الجزائر - A la une

20 أستاذا عبر 68 متوسطة وأستاذ واحد فقط ل 32 ثانوية



20 أستاذا عبر 68 متوسطة وأستاذ واحد فقط ل 32 ثانوية
بالرغم من أهمية القيمة المضافة التي ترسمها التربية التشكيلية في ذهنية الطفل، من حيث سهولة وسرعة استيعاب المواضيع، إلا أنّ هذا التخصص أدرج ضمن التخصصات الآيلة للزوال مستقبلا بقطاع التربية، مما أسفر عن تقلّص عدد المؤطرين له بولاية تيبازة بالطور المتوسط، إلى الحد الذي يجعل منه تخصصا شكليا لا غير.«الشعب" تقف عند هذا الوضع وتقدّم التفاصيل. أشارت مصادر "الشعب" من مديرية التربية إلى أنّه لم يتبق من أساتذة التخصص سوى 20 أستاذا عبر 68 متوسطة بالولاية، وأستاذا واحدا بالطور الثانوي، عبر 32 مؤسسة. وأدى هذا الوضع إلى تحول العديد من أساتذة الاختصاص للتقاعد دون تعويضهم، حسب التوجيهات الواردة من الوصاية على حد تأكيد ذات المصادر لنا.أصبح ذات التخصص يندرج ضمن النشاطات المكملة التي تؤطرها النوادي الثقافية المشكلة على مستوى المؤسسات التربوية، ويؤطرها أساتذة متطوعون أو ممن يلزمون بتكملة النصاب القانوني، ما أفقد هذه التربية مغزاها وفحواها، باعتبار أن المؤطر لا يدرك تفاصيل التخصص دائما وإنّما يسهر على توجيه التلاميذ لإنجاز أعمال حرّة لتنشيط الفعل الثقافي والترفيهي بالمؤسسة، بخلفية امتصاص الضغط الممارس على التلميذ بفعل كثافة المادة التعليمية. وأعرب العديد من مديري المؤسسات التربوية بالولاية عن أسفهم لإدراج التربية التشكيلية ضمن التخصصات الآيلة للزوال، بالنظر إلى مساهمتها في تطوير الرصيد الفكري والتعليمي للتلميذ، لاسيما وأنّ أساتذة الاختصاص ملتزمون بإدراج مواضيع متنوعة لها علاقة مباشرة بالشؤون البيئية والتاريخية التي يفترض للطفل تعلمها منذ صغره، وهي المواضيع التي يجد التلميذ صعوبات جمّة لاستيعابها بالوسائل البيداغوجية الأخرى، بما في ذلك مشاريع النوادي الخضراء التي أنشئ أكثر من 50 منها عبر مختلف المؤسسات التربوية مؤخرا، باعتبارها تعتمد سياسة التحسيس والتوعية أكثر من فتحها لمجالات أوسع للممارسة والتطبيق.كما تأسّف بعض مديري المؤسسات التربوية عن قلّة ذوي الاختصاص بهذا الشأن، باعتبار بعض المناصب المالية لا تزال مفتوحة إلا أنّها تبقى شاغرة لأسباب ترتبط بانعدام التوظيف في ذات المجال، مشيرين إلى أنّ المختصين في هذا المجال لا يعانون أصلا من مشكل البطالة بالنظر إلى الطلب المتزايد على خدماتهم بمختلف دور الشباب والمراكز الثقافية، ناهيك عن قدرتهم على ممارسة أعمال حرّة قد تدرّ عليهم أرباحا تغنيهم عن ممارسة الفعل التعليمي بالمؤسسات التربوية


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)