19 ألف أستاذ يسارعون للتقاعد النسبي في قطاع التربية

سارع أزيد من 20 ألف أستاذ وموظف بقطاع التربية الوطنية إلى وضع ملفات للتقاعد، هذا فيما أسرت مصادر تربوية أن 95 بالمائة منهم سيستفيدون من تقاعد نسبي، بالنظر أن هذه السنة هي آخر سنة سيتم الاعتماد على هذا النوع من التقاعد على خلفية قرارات الثلاثية التي ألغته نهائيا في جميع القطاعات.حسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن مديريات التربية تلقت أكثر من 20 ألف ملف تقاعد اودعه موظفي قطاع التربية للموسم الحالي من أساتذة ومدراء وموظفين من مختلف أسلاك التربية، هذا فيما تم تحويل كل الملفات إلى مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية والتي اكتشفت أن غالبية الملفات تتعلق بالتقاعد النسبي بنسبة بلغت 95 بالمائة من ملفات المعنين أي ما يعادل 19 ألف أستاذ وموظف معنيين. وكان هؤلاء العمال قد تخوف من عدم قبول ملفاتهم غير أن تطمينات وزيرة التربية وتأكيدها على أنه سيتم التأشير على جميع الملفات، بدون أي استثناء، نسبيا كان أو تاما ودون شرط السن، جعل الأساتذة يتنفسون الصعداء خاصة وأن الحكومة قررت التجميد الذي جاء بعد الثلاثية. وحسب وزيرة التربية فإنها لن تطبق في قطاع التربية التعليمة الصادرة عن الوظيف العمومي ووزارة العمل وهذا استثنائيا هذا العام، في انتظار فتح نقاش شامل حول ملف التقاعد خلال شهر أوت المقبل مع النقابات الناشطة في القطاع للخروج بقرارات تخص التقاعد في قطاع التربية الذي يعرف خصوصيات لرفعها إلى الحكومة، خاصة أمام إصرار على أهمية الاتفاق بين وزارة التربية والنقابات والخروج بقرار من شأنه أن يخدم مستخدمي قطاع التربية، نظرا إلى خصوصية المهنة على أن يتم الدفاع عنها سويا على مستوى الحكومة لضمان الاستقرار في القطاع.هذا وتقند وزارة التربية في المقابل أن تكون قد رخصت لبعض الأسلاك استثناء للالتحاق بالتكوين المتخصص خلال السنة التكويينة 2016-2017 من خلال السماح لنظار الثانوي، مستشاري التربية ومساعدي مديري المدارس الابتدائية بالمشاركة في المسابقات المهنية للالتحاق بالتكوين المتخصص للترقية في رتب كل من مدير ثانوي مدير متوسطة ومدير مدرسة ابتدائية. وأكدت مصادرنا أن الوثيقة المتداولة على صفحات التواصل الاجتماعي مزورة ولا أساس لها من الصحة داعية الموظفين إلى عدم الانسياق وراء مثل هده الإشاعات التي تهدف إلى التشويش على القطاع فقط.