3 منتوجات فلاحية مؤهلة لاقتحام الأسواق الأوروبية

تطوير وتفعيل نظام كامل لعلامات الجودة المتعلقة بالمنشأ لفتح فرص جديدة للتصديركشف حمدان حميد الأمين العام بالنيابة بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عن 3 منتجات فلاحية نموذجية، بعلامة جزائرية، تستجيب للمعايير المطلوبة أوروبيا ودوليا، وقد تم الاعتراف بها، من خلال جهاز الاعتراف ومراقبة العلامات المميزة، لجودة المنتجات الفلاحية المتعلقة بالمنشأ.تتمثل هذه المنتجات الثلاثة في «دڤلة نور لطولڤة «ببسكرة، والتين الجاف لبني معوش، اللذان تم استكمال كل ما يتعلق بالعلامات المميزة المرتبطة بالمنشأ، وضمان حصولها على شهادة المطابقة لمعايير الجودة والنوعية المطلوبة وفق المعايير، ما يؤهلها إلى دخول الأسواق الأوروبية، وينتظر استكمال هذا المسار، بالنسبة لمنتوج زيتون المائدة لمنطقة السيق بغرب البلاد، حسب ما افاد به ممثل الوزارة، في تصريحات صحفية على هامش ختام ملتقى توأمة 3 مشاريع مؤسساتية، المنظمة بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، الذي اختضنه المعهد الوطني الجزائري للبحث الزراعي.ويهدف مشروع التوأمة الذي انطلق سنة 2008، كما أفاد المتحدث، إلى تطوير وتفعيل نظام كامل للعلامات الجودة المتعلقة بالمنشأ، لتثمين المنتجات الجزائرية في السوق الوطنية، وفتح فرص جديدة للتصدير، مشيرا إلى أن المنتوجات الفلاحية الجزائرية وجدت لها موقعا في الأسواق الإفريقية والآسيوية، مركزا على أهمية «العلامة» لأنها تمكن من «شغل المساحات التجارية في الدول الأوروبية».ومن جهته، أكد بوغانم كريم مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة في تصريح ل»الشعب»، أن المصالح البيطرية الجزائرية قد تم تقييمها من طرف المنظمة العالمية للصحة الحيوانية عدة مرات 2007 و2013، وقد طلبنا من خبراء المنظمة إعادة تقييم المصالح للوقوف على النقائص التي قد توجد على مستوى العملي لهذه الأخيرة.وقد سجل خبراء المنظمة بعض النقائص، منها ما يتعلق بالتنظيم الذي تعمل وفقه المصالح البيطرية، تم «رفعه» إلى المستوى الدولي، كما أعدنا النظر في 20 مشروعا خاصا بالنصوص التنظيمية، كما «عملنا مع هؤلاء الخبراء للتعريف بالأبقار»، لافتا إلى أن الجزائر تتوفر حاليا على مليوني رأس.وأعلن المتحدث في هذا الصدد أنه يتم ابتداء من السداسي الثاني من السنة الجارية وفق نظام المعلومات هذا الذي يرتكز على ما يسمى «المسار» المتعلق بالتغذية والمرعى للحيوان.وأضاف المتحدث في هذا السياق، أنه وجه طلب إلى الاتحاد الأوروبي لمساعدة المصالح البيطرية الجزائرية في إطار التوأمة، وقد تم الاستجابة لذلك و»عملنا مع المصالح البيطرية الايطالية الفرنسية، لمعالجة النقائص التي حددها خبراء منظمة العالمية للصحة».وأفاد في معرض حديثه، أنه تم وضع برنامج وطني للبحث عن الملوثات ومخلفات المضادات الحيوية التي يمكن أن تحتويها الأغذية الحيوانية، ونعمل في هذا المشروع مع 3 مخابر وطنية، المتمثلة في المخبر الوطني للتسمم، المعهد الوطني للطب البيطري والمعهد الوطني لحماية النباتات.وبالنسبة لمشروع التوأمة فيما يتعلق بالمنتوجات الحيوانية، قال بوغانم أنه يهدف إلى تحسين سلامة المنتجات الغذائية ذات الأصل الحيواني، من أجل دعم تسويقها، في السوق الداخلية وتسهيل تصديرها إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أهمية البرنامج المذكور في تسهيل عملية التصدير.والجدير بالذكر أن ممثل كل من السفارة الايطالية والفرنسية بالجزائر قد أكدوا في مداخلاتهم خلال الملتقى على أن المصالح البيطرية الجزائرية «هي ذات نوعية»، ومعترف لها بذلك على المستوى الدولي.