300 وكالة في الخدمة

تسعى مختلف الوكالات السياحية الوطنية الناشطة في مجال الحج والعمرة إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن بهدف أداء مناسك عمرة 2016، التي وصفها القائمون على الوكالات بالمريحة، خاصة بعد توسعة الحرم المكي، إذ أصبح بالإمكان الاستجابة لكل الطلبات، مع تقديم التأشيرة للمعتمرين من قبل سفارة المملكة العربية السعودية، على خلاف السنوات الثلاث الماضية حين كانت العمرة وفق نظام الكوطة. كما تعمل مختلف الوكالات على تقديم الأفضل على مستوى الخدمات والأسعار التي توصف بالتنافسية، في حين اجتهدت بعض الوكالات في سبيل خدمة العمرة بالتقسيط ليبلغ الجميع البيت الحرام. تحدثت "المساء" إلى أصحاب وكالات سياحية وشركات مختصة في الحج والعمرة لمعرفة جديدها في ظل المنافسة القوية بفعل كثرة الوكالات المختصة في العمرة، والتكنولوجيا وما تقدمه للمعتمرين من خدمات، حيث أشار السيد صلاح الدين تومي، مدير شركة "ماجسيتيك أسفار" التي تضم مجموعة من الوكالات السياحية، إلى أن هناك حرص قوي من شركته على تقديم خدمات جيدة للمعتمرين، فهم ضيوف الرحمان الذين يستوجب إراحتهم نفسيا وماديا للعبادة بالوجه المطلوب، وأضاف محدثتنا أن مجال العمرة في تطور مستمر على مستوى التنظيمات سواء على مستوى وزارة الحج بالمملكة العربية السعودية أو على مستوى ديوان الحج والعمرة التابع لوزارة الشؤون الدينية بالجزائر، فالمجال تطور وفيه مراقبة وأنظمة وضوابط تساهم في معالجة المشاكل في وقتها، ومن بينها توسعة الحرم المكي التي أخدت جهدا ووقتا كبيرين، وقد تم بناء منشآت جديدة سيستفيد منها كل حجاج المعمورة، علما أن هناك طلب كبير على عمرة 2016، ومع قدوم وزير الحج الجديد الذي فتح باب التسجيلات ليتسنى لكل راغب في بيت الله الاعتمار أو الحج، علما أننا سنأخد 520 حاجا مع الديوان".وأضاف السيد صلاح الدين قائلا: "قضية المتابعة واختيار الفنادق وتحسين الخدمات وترقيتها لتنال رضا الزبون الذي يعبد الله، أساسية، فنحن نحرص على أن يكون هناك اتصال وثيق مع زبائننا وأن لا تكون هناك مفاجآت تعكر صفو عبادته وسفره والتحضيرات التي نقوم بها وفق البرنامج الجديد جد متطورة، فالحاج يدخل في المسار الإلكتروني ليعرف أدق التفاصيل عن رحلته وحتى رقم غرفته من الوكالة أو من المكلف بالبعثة الجزائرية، كما نعمل على توعيته، ولأن العمرة مجموعة خدمات نحاول أن نوفرها، إذ نؤمن للمعتمر وجباته المعتادة من فطور الصباح إلى العشاء خلال 15 يوما، لأن الطعام في الحج وهو في قارة آسيا يختلف عن وجباتنا، مع ضمان الرعاية الطبية، حيث يكون مع البعثة طبيب جزائري يعرف طبيعة المشاكل الصحية التي يعاني منها أبناء وطنه، كما نطلب من الزبون اطلاعنا على أمراضه لأخد كل الاحتياطات، علما أن لدينا مرضى يقومون بالغسيل الكلوي وتمت برمجتهم بالتنسيق مع الطبيب والمستشفيات، كما أن رحلاتنا مباشرة لأنها راحة للزبون، إذ ينزل في المدينة المنورة ويعود من جدة والعكس صحيح، علما أن اختيارنا هو "الجزائرية للطيران" لأن أسعارها منخفضة، وهذا أيضا لصالح الزبون". وأضاف محدثنا: "الإرشاد الديني مهم جدا، فالمذهب المالكي يختلف عن الوهابي، لهذا نحرص على وجود إمام معتمد من وزارة الشؤون الدينية للإجابة على تساؤلات المعتمرين أو الحجاج وكذا الفتوى لهم".وفيما يخص خدمة العمرة بالتقسيط، قال السيد صلاح الدين: "مجموعة شركات ماجستيك اعتمدت على فكرة العمرة بالتقسيط التي أخدناها من المشرق الذي سبقنا في مجال الحج والعمرة وباشرنا العمل بها منذ سنة 2001، حيث يدفع الزبون 40 أو 50 بالمائة من سعر العمرة والباقي يسدده على مدار 10 أشهر هذه، خففت على الزبون وبها نفس الخدمات التي تقدم للشخص الذي يدفع فوريا وليس فيه زيادة حتى لا ندخل في الجانب الربوي، وقد شجعنا المشايخ عليها وشكرونا وشاركوا في الدعاية لها بدورهم فهي حلم الكبير والصغير". من جهته السيد أحمد مولودي، مدير وكالة دار "ترافل" الذي ينشط في المجال منذ عام 1993، أشار في حديثه إلينا إلى أن برنامج عمرة 2016 بدأته الوكالة منذ المولد النبوي وختامه في رمضان، وقد تم الحرص على تأمين الخطوط المباشرة لأن أغلبية المعتمرين متقدمين في السن حتى لا يشعروا بالتعب، كما سيتم إسكانهم في فنادق تبعد عن الحرم ب650 مترا فقط، على عكس الرحلات غير المباشرة، مضيفا أن نوعية الخدمات مختلفة بين المستوى الاقتصادي وخمسة نجوم". وأشار ممثل وكالة "تفريت للأسفار"إلى أن الإقبال كبير جدا على عمرة رمضان لهذه السنة، مضيفا أن الوكالة تقدم خدمة العمرة حسب الطلب، والتي تنطلق من الاقتصادية التي يعرفها كل الناس إلى عمرة "5 نجوم" التي تبدأ من 23 مليون، وهي حسب الطلب.