11 مليار سنتيم لتجسيد المشروع: مساحات خضراء بعد نهاية كل مشروع بالخروب

تعمل بلدية الخروب في قسنطينة، على إنشاء مساحات خضراء وفضاءات ترفيهية بعد كل عملية تهيئة تخضع لها الأحياء، في محاولة لإضفاء جمالية داخل المجمعات السكنية، وكسر النمط الإسمنتي الذي طغى على مدينتي الخروب وعلي منجلي وبدرجة أقل ماسينيسا وعين نحاس، ولتجسيد هذا المشروع خصصت البلدية مبلغ 11 مليار سنتيم.وأكد مدير الأشغال ببلدية الخروب، العيد روابح، أنه سيتم استحداث مساحات خضراء داخل المجمعات السكنية، بعد غلق كل مشروع تهيئة، موضحا أن العملية ستشمل أيضا تزويد المربعات داخل الأحياء بالأشجار وكذا مساحات تتوفر على كراس لتكون مقصدا للعائلات من أجل قضاء أوقات في الهواء الطلق.
وأضاف المدير، أن كل عمليات التهيئة ستتبعها مشاريع لتزيين الأحياء، مؤكدا أنها تتم بالتشاور مع جمعيات الأحياء التي ستدلي برأيها وتعطي اقتراحاتها من أجل تحديد مكان وطريقة استحداث المساحات الخضراء وغرس الأشجار، لتكون العملية فعالة أكثر، خاصة أن سكان كل حي يعلمون ما يليق بهم أكثر، مفيدا أن المواطنين رحبوا كثيرا بالفكرة بل بادروا بالغرس في بعض المساحات، وهو ما يوحي أن العملية ستكون فعالة وتمنح كل الأحياء جمالية أكبر، على حد تعبيره.
وخصصت بلدية الخروب مبلغ 11 مليار سنتيم حسب البطاقة التقنية التي أعدتها قبل فترة، لتجسيد المشروع الذي سيشمل كل الأحياء، حسب المسؤول عن مصلحة الأشغال بالبلدية، والذي أوضح أن استحداث المساحات الخضراء لن يكون فقط على مستوى المجمعات السكنية بل سيشمل أيضا بعض حواف الطرق التي ستتزين بالأشجار، إضافة إلى استحداث فضاءات ترفيهية ومرافق رياضية مخصصة للعائلات والأطفال.
وعن المرافق الترفيهية، أوضح المتحدث أن مؤسسة تسيير مدينتي عين نحاس وعلي منجلي، ستقوم باستحداث عشرات المساحات الخضراء والفضاءات المزودة بألعاب الأطفال، إضافة إلى الملاعب الجوارية، وستواصل بلدية الخروب إنشاء مثل هذه المرافق، مشددا على ضرورة عدم إغفال أن البلدية تتوفر حاليا على أزيد من 65 ملعبا جواريا وعشرات الفضاءات الترفيهية.
وتعرف علي منجلي زيادة في المشاريع السكنية على حساب المساحات الخضراء في السنوات الماضية، ما جعلها عبارة عن مدينة إسمنتية كما هو الحال مع مدينة الخروب، و رغم تجسيد عدة مشاريع خاصة بالمرافق والفضاءات الترفيهية، إلا أن تعميمها على مستوى أحياء أخرى يبقى ضروريا، خاصة أن تلك الفضاءات لا تستوعب العدد الكبير من العائلات التي تُقبل على تلك الأماكن في محاولة لكسر روتين البقاء في المنزل واستنشاق الهواء النقي في محيط جميل يبعث على التفاؤل.
يذكر أن بعض البلديات في قسنطينة، تقوم أيضا باستحداث مساحات خضراء، على غرار المؤسسة العمومية حامة خضراء، والتي أشرفت على أشغال تهيئة الساحة العمومية بمدخل حامة بوزيان، وهو مشروع يعرف تقدما بعد انطلاق مرحلة وضع البلاط، لتتم عمليات إنشاء الفضاءات الخضراء بالساحة لتكون متنفسا لمواطني البلدية وحتى الزوار.