poesiealgerie

الغناء النسوي في طابعه الصراوي بمنطقة أولاد أبراهم - سطيف



الشعر النسوي في طابعه الصراوي هو عبارة عن تراث شعري شفهي تتغنى به النسوة في المناسبات الإحتفالية المختلفة بمنطقة سطيف وضواحيها.

هذا التراث الشعري الشفهي الذي لم يتم جمعه و تدوينه لحد اليوم والذي بدأ يتلاشى مع مرور الزمن نظرا لعدم وجود من يحفظ هذا التراث من الجيل الجديد من النساء وكذلك نظرا لإستعمال التقنيات الحديثة في الغناء في مختلف المناسبات والتي أبعدت كلية وجود هذا النوع من الآداء الغنائي

الآن في المناسبات أو في الأفراح كما كان منذ زمن.

الشعر النسوي الصراوي تؤديه النسوة دون الإستعانة بالآلات الموسيقية، بل يؤدى بالإعتماد على الصوت الطبيعي.

لذلك سمي بالصراوي والذي معناه في اللغة الصياح الشديد بصوت مرتفع، لذلك تتميز النسوة اللائي تؤدينه بقوة الصوت و طول النفس.

الشعر النسوي في طابعه الغنائي الصراوي تؤديه عادة مجموعة من النساء قد يصل عددهن إلى أربعة نساء ، تنقسم هذه الفرقة إلى مجموعتين، الأولى هي الأصل والتي تحفظ الشعر جيدا هي التي تبدأ بالغناء ثم الفرقة الثانية تردد ماتقوله الأولى حتى تنتهي القصيدة.

قد يختلف الوزن واللحن والنبرات الصوتية وطول النفس من قصيدة لأخرى، لذلك قد يدوم الآداء من نصف ساعة فأكثر.

هذا التراث الشعري النسوي يتناول مواضيع عديدة منها : ما يتعلق بحياة النساء، علاقاتهن مع الجنس الآخر مغامراتهن العاطفية، تمردهن على قيم وأعراف المجتمع، تحديهن للضغوطات الإجتماعية كما تناول مواضيع ثورية، وطنية، الرثاء، الأفراح والطقوس ...

هذا التراث الشعري يناقض ما نتعارف عليه في المجتمعات العربية خاصة، فالمرسل هنا هي المرأة و المستقبل هو الرجل. ونلاحظ جرأة في التعبير عن الأحاسيس.

من خلال مضمون هذا التراث الشعري الشفهي يمكن أن نتعرف على العديد من الأمور المتعلقة بالحياة الإجتماعية والثقافية والروحية ونوعية العلاقات الإجتماعية السائدة. مثل التعرف على أسماء الرجال في تلك المنطقة، أنواع الحلي، وسائل و طرق الإتصال بين الجنسين.... لكن يا للأسف هذا التراث
مهدد بالإندثار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)