16 ألف وفاة في أوساط الصغار بالجزائر

أكدت نتائج دراسة “ميكس 4” المنجزة من قبل اليونيسيف، بالتنسيق مع وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، أن وفيات الأطفال دون الخمس سنوات بالجزائر تبقى النقطة السوداء في مجال الصحة، بتسجيل 16000 وفاة تم إحصاؤها لدى صغار لم يبلغوا السنة الأولى من الحياة، علما بأن غالبية الوفيات تمس صغار الريف دون المدينة.تم، أمس، بإقامة جنان الميثاق بالجزائر العاصمة الإعلان عن نتائج دراسة “ميكس 4” الخاصة بوضع الأطفال والنساء بالجزائر، التي شملت 4000 عائلة جزائرية تم اختيارها كعينة خاصة بالمسح، من أصل 28000 عائلة، وهي الدراسة المنجزة من قبل مكتب الأمم المتحدة للطفولة بالجزائر.وأشار توماس دافان ممثل اليونيسيف بالجزائر، إلى أنها من بين عديد الدراسات التي يتم اعتمادها عبر مختلف دول العالم بهدف التعرف على مؤشرات كل بلد. ورغم الإيجابيات التي شملت عديد الجوانب المتعلقة بالطفل والمرأة في الجزائر، مثل التمدرس والاستفادة من مختلف اللقاحات الذي فاق 90 في المائة، تبقى مسألة وفيات الصغار دون الخمس سنوات مطروحة، بتسجيل 16 ألف وفاة لدى صغار لم يبلغوا سنتهم الأولى، علما بأن الإصابات التنفسية الحادة تمثل أولى أسباب الوفاة. وعن العنف الممارس ضد الأطفال، أشارت نتائج الدراسة ذاتها إلى أن 86 في المائة من الأطفال المستجوبين كانوا عرضة لعنف معنوي أو جسدي قبيل انجاز التحقيق، مع تعرض 8 في المائة من صغار العينة إلى حوادث مميتة سجلت غالبيتها بالوسط الحضري، ومنها السقوط من أماكن مرتفعة والإصابة بالكسور وإصابات بالغة، فضلا عن الحروق.أما عن تفشي الأمراض المزمنة وسط النساء بالجزائر، فيحتل ارتفاع الضغط الشرياني المرتبة الأولى ب 39 في المائة من النساء المصابات، يتبعه السكري ثم الربو، فالتهاب المفاصل والسرطان.