الجزائر - A la une

285 حالة تقوس للعمود الفقري خلال الفصل الأول


285 حالة تقوس للعمود الفقري خلال الفصل الأول
يبقى مشكل ثقل المحافظ مطروحا بالمدارس و خاصة بالإبتدائي رغم وعود وزارة التربية بإيجاد الحلول و تحذيرات مصالح الصحة المدرسية من مخاطر ذلك على التلاميذ إلا أن الحلول لم تر النور بعد و لايزال التلميذ الذي يتجاوز طوله المتر ببعض السنتيمترات و يقل وزنه عن 30 كلغ يرفع على كتفيه محفظة لا يقل وزنها عن 10 كلغ يوميا ،صباحا و مساءا و يقف بها في الصفوف و يمشي بها مسافات من و إلى المدرسة لأنها تحمل كتبه و دفاتره و أغراض لا يمكنه الإستغناء عنهاهذا الوضع سبب مشاكل صحية كبيرة للعديد من المتمدرسين و خاصة أصحاب الأجسام النحيفة و الضعيفة فحمل الأثقال باستمرار سبب لهم اختلالا في نمو العمود الفقري و قد تتعقد الأمور إلى أن تصل درجة الإصابة بتقوس في هذا العمود حيث سجلت مصلحة الصحة المدرسية خلال الثلاثي الأول من هذا الموسم 285 حالة منتشرة بشكل كبير وسط التلاميذ الصغار و هو رقم مرتفع حسب رأي المختصين لأن عدد الحالات في ارتفاع مستمر حيث سجل خلال نفس الفترة من السنة الماضية 263 حالة إصابة بتقوس العمود الفقري و هذه العاهات تبقى في الطفل حتى يكبر لأن ثقل المحفظة سيظل مطروحا إلى غاية وصوله إلى الطور الثانوي و يعود سبب ثقل المحافظ بالدرجة الأولى إلى كثرة الكتب المدرسية و ثقلها في نفس الوقت كما أن التلميذ مجبر على نقلها كلها أو معظمها إلى المدرسة لأن التوزيع الأسبوعي للدروس يتطلب ذلك و خاصة بالنسبة لأقسام الطور الإبتدائي لذلك يحتفظ بعض المعلمين بهذه الكتب في الأقسام حتى لا يضطر التلميذ إلى نقلها يوميا في حين يفضل آخرون أن تبقى معه في بيته حتى يراجع دروسه و يستدرك مع وليه ما فاته من المعلومات لذلك يطالب الأولياء بمعالجة هذا المشكل سريعا حتى لا يتضرر أبناؤهم و يتساءلون في نفس الوقت عن دور فيدرالية أولياء التلاميذ .و يذكر أن بعض النقابات المستقلة رفعت إلى الوصاية المشاكل البيداغوجية التي يتخبط فيها التلاميذ و منها كثافة الدروس و البرامج كما وعد الوزير السابق بتوفير خزانات بكل الأقسام لكن شيئا من هذا لم ير النور أو على الأقل تجسد بعدد محدود من المدارس بفضل إرادة المسيرين أما الأساتذة و الأولياء فيطلبون إعادة النظر في حجم الدروس و في وزن الكتب أيضا


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)