الجزائر - A la une

3 آلاف مليار لبعث برنامج صندوق معادلة الخدمات الاجتماعية



القضاء النّهائي على الفوارق التّنموية..والتّوزيع المنسجم لأقطاب التّنمية بالولاياتالمنطقة الحرّة للتّجارة بتندوف..تأشيرة عبور نحو الأسواق الإفريقية
تنفيذاً لتعليمات السيد رئيس الجمهورية، أعلن الوزير الأول نذير العرباوي بولاية تندوف، عن البرنامج التكميلي الذي أقرّه الرئيس خلال زيارته الأخيرة إلى الولاية، ويضم البرنامج 18 مشروعاً ضخماً موزّعاً على 07 قطاعات وزارية، خُصّص له غلاف مالي تجاوز 29 مليار دينار يُضاف إلى البرنامج الجاري إنجازه.
في مستهل كلمته أمام أعيان ومشايخ وممثلي المجتمع المدني لولاية تندوف، نقل الوزير الأول تحيّات وامتنان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون إلى سكان الولاية، على ما حظي به من استقبال جماهيري شعبي كبير وحفاوة استقبال، عبّر عن عفوية سكان الولاية، وعكس أبهى صور التلاحم الموجود بين السيد رئيس الجمهورية والشعب الجزائري.
وقال الوزير الأول إنّ زيارته إلى ولاية تندوف التي وصفها ب «التاريخية» رفقة أعضاء من الحكومة، تأتي تنفيذاً لتعليمات السيد رئيس الجمهورية من أجل الإعلان عن مضمون وفحوى البرنامج التكميلي، الذي أقرّه السيد الرئيس لفائدة هذه الولاية العريقة.
أوفى بكامل التزاماته
وأضاف العرباوي: «لقد تعهّد السيد رئيس الجمهورية وأوفى بكامل التزاماته»، حيث تمّ وفي ظرف وجيز معاينة مستشفى «سي الحواس»، أين تمّ تدشين وحدة تصفية الدم وتدشين مصلحة لمعالجة الأمراض السرطانية، مع تأكيده على مواصلة العمل على توسيع التخصصات الطبية في ذات المستشفى، إضافة إلى القرارات الرئاسية الصادرة بخصوص مضاعفة أجور الأطباء العاملين بولاية تندوف، وتوفير السكنات الوظيفية اللائقة التي تتيح لهم أداء مهامهم في أحسن الظروف.
وعرّج الوزير الأول على الخطوط العريضة التي جاءت ضمن البرنامج التكميلي الموجه لولاية تندوف، حيث أكّد أنّ قطاع الري بالولاية سيستفيد من مشروع إنجاز محطة لتصفية المياه المستعملة، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ مالي ضمن البرنامج التكميلي الخاص بقطاع المياه، والذي قُدّر ب 3 مليار دج.
وفي مجال التعليم العالي والبحث العلمي، أشار الوزير الأول إلى وجود دراسة حالية للوصول إلى أفضل الصيغ لترقية المركز الجامعي بولاية تندوف الى مصف جامعة، مع الحرص على ضمان التكوين الجامعي المنسجم تماما مع الشُعب والمشاريع الاقتصادية والتجارية التي تستضيفها ولاية تندوف.
واستطرد قائلاً: «إنّ البرنامج التكميلي الذي أقرّه السيد رئيس الجمهورية، قد حظي بموافقة السيد الرئيس خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء، وتبلغ تكلفته 29،5 مليار دج، تُضاف إلى البرنامج الجاري إنجازه حالياً والمقدّر ب 49 مليار دج.
بعث برنامج صندوق الخدمات الاجتماعية
وعلى هامش زيارة عمل والتفقد التي قادته إلى تندوف، أعلن الوزير الأول نذير العرباوي وبتكليف من السيد رئيس الجمهورية، عن إعادة بعث برنامج الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية (FNPOS) الخاص بدعم السكن الريفي على المستوى الوطني، بغلاف مالي قدره 30 مليار دج ما يعادل 3 آلاف مليار سنتيم.
وأوضح الوزير الأول أنّ هذه القرارات المتخذة، تؤكّد حرص السيد رئيس الجمهورية على تنفيذ الالتزامات التي تعهّد بها أمام الشعب الجزائري، خاصة فيما يتعلق بالقضاء بشكل نهائي على الفوارق التنموية، كما نصّ عليه الالتزام رقم (35)، وعلى ضرورة التوزيع المُنْسَجِم لأقطاب التنمية عبر التراب الوطني، وتحفيز نقل النشاطات الاقتصادية نحو كافة المدن الجزائرية بما فيها الجنوب الجزائري كما جاء في الالتزام رقم 28.
وقال الوزير الأول إلى أنّه وبناءً على هذه المقاربة الشاملة التي تكرّس مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين الجزائريين، حرص السيد رئيس الجمهورية على توجيه التنمية في تندوف من أجل ضمان تثمين الموارد والإمكانات الهامة التي تحوزها، وهي التي تحتل موقعاً استراتيجياً هاما في هذه المنطقة.
وفي هذا الصدد - يضيف الوزير الأول - أولى السيد رئيس الجمهورية اهتماما خاصا لتنويع الاقتصاد الوطني، وتحريره من التبعية للمحروقات، من خلال استراتيجية يحظى فيها تطوير قطاع المناجم بمكانة أساسية.
ويتجلى هذا - يقول الوزير الأول - في جملة من المشاريع الكبرى الهيكلية الرامية لتثمين الثروات المنجمية، وتحريك عجلة التنمية في المناطق التي تحتضنها، ويأتي على رأس هذه المشاريع، مشروع استغلال منجم غارا جبيلات، الذي أشرف السيد الرئيس شخصيا على انطلاقه الفعلي بعد انتظار دام لعقود من الزمن.
منطقة تجارة حرّة قبل نهاية جوان 2024
أعلن الوزير الأول نذير العرباوي، أمس الخميس بتندوف، عن إطلاق أول منطقة تجارة حرة بهذه الولاية قبل نهاية السداسي الأول للعام المقبل 2024، مؤكّدا أنّ «الديناميكية الاقتصادية المتصاعدة التي تعرفها المنطقة، ستتعزّز بفضل المشاريع الجارية لتطوير البنى التحتية، لاسيما بعد الافتتاح لاحقا للمعبر الحدودي الجزائري-الموريتاني، ومشروع إقامة أول منطقة حرة تجارية بالولاية قبل نهاية السداسي الأول من سنة 2024، والتي ستفتح آفاقا تنموية».
وأوضح الوزير الأول أنّ هذا المشروع الهام الذي سيتم إنجازه في شكل مدينة منجمية متكاملة، سيسمح بالاستغلال الأمثل للثروة الهامة التي يحوزها هذا المنجم، وسترافقه أيضا ديناميكية اقتصادية خلاّقة للثروة، حرص السيد رئيس الجمهورية على تفادي تصدير المواد الأولية في شكلها الخام بصفة نهائية، وتعزيز الاستثمارات التحويلية من أجل خلق القيمة المضافة، ورفع مردودية المشروع، فضلا عن استحداث المزيد من مناصب الشغل.
يضاف إلى ذلك، المشروع الهام لتطوير شبكة السكك الحديدية الذي سيربط تندوف ببشار وصولا إلى منجم غارا جبيلات، والذي يشكّل أحد ركائز التصوّر المتكامل للسيد رئيس الجمهورية لتنفيذ هذا المشروع، فضلا عن مشروع إنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط، لتأمين الحاجيات الطاقوية لهذا المنجم والمناطق المحيطة به، والذي سبق أن تمّ تكليف مجمع سونلغاز بالشروع في إجراء الدراسات التقنية اللازمة لانطلاقه.
وأكّد الوزير الأول أنّ الديناميكية الاقتصادية المتصاعدة التي تعرفها المنطقة، سيتم تعزيزها بفضل المشاريع الجارية لتطوير البنى التحتية، لاسيما بعد اقتراب موعد افتتاح المعبر الحدودي الجزائري الموريتاني، ومشروع إقامة أول منطقة حرة تجارية بالولاية قبل نهاية السداسي الأول من سنة 2024، والتي ستفتح آفاقا تنموية واعدة.
واختتم الوزير الأول بالقول، إنّ البرنامج التكميلي الطموح المخصّص لولاية تندوف، الذي سيضاف إلى البرنامج الجاري إنجازه، ومشروع استغلال منجم غار الجبيلات، فضلا عن مجمل التدابير المتخذة لتلبية مختلف الانشغالات والتطلعات التي عبّر عنها المواطنون خلال لقائهم بالسيد رئيس الجمهورية، سيمكّن من دفع عجلة التنمية في هذه الولاية، وسيسهم في رفع جاذبيتها لتتحوّل إلى قطب اقتصادي وتجاري وصناعي واعد في المنطقة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)