
الشاي الصحراوي، أو آتاي الصحراوي، ليس مجرد شراب، بل هو فن وطقس للضيافة والتآلف، يحمل في طياته صبر الصحراء وكرم أهلها. تحضيره يتطلب دقة وهدوءاً، وهذه بعض أسراره المتوارثة:
الشاي الأخضر الصيني (غونباودر) على شكل حبيبات صغيرة.
النعناع الطازج بوفرة.
قطع السكر (بكمية كبيرة لتعادل مرارة الشاي).
ماء صافٍ ويفضَّل أن يكون من بئر أو عين.
غسل الشاي
توضع حفنة صغيرة من الشاي في البراد.
يُضاف قليل من الماء المغلي ويُترك ثوانٍ ثم يُسكب.
هذه الخطوة تنظّف الشاي وتزيل مرارته الزائدة.
الطبخة الأولى (الشاي القوي)
يُملأ البراد بالماء المغلي.
يُترك بضع دقائق حتى يتخمر.
يُصب كأس صغير ويُعاد إلى البراد (تكرر العملية عدة مرات).
هذا يعمّق المذاق ويوحد الخليط.
إضافة السكر والنعناع
توضع قطع السكر الكبيرة.
تُضاف أغصان النعناع الطازج، وأحياناً تُفرك قليلاً لتطلق عطرها.
تحريك الشاي وتهويته (السر الأكبر)
يُسكب الشاي من البراد إلى الكأس ومن الكأس إلى البراد مراراً، من ارتفاع معيّن، حتى تتشكل رغوة ناعمة فوق الكأس.
الرغوة دليل نجاح الشاي الصحراوي.
التقديم
يُقدّم الشاي على ثلاث جولات من نفس البراد:
الأول قوي ومرّ،
الثاني ألين وأحلى،
الثالث خفيف وعطره باقٍ.
ويُقال في المثل الصحراوي:
«الأول مُرّ كالحياة،
والثاني حلو كالمحبّة،
والثالث خفيف كالموت.»
استخدام براد معدني يتحمّل حرارة الجمر.
تحضيره على جمر الفحم أو نار الحطب يمنحه نكهة دخانية مميزة.
يُضاف أحياناً قليل من الشيح أو إكليل الجبل حسب الموسم.
الأهم: الصبر وعدم الاستعجال، فالشاي الصحراوي يُحضر بروح البادية، بهدوء وكرم.
مضاف من طرف : cuisinealgerienne
صاحب المقال : Photo : Hichem BEKHTI