25 بالمائة من مرضى القلب يمكثون 30 يوما على الأقل بالمستشفيات

كشف متدخلون خلال المؤتمر الثاني لقصور عضلة القلب بإشبيليا، أن مكوث المصاب بهذا المرض بالمستشفى يشكل عبئا ثقيلا على ميزانيات هذه الدول، مؤكدين بأن 25 بالمائة من مرضى قصور القلب تستدعي حالتهم المكوث 30 يوما على الأقل بالمستشفى، وتتلقى نسبة 76 بالمائة من هؤلاء صعوبة في الحركة، كما تتوفى نسبة كبيرة من بينهم خلال السنوات الأولى للكشف عن الإصابة.وأكد المختصون خلال هذا اللقاء العلمي الذي جمع 4500 مشارك من 145 دولة من بينها الجزائر، أن عدد المصابين بقصور عضلة القلب قد بلغ بالدول الأوروبية 15 مليون شخص، أي ما يمثل نسبة 2 بالمائة من عدد سكان هذه القارة، كما يشكل عبئا ثقيلا على ميزانياتها في التكفل بالمرضى داخل مستشفياتها.وأرجع خبراء كل من فرنسا وألمانيا وفنلاندا والسويد والمملكة المتحدة، خلال مداخلات، ارتفاع الإصابة بهذا المرض الخطير بالدرجة الأولى إلى شيخوخة سكان القارة العجوز والأمراض المزمنة المرتبطة بها.وركزوا بالمناسبة على الاعتماد على المقاربة متعددة الاختصاصات في التكفل بهذا المرض الذي يتسبب في إصابة كل الأعضاء الحيوية للجسم تدريجيا، ناهيك عن التأثير على نوعية حياة المريض ومحيطه، مشددين على الوقاية التي تبقى العامل الرئيسي، حسبهم ”للحد من انتشار المرض”.وقدم الخبراء توصيات الجمعيتين الأوروبيتين لإمراض القلب والشرايين والاستعجالات التي تتكفل بهذه الأمراض، معتبرين إياها مناسبة للتكفل بقصور عضلة القلب إلى حد الآن، رغم أن ”أحسن” علاج حسبهم ”تبقى عمليات الزرع”.كما دعوا بالمناسبة إلى ضرورة إشراك المريض كحلقة يرونها ”أساسية” في التكفل بالمرض، سيما فيما يتعلق بالتربية الصحية حاثين على ضرورة توحيد طرق العلاج بين الفاعلين في الميدان وتخفيفه والتعجيل به حتى لاتتعقد حالة المصاب.