تلمسان وكانوا يقصدون الحدود مع تونس وليبيا، مرورا بولايات عين تموشنت ووهران والجزائر العاصمة وبومرداس.وأضاف نفس المصدر أنه في حدود الساعة الحادية عشرة، صبيحة أول أمس، كانت الشاحنة محملة بكمية من المخدرات مع وجود سيارتين الأولى نوع ”رونو كليو كومبيس” مرقمة بولاية عين تموشنت، بيضاء اللون، تقوم بمهمة فتح الطريق للشاحنة، مع سيارة أخرى نوع ”ڤولف” الجيل السابع، بيضاء اللون، على الفور تم البحث عن الشاحنة والأشخاص المتورطين، حيث وُضع تشكيل محكم على طول الطريق السيار (شرق - غرب) في شطره الرابط بين سد معسكر وغليزان، يتمثل في عدة دوريات ونقاط مراقبة. وفي حدود الساعة 12:30 تم العثور على الشاحنة محل البحث متوقفة في حظيرة المحطة المتعددة الخدمات بيلل اتجاه وهران الجزائر دون سائقها وغطاء المحرك الأمامي مفتوح للإيهام بأنها في حالة عطل. ومن أجل عدم لفت انتباه سائق الشاحنة وشركائه تم وضع تشكيل من الدركيين المحققين داخل المحطة لمراقبة أي شخص أو مركبة قد تتردد أو تقترب من الشاحنة، وتشكيل آخر متحرك بسيارات الدرك قريب من المحطة جاهز للتدخل. وفي حدود الساعة العاشرة والربع (22:15) ليلا، اقترب أحد الأشخاص من الشاحنة المراقبة وشغل محركها وانطلق في اتجاه الجزائر سالكا الطريق السيار (شرق غرب)، حيث تم تتبعها عن بعد إلى غاية وصولها على مستوى السد الثابت للدرك الوطني لبلعسل، وهناك تم توقيفها كما تم توقيف سيارة أخرى نوع ”رونو ميڤان” كانت تتبعها.وتم في هذه العملية توقيف شخصين هما سائق السيارة من ولاية بومرداس، وسائق الشاحنة، حيث قام الأول بنقل هذا الأخير من مدينة زموري ولاية بومرداس إلى غاية مكان توقيف الشاحنة بعد التقائه بمقاول عرض عليه العمل لصالح أحد أصدقائه غرب الوطن كسائق، وعند وصوله إلى عين المكان اتصل به مالك الشاحنة هاتفيا وأمام مقهى المحطة سلمه مفاتيح الشاحنة طالبا منه نقلها إلى الجزائر العاصمة، على أن يخبره بالعنوان المحدد بعد الوصول.ولم يكتب لهذه المحاولة النجاح، إذ سمحت يقظة الدركيين بإحباط المحاولة وتحويل الشاحنة إلى مقر فرقة الدرك ببلعسل، ليتم، بعد التفتيش، اكتشاف صفيحة حديدية مستطيلة الشكل مثبتة في مقدمة الصهريج، وعند فتحها وجد أن الجزء الداخلي للصهريج الذي أدخلت عليه تعديلات تحول إلى غرفة واسعة بداخلها ثلاثة براميل معبأة بالمازوت لتضليل مصالح الأمن والمراقبة في حال فتح أغطية الغرف من الأعلى أن بها تسربات لمادة المازوت لتغليط مصالح الأمن.وكشف نفس المصدر أنه بالاستعانة بالكلاب المدربة، تم العثور داخل الصهريج على طرود في شكل حقائب مغلفة بمادة بلاستيكية تحتوي على قوالب بها صفائح كيف بلغ عددها 145 رزمة، وزنها ما بين 21 و27 كلغ للرزمة الواحدة أي بوزن إجمالي يقدر بحوالي 37 قنطارا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)