“كفالات” القرض الشعبي الجزائري منتوج جديد للمستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين

يحضّر القرض الشعبي الجزائري لإطلاق منتوج جديد للمستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين خلال الثلاثي الأوّل للسنة الجارية، تحت تسمية “كفالات” يؤهّل المستثمرين الراغبين في المشاركة في مناقصات، على سبيل المثال، للاستفادة منه، وهي عبارة عن “قروض بالإمضاء”، يوقّعها البنك لطالبيها، كما يسعى نفس البنك، نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، لتوسيع إمكانية التحويل من القروض الكلاسيكية إلى التمويل الإسلامي لكافة المنتجات العقارية، والتي تشمل اليوم فقط سكنات “آل. بي. بي” أي الترقوي العمومي، و”آل. بي. آل” أي السكن العمومي الحر.
ويقول رئيس قسم الصيرفة الإسلامية بالقرض الشعبي الجزائري، سفيان مزاري، في تصريح لـ”الشروق”، أنه بخصوص حصيلة الصيرفة الإسلامية بالبنك الذي يمثله، وإلى غاية السنة الماضية، أي إلى 31 ديسمبر 2023، حقّقت النافذة الإسلامية للقرض الشعبي الجزائري استقطابات تعادل 34 مليار و870 مليون دينار عن طريق الزبائن الذين قاموا بدورهم بفتح 48 ألف و38 حسابا، على مستوى 98 شباك إسلامي منتشرا عبر الوطن، وتشمل الخدمات أزيد من 16 منتجا إسلاميا، منها 7 منتجات إدخارية، و9 منتجات تمويلية.
وبالنسبة لجديد القرض الشعبي الجزائري خلال سنة 2024، فسيرتكز بالدرجة الأولى على تعزيز الشبكة من حيث فتح وكالات متخصصة في الصيرفة الإسلامية للتقرّب من الزبائن، مع إطلاق منتجات جديدة تخص بالدرجة الأولى الاستثمار لمرافقة المتعاملين الاقتصاديين في مشاريعهم، منها منتجات متعلقة بدورة الاستغلال وأخرى لمرافقة المستثمر في بعض الخدمات المالية مثل الكفالات، على سبيل المثال.
وسيُطرح هذا المنتج خلال الثلاثي الأول لسنة 2024، وهو عبارة عن قروض بالإمضاء، أي منح كفالة للمتعامل الاقتصادي في إطار نشاطه للمشاركة في مناقصة، على سبيل المثال، حينما يُطلب منه جلب كفالة للجهة التي يشارك فيها في المناقصة، إذ سيتم مرافقته في هذه الخطوة عبر القرض الشعبي الجزائري.
كما يتحدّث مزاري عن مواصلة العروض العقارية الخاصة بتمويل سكنات “آل. بي. بي” أي الترقوي العمومي و”آل. بي. آل” أي السكن العمومي الحر إما بالتمويل الإسلامي، أو السماح بتحويل أصحاب الملفات الكلاسيكية إلى التمويل الإسلامي، مع إتاحة قريبا هذا المنتوج لكافة التمويلات العقارية الأخرى، أي إمكانية النزوح من القروض الكلاسيكية إلى التمويلات الإسلامية نهاية السداسي الأوّل للسنة الجارية، مع العلم أن عدد التمويلات العقارية المسجّلة لدى القرض الشعبي الجزائري إلى نهاية سنة 2023 بلغت تمويل 2048 زبون.
وبخصوص مشروع تمويل السيارة المصنعة محلّيا، على غرار “فيات”، التي شرعت في بيع مركباتها المنتجة بمصنع وهران، فقد تم تقديم طلب لاقتناء “كوطة” من السيارات يفترض الاتفاق عليها قبل نهاية شهر أفريل المقبل، وهي المركبات التي سيتم عرضها للبيع للزبائن وفق صيغة المرابحة.
كما ثمّن المتحدّث في السياق، قرار بعض الوكلاء، على غرار “جيلي” إنشاء مصنع في الجزائر، وشدّد على أن القرض الشعبي الجزائري سيكون مستعدا لتسويق هذه المركبات وفق مبادئ الصيرفة الإسلامية وقت جاهزيتها، مع التفاوض مع المصنعين وكافة أصحاب العلامات.
وتوقّع مزاري إطلاق منتجات جديدة خلال سنة 2024 تخص القرض الشعبي الجزائري على غرار تهيئة السكن، وبناء سكنات جديدة، مشدّدا على أنّ أهم ما يميّز باقة منتجات “سي. بي. أ”، أنها تتمتع باتفاقيات مع شركات تأمين تكافلية، تتيح حتى صيغ التأمين الإسلامي الشامل، إضافة إلى إمكانية البيع عبر المنصة الإلكترونية، لاقتناء تجهيزات إلكترونية أو دراجات نارية، على سبيل المثال.

https://www.echoroukonline.com/%d9%83%d9%81%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%ad%d9%84%d8%a7%d9%84-%d9%84%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d9%81#google_vignette