أدرار - Sidi Abdellah Ben Aissa El Bakri

ترجمة القطب الشيخ سيدي عبد الله بن عيسى دفين قصر ياكو بجورارة


مولده: ولد بالربا ولاية البيض، ما بين القرنين التاسع و العاشر للهجرة هو أول من قطن توات من درية أبو بكر الصديق رضي الله عنه مع ولده الشيخ سيد أحمد، ثم وفد بعدهما الشيخ ابي سماحة دفين تبو ثم كانت للشيخ عبد القادر بن محمد و ابنه الحاج بحوص زيارات متكررة.
قال الشيخ محمد بن عبد الله الهلالي في مخطوط بدرة الأخبار من واد صالح إلى عين صالح: نزل الشيخ عبد الله بن عيسى البوبكري قصر سموطة عام 902 ه ثم قال في موضع آخر: سيد أحمد بن عبد الله قدم إلى سموطة مع أبيه عبد الله عام 902 ه. 1
نسبه: هو القطب الرباني الشيخ سيدي عبد الله دفين قصر ياكو بلدية أولاد عيسى جورارة، ابن القطب الرباني الشيخ سيدي عيسى، وقد خلفه مع أخيه الشيخ سيدي يحي جد الشيخ سيدي ابو سماحة بن الشيخ ابي ليلى سيدي محمد بن الشيخ سيدي يحي، و الشيخ سيدي عيسى ابن الشيخ الجليل الولي الصالح سيدي امعمر الربوي المكنى ابو العالية، من درية الصحابي الجليل ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه.
نشأته و دراسته: نشأ الشيخ في بيت الولاية و العلم و مقر التقى و الصلاح، فالوالد هو الشيخ سيدي عيسى الذي كان على قدم أبيه القطب الرباني و الولي الصمداني الشيخ سيدي امعمر ابو العالية و ورث سره، إذن فلا بد أن تكون دراسته الأولى على يد والده رحمه الله مع أخيه الشيخ سيدي يحي.
أولاده:
الشيخ سيد أحمد دفين قصر سموطة.
الشيخ سيدي عيسى دفين بني ونيف بولاية بشار، لم يعقب.
رحلته: ارتحل مع والده الشيخ أحمد، من الربا ولاية البيض، إلى الدار البيضاء بالمغرب الأقصى، و منه انتقلا إلى مالي، و هناك التقيا بالعالم العلامة الولي الصالح القطب الواضح الشيخ سيدي موسى بن المسعود في إحدى رحلاته.
فطلب الشيخ سيدي موسى من الشيخ سيدي عبد الله الذهاب معه إلى أرض التوات، و وصفها له بأنها الأرض التي تواتيهما في عبادة الله عز و جل، فانطلقوا قافلين إلى توات، فنزلوا بجورارة حيث زاوية الشيخ سيدي موسى بتسفاوت. نزل الشيخ سيدي عبد الله بقصر حيحا بمكان يسمى "بادغا" يقع غربي مولاي الصالح سنة كاملة، فلم يتلقى من أهل البلد اكرام و لا اقراء و لا ترحيب. لما أراد الله أن يظهر فضله في يوم جمعة كشف سر إمامهم، بأنه يهمدي الملة و المعتقد، تستر بالإسلام و حضر تلك الجمعة أحد أعيان قصر ياكو، فعاد لأهل بلده و أخبرهم بأمر الرجل الغريب في حيحا، و طلب منهم أن يرسلوا وفدا منهم ليأتوا به إلى ياكو ففعلوا. فلحقه أهالي حيحا، و طلبوا منه الرجوع إليهم فرفض فشرطوا له: أن يجعلوا له من غلة بساتينهم نصيب من القمح و الشعير و غيرها مما تنتجه أرضهم، و عرجون تمر من كل نخلة و شرط لهم: بأنهم المكرمون عنده، و أنهم بعد أولاده في كل شيء، و هم الأحق به من أي أحد ما دامو على العهد و الوفاء. و طلب منهم: أن يختاروا بين الكثرة في ملكهم و مالهم، أو البركة فاختاروا الكثرة. فقال: الغلة في حيحا و البركة في ياكو، و لا يزال أهل حيحا على العهد إلى يومنا هذا نكما لا تزال زاوية الشيخ تقدمهم بعد أولاده إلى حد الساعة، وفاء بالعهد و التزاما بالشرط.
استقراره: حينما استقر به المقام أودع ابنه أحمد في زاوية الشيخ سيدي موسى بتسفاوت، و كان الشيخ سيدي موسى من أحب الناس إليه، حتى أن هذه الخلة و هذه المحبة بقي أثرها بين الدريتين إلى اليوم، و من أثرها أن مقدم زاوية الشيخ سيدي عبد الله بن عيسى يخص الشيخ سيدي موسى بن المسعود بالدعاء و قراءة الفاتحة كل يوم بعد صلاتي الصبح و العصر.
زاويته: بعد وفاة الشيخ سيدي عبد الله بن عيسى تولى مشيخة الزاوية خدمه من قبيلتي: اولاد بابيحي و اولاد بوعزة إلى أن انتقل من امراد الشيخ سيدي لحسن بن الشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيدي امحمد اليومرادي فسلموه مهام زاوية جده، هو أول المقاديم من ذرية الشيخ. كان ذا كرامات عديدة و من أبهرها: كان يصلي العصر بالناس في مسجد الشيخ عبد بن عيسى بياكو، و ينفق على ضيوف الزاوية و مريدها و خدمها من امراد، و يصلي المغرب بالناس في ياكو كذلك و المسافة بين ياكو و امراد ما بين ثمان ساعات إلى تسع ساعات مشيا ذهابا، يقطعها في ساعة واحدة ذهابا و إيابا.
و بعد وفاته تولى زمامها المقدم سيدي عبد الرحمان بن سيدي لحسن، و بعده تولاها إبنه سيدي لحسن بن سيدي عبد الرحمان، و كان ورث سر جده و على قدمه كان يضع الرمل في الكنينة فيصير طعام ناعم و الحجارة فتصير لحم شهي، و بعده المقدم سيدي عبد الكريم بن سيدي لحسن، و بعده المقدم سيدي محمد عبد الله أول من سن قراءة القرآن الجماعية "سلكة لشيخ سيدي عبد الله" بإشارة من سيدي مولاي اليزيد التواتي، و كان يفتتحها أخواله العباديين من أولاد عيسى، و بعده المقدم سيدي محمد المسعود، و منه إلى إبنه المقدم الحالي الحاج أحمد عبد الكريم أمده الله بالصحة و العافية.
أوجرا: هو قصعة كبيرة تملأ بالطعام و اللحم و الأحشاء "الدوارة" في ليلة الخامس عشر من شعبان لأبناء الشيخ و ذريته يجتمعون عليها صغيرهم و كبيرهم و حقيرهم و زعيمهم، ذا سلطان وشأن و من لا حول له و لا قوة تساوو جميعا ليتعارفوا و يتراحموا و يتناصحوا و يتواصوا بالحق و الصبر.
و قد سنها قبيلة أولاد بابيحي عندما كانوا مقاديم الزاوية إكراما لأبناء الشيخ و ذريته يتقدمون فيها على جميع الحاضرين من الضيوف و أهل البلد و لا يأكل معهم فيها أحد، و كان من فضل هذه القصعة أنها تعرف ذرية الشيخ النتشرين عبر القطر الجزائري بعضهم ببعض، تقام زيارة الشيخ "الوعدة" أيام الثالث عشر و الرابع عشر و الخامس عشر شعبان من كل عام، رحم الله الشيخ.
وفاته: في الخامس عشر من شعبان ذكر صاحب بذرة الأخبار: الشيخ عبد الله توفي في عام 962 و دفن في ياكو




هل السيد سليماني يسمح للزوار بقرائة هاته المخطوطات؟
العربي قاشوش - موظف - حيحا - الجزائر

06/07/2018 - 380550

Commentaires

الرد عن سؤال السيد عبد الرحمان القاسمي يتواجد هادا المخطوط بدرة الاخبار بي ادغا بلدية ادرار ولاية ادرار عند السيد سليماني على ولديه خزانة كبيرة تتوفر عن مخطوطات عربية وارشيف هاءل وغنيي من المعلومات خاص بالمنطيقة واصولها ونحدارهم _____________ الخ
محمد يدا - موظف - تيميمون - الجزائر

02/07/2013 - 106187

Commentaires

بارك الله فيكم، أريد أن أسأل أين يتواجد هذا المخطوط المتمثل في بدرة الأخبار، وجزاكم الله كل خير.
عبد الرحمان القاسمي - أستاذ - عين صالح - الجزائر

28/06/2012 - 34890

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)