الحضرة في قصر يعلى: تراث روحي واجتماعي

لعبت الحضرة في قصر #يعلى قديما دورًا اجتماعيًا مهمًا أ فقد كانت مناسبة للتلاقي والتصالح، وفرصة لتعزيز الروابط بين العائلات. كما كان يُنظر إليها كوسيلة تربوية غير مباشرة لغرس القيم الروحية والسمو الأخلاقي، خاصة بين الشباب.

رقصة الحضرة في قصر يعلى لم تكن مجرد أداء جسدي أو طقس عابر، بل هي ميراث ثقافي وروحي يعكس تفاعل الإنسان مع ذاته ومع ربه، داخل إطار اجتماعي يُمجد الذكر ويعلي من شأن الروح. ومع أن مظاهرها قد تراجعت في العصر الحديث، إلا أن ذكراها ما زالت حاضرة في قلوب من عايشوها، تروي حكاية زمن كانت فيه الروح تسمو مع كل دقّة دف.

رقصة الحضرة هي إحدى الرقصات الصوفية الروحية التي ارتبطت بالطقوس الدينية لدى بعض الطرق الصوفية، وتُعد تعبيرًا جسديًا عن الذكر والانجذاب الروحي، حيث يُردد الذاكرون أسماء الله والصلوات على النبي محمد، وهم في حالة حركة دائرية جماعية يرافقها الإنشاد والدفوف. وقد عُرفت هذه الرقصة في مناطق متعددة من العالم الإسلامي، لكنها في قصر يعلى اتخذت طابعًا خاصًا له جذور في التقاليد المحلية والعادات المتوارثة.