1500 كتاب مدرسي يختفي من ثانوية بالعاصمة

مثل مدير ثانوية ببئر خادم بالعاصمة أمام محكمة الجنح بحسين داي ليجيب عن أسئلة القاضي بخصوص مصدر 233 ختما ووثائق صادرة عن إدارات عمومية منها الجمارك، مديرية الميناء والتجارة وشهادات مدرسية تحمل أختام ثانويات وإكماليات اتضّح أنها مزوّرة، إضافة إلى 1500 كتاب مدرسي خاص بالطور الثانوي و150 قرصا مضغوطا تم حجزها في إطار تحقيقات في ملف تقليد أختام الدولة، التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية، الرشوة، والمشاركة في التزوير.ووّجه قاضي التحقيق أصابع الإتهام لأربعة أشخاص وهم مدير ورئيس مصلحة بثانوية وتلميذ، يقودهم شخص مسبوق في قضايا تزوير. وحسب ما دار في الجلسة، فإن المتهم الرئيسي "ع.أ" في العقد الرابع من العمر والمقيم ببئر خادم، زوّر شهادة ميلاد رقم 12 من أجل مواصلة دراسته بالمراسلة، مستغّلا علاقته مع المتهم الثاني"ب.ص" وهو مدير الثانوية المعنية، الأمر الذي تفطنت له المصالح الإدارية لبلدية بئر خادم وقدّمت شكوى لدى مصالح الضبطية القضائية، وأسفر تفتيش منزل المتهم الرئيسي عن حجز 233 ختما تخّص مؤسسات إدارية وتربوية إضافة إلى 150 قرصا مضغوطا.وصرّح المتهم لدى سماعه أن الأختام سلّمها له مدير الثانوية "ب.ص" ليحفظها بمنزله، مشيرا أن المدير قام بإخراج 1500 كتاب متعلق بالطور الثانوي من المؤسسة، غير أن الشاحنة التي كانت تنقل الكتب ليلا تعطّلت فقام المدير بوضعها في مستودع قريب، في حين إعترف المدير بتزوير وثائق لفائدة شاب يبلغ من العمر 19 سنة، توقّف عن الدراسة في السنة رابعة متوسط، واستخرج له شهادة مدرسية ليلتحق بقسم السنة الثالثة بثانوية بئر خادم، وأكّد للقاضي أنه المتهم الرئيسي اشترى له سيارة الأمر الذي تقبله دون إستفسار عن السبب. وبخصوص مصدر الأختام، أنكر المدير علاقته بها، وبرّر وجود 37 ملفا مزوّر بمنزله، أنه وفي كل سنة دراسية يحجز الملفات التي يشّك في صحّتها ويضعها في مكتبه للنظر فيها، وبعد نهاية السنة قال أنه يرسلها إلى الجهات الوصية. من جهته، التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة خمس سنوات حبسا للمتهم الرئيسي وعامين حبسا للمدير ومساعده، وستة أشهر حبسا للتلميذ مع تغريم كل واحد بما قيمته 20 ألف دينار.