الجزائر - A la une

3 مقاربات مكّنت الجزائر من الانتصار على الإرهاب


3 مقاربات مكّنت الجزائر من الانتصار على الإرهاب
أكد وزير الخارجية السيد عبد القادر مساهل، أن نجاح المواجهة العسكرية والأمنية ضد الإرهاب يقتضي وجود برامج سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتربوية ودينية وغيرها، مستدلا في هذا الصدد بالتجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب، من خلال تبنّي ثلاث مقاربات أقرها رئيس الجمهورية منذ انتخابه رئيسا للبلاد عام 1999.وقال السيد مساهل، خلال الاجتماع الوزاري إفريقيا-الولايات المتحدة بواشنطن، الذي جاء بدعوة من كاتب الدولة الأمريكي ريكس تيلرسون، أن هذه المقاربات مكّنت الجزائر من الانتصار على الإرهاب واستتباب الأمن، فضلا عن أنها أضحت اليوم فاعلا أساسيا في استقرار المنطقة.
رئيس الدبلوماسية الجزائرية أسهب في عرض جوانب المقاربة من خلال وضع سياسة عميقة ضد الإرهاب، وتفكيك شبكات دعمه اللوجيستي وتجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، مؤكدا على دور الديمقراطية في مكافحة التطرف العنيف والإرهاب، وتعزيز الإمكانيات السلمية التي تحفظ حياة البشر ومعالجة العوامل السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية ومكافحة التهميش والإقصاء، والديمقراطية والحكم الراشد ودولة القانون وحقوق الإنسان والمرأة، إلى جانب سياسة المصالحة الوطنية والوئام المدني.
على الصعيد الاقتصادي أكد وزير الشؤون الخارجية، ضرورة دعم الجهود المبذولة من قبل القارة الإفريقية في مجال المنشآت القاعدية، مشيرا إلى الأهمية الأساسية لهذه المنشآت في ترقية وتسهيل التجارة والاستثمار.
كما أبرز السيد مساهل، أهمية إنجاز الطريق العابر للصحراء الذي يربط ابتداء من سنة 2018 الجزائر لاغوس بنيجيريا، والذي سيفتح آفاقا جديدة لتطوير المبادلات التجارية بين بلدان المنطقة وتطوير الاقتصاد في كافة إفريقيا الغربية وإفريقيا الوسطى وإفريقيا الشرقية.
وعليه اغتنم الوزير المناسبة لدعوة الولايات المتحدة التي يعتمد تطور اقتصادها على المنشآت لاسيما المتعلقة بالطرقات والسكك الحديدية إلى مسايرة الجزائر في هذا الطريق، الأمر الذي سينعكس بطريقة ايجابية على التجارة بين الدول الإفريقية وكذا التجارة الخارجية لإفريقيا وتطور القارة عامة.
للإشارة افتتح الاجتماع الوزاري إفريقيا-الولايات المتحدة أول أمس، بواشنطن، بدعوة من كاتب الدولة الأمريكي ريكس تيلرسون، لتعزيز التعاون في المجال الأمني بين الولايات المتحدة وإفريقيا.
وعرف الاجتماع مشاركة العديد من الوزراء الخارجية الأفارقة وممثلي المجتمع المدني وعالم الأعمال في إفريقيا، كما سمح للمشاركين بالاطلاع على التحديات التي تتعرض لها القارة الإفريقية في مجال الأمن والحوكمة في القارة الإفريقية وترقية التجارة والاستثمار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)