الجزائر - A la une

30 مؤسسة تونسية تستكشف واقع الاستثمار بعاصمة الغرب الجزائري


30 مؤسسة تونسية تستكشف واقع الاستثمار بعاصمة الغرب الجزائري
صرح مدير الممثلية التجارية التونسية بالجزائر رياض بالزرقة أمس ل"الجمهورية" أن التبادل التجاري بين البلدين شهد في السنوات القليلة الماضية ارتفاعا محسوسا، مضيفا على هامش اللقاء المهني التونسي - الجزائري المنظم صباح أمس بوهران، والذي شاركت فيه 30 مؤسسة متخصصة في مجال البناء، الهندسة ومكاتب الدراسات، أن اللقاءات التي تنظم في كل مرة مع الشركاء الجزائريين، تهدف بالأساس إلى التعريف بالمنتوجات المحلية التونسية، وكذا العمل على مضاعفة الصادرات بين البلدين، كاشفا أنها بلغت قرابة ال900 مليون أورو من الجزائر إلى تونس، وحوالي 400 مليون أورو من تونس إلى الجزائر، وأوضح رياض بالزرقة، أن التقارب الاقتصادي بين الجارين الشقيقين سيعزز العلاقات الاقتصادية بينهما، وسيسمح كذلك باكتشاف أسواق جديدة في الغرب الجزائري، الذي يمتاز بتنوعه وقدرته الكبيرة على استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى أن مدينة وهران تعد مدينة سياحية واقتصادية كبيرة، ولها موقع استراتيجي هام، من شأنها استغلال هذه الشراكات مع الجانب التونسي، الذي يطمح إلى عرض منتوجاته التي وصفها بأنها ذات جودة ونوعية وبإمكانها إرضاء المستهلك الجزائري الذي يبحث دائما عن البضاعة الجيدة وبأسعار مغرية ومنخفضة.وكشف نفس المتحدث أن مثل هذه الورشات بين الجانبين ستستمر مستقبلا، موضحا أنه سبق وأن احتضنت الجزائر العاصمة لقاء من هذا القبيل في مجال عتاد السيارات، ثم بجاية فوهران وقسنطينة في ديسمبر القادم، وأضاف مدير الممثلية التجارية التونسية بالجزائر أنه يطمح أن تتوج هذه الجلسات البينية بين المؤسسات التونسية والجزائرية، بعقد العديد من الصفقات بين الطرفين، ما قد يزيد من فرص نجاح هذه الشراكات بين المتعاملين الاقتصاديين التونسيين والجزائريين، موضحا أن صادرات بلده نحو الجزائر تضاعفت ب3 مرات، وأما صادراتنا نحو تونس فقد تضاعفت ب4 مرات، ولكنه شدد على أن هذه الأخيرة باتت مقتصرة فقط على المحروقات كالغاز والبترول، آملا أن تتنوع لتشمل سلعا أخرى على غرار الغذائية، الطبية، والفلاحية وحتى الحيوانية... إلخ وقال نفس المتدخل باعتباره المشرف الأساسي للقاء المهني التونسي الجزائري بوهران، أن الجزائر باتت اليوم تحتل المرتبة السابعة عالميا من ناحية الدول التي تتعامل معها تونس تجاريا، مشيرا إلى أن الهدف حاليا هو أن يتبوأ بلدنا المرتبة الثالثة أو رابعة عالميا في المستقبل المنظور، لعدة اعتبارات منها بالخصوص العلاقات الطيبة والأخوية التي تجمع البلدين، ثانيا قرب المسافة الجغرافية بينهما وعدم وجود قيود جمركية من شأنها عرقلة انسياب السلع بين الجانبين، وأبرز رياض بالزرقة في الأخير، أهمية التعارف بين الشركاء التونسيين والجزائريين، وخلق محفزات من شأنها تعزيز الاتفاقيات بين هذه المؤسسات المنتجة، موضحا أنه من مجموع 10 شركات تشارك في مثل هذه اللقاءات 3 إلى 4 منها تنجح في عقد صفقات مع المتعاملين الأجانب.تجدر الإشارة، إلى أن اللقاء شهد إقبالا كبيرا من قبل أرباب العمل ومدراء الشركات بوهران وحتى الغرب الجزائري الذين جاؤوا خصيصا للسماع إلى عروض ممثلي الشركات التونسية الذين كانوا يشرحون وبإسهاب منتوجاتهم وموادهم التي يصنعونها في بلدهم وهو الأمر الذي ثمنه الكثير من المتعاملين الاقتصاديين في الغرب الجزائري.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)