حلول ترقيعية لامتصاص مياه الأمطار بأدرار

- دراسة لحماية تيميمون من الفيضانات أنجزت في 2011 تنتظر التجسيد
بمجرد سقوط قطرات المطر ولو كانت ضعيفة،ينتاب الخوف والتوجس أوساط المواطنين في مناطق ولاية ادرار ، لأنها تكون كافية لإحداث انهيار السكنات .كما كان الحال بالنسبة لتيميمون وقصر قدور وتينركوك وأولاد سعيد بمنطقة قورارة خلال الأمطار الأخيرة في الفاتح سبتمبر 2020 ،التي تسببت في تجمع المياه الناتجة عن السيول التي تدفقت بقوة نحو المساكن ،كما أدت الأمطار إلى انهيار ازيد من 10 سكنات طوبية بأحياء تزقاغت ،اولاد ابراهيم ،تدمايت ،سيدي موسى واحراش كلها بالقصر العتيق لمدينة تيميمون ،يضاف لها قطع التيار الكهربائي ،بسبب سقوط الأعمدة الكهربائية وقطع شبكات الاتصال،وانسداد قناة الصرف الصحي بالقرب من فندق قورارة ،ناهيك عن تشكل برك مائية بوسط المدينة ،محدثة رعبا وسط المواطنين الذين خرجوا في منتصف الليل خارج البيوت ،خشية ان تداهمها السيول ،بعدما شكلت مياه الأمطار ،سيولا جارفة في أزقة الشوارع الضيقة للقصور العتيقة ،التي طالما حذر سكانها من وقوع كوارث بسبب عدم نجاعة مشاريع البنى التحتية . وتدخلت السلطات المحلية للبلدية ،التي لم يكن أمامها سوى جلب الرمال من العرق الغربي الكبير ،لامتصاص المياه في مداخل القصر.في هذا الصدد ،اوضح مدير الموارد المائية بولاية تيميمون ،السيد سيدي موسى مصطفى ،ان ذلك يعود إلى التوسع العمراني الكبير الذي شهدته مدينة تيميمون خلال السنوات الأخيرة والذي تجاوز نسبة 200 بالمائة ،في حين بقيت شبكة الصرف الصحي على حالها وبنفس الاقطار والمقاييس حالها باقطار 250 و 315 ملم وبقطر 400 ملم بالنسبة للمصبات الرئيسية ،والتي أصبحت غير قادرة على استيعاب التدفق الناتج عن 44 الف نسمة ،وتزداد الحالة سوء عند تساقط الامطار،مؤكدا ،على ضرورة إعداد مخطط توجيهي (دراسة) لشبكة الصرف الصحي،مع إعادة النظر في شبكة الصرف الصحي الحالية وانجاز قنوات بأقطار تتناسب والنمو السكاني للمدينة ،في هذا السياق كشف المتحدث ،عن وجود دراسة كاملة لحماية مدينة تيميمون من الفيضانات ،أنجزت منذ سنة 2011 ،وتنتظر فقط التجسيد على ارض الواقع ،حينها يكون باستطاعة الشبكة ان تستوعب المزيد من النمو السكاني وتدفقات الصرف الصحي بشكل يضمن القضاء على ازمة طفح مياه الصرف الصحي ومياه سيول الأمطار. وبمدينة ادرار أدت أمطار إلى إجلاء صحي لشخصين نتيجة إصابة بصعقة كهربائية وحالة إغماء واحدة وانهيار 07 منازل واحتراق العديد من العدادات الكهربائية ،كما أدى تساقط الامطار الى تشكل برك مائية وصعوبة لحركة المرور بالأحياء الرئيسية بمدينة ادرار نتيجة غلق البالوعات ،فضلا عن دخول سيول الامطار لبعض المحلات التجارية بسوق بودة . وبمنطقة اولف ورقان وصولا لمنطقة زاوية كنته تسببت الأمطار التي تهاطلت السنة الماضية في انقطاع متواصل للتيار الكهربائي اثر سقوط عمودين كهربائيين للتيار العالي .اما باقصى جنوب الولاية فقد تسببت الامطار الاخيرة التي ضربت منطقة تيميامين في جرف 200 راس من الغنم نتيجة جريان الأودية وكذا 10 خيم بصحراء تقراوت 70 كلم شمال برج باجي مختار .