Blog

التعريف ببلدية جمعة اولاد الشيخ - تابع للمقال الاول -


التعريف ببلدية جمعة اولاد الشيخ - تابع للمقال الاول -
<< ثم قال: عليكم يا أولادي باحترام الشيخ علي المرايمي فإنه ولي الله المبارك فيه الخير والصلاح، ومن أراد من ذريتكم حفظ القرآن أن يبدأ حفظه على يديه أو على يدي أولاد أولاده إلى يوم الدين، واعلموا يا أولادي بأن وصيتي إليكم يعرفها الجاهل والعالم .

ملاحظة: لولي الله سيدي بلقلسم بن ميرة شجرة أخرى هي شجرة عمه سيدي محمد بن ميرة الموجودة في هذا الكتاب .

- أولاده رحمهم الله :

خلف سيدنا بلقاسم سبعة عشر 17ولدا وهم: الهاشمي – الطيب- عيسى - اسماعيل – الحسن - الزيتوني – قدور – يحي - بوزار، عبد الله – مخلف – بن سلطان – سعيد - قويدر - أحمد - بن دحمان - البشير. وقال رضي الله عنه: "من ضرب أولادي فقد ضربني ومن سبهم فقد سبني ومن قدرهم فقد قدرني ومن مشى إليهم مسرعا مشيت إليه طائرا"، ثم قال: "لقد قسمت بلادي في حياتي، وحددت لكل واحد منهم نصيبه يتصرف فيه كيفما شاء له، وأبقيت ثلاث مواضع بلا تقسيم وهي معلومة الأماكن، موضع يقال له النخلة والثاني يقال له (خرشة العطف) والثالث يقال له (الدار)، وهذه المواضع حبستها في حياتي على من يخدم طلاب العلم المريدين إلى زاويتي وإلى اليتامى والمساكين وعابري السبيل، وإذا هلكت فهذه المواضع وإن دار الزمان وتغيرت أوامر الحكام، وإذا باع أحدهم نصيبه في هذه المواضع رده إخوته إلى الوقف المذكور أعلاه، والحد المعروف لهذه المواضع فهي تمتد من جهة الغرب من الزاوية حتى أشجار العرعار حد الفيض، وتمتد من الجهة الشرقية والجنوبية حتى أشجار الطاقة ويحدها الوادي ويحدها شمالا عين الريح. أما وصيتي على "أبوأحمد" فهو وكيلي فقط، ومن قصد زيارتي فليقصده أولا ثم يأتيني فتقتضى حاجته بإذن الله .(1) ووصاياه هذه لازالت محترمة ومعمولا بها إلى يومنا هذا، فمثلا باع أحد حفدته سنة 1920م نصيبه من المواضع المحبسة إلى أحد المواطنين دون استشارة بني عمومته، وعندما سمعوا بذلك أقاموا الدنيا وأقعدوها واجتمعوا في ضريح جدهم في شهر أفريل سنة 1920م واحتكموا إلى قاض عادل ضد من أخل بوصية جدهم وخرق نصوصها، فما كان للقاضي إلا أن أبطل عملية البيع والشراء وأبقاها تابعة للوقف المعروف بموجب وصية جدهم. (القاضي هو الحاج علي رايس رحمه الله )

خير خلف لخير سلف :

أما حفدة الشيخ الفاضل المعروفون إلى الآن بـ "أولاد الشيخ" القاطنين حاليا بتراب بلدية جمعة أولاد الشيخ فلا يجرأ أحد منهم إلى اليوم أن يزور ضريح جده بلقاسم قبل أن يزور ضريح وكيل جده "أبو أحمد" وفاء من الحفدة بوصية جدهم الصالح الذي كرس كل حياته وماله وأولاده في إعداد الدعاة لنشر التعاليم الإسلامية الحقة وإطعام اليتامى والمساكين وتعليمهم وتربيتهم ومن حفدته الذين يضرب بهم المثل في التقى والطهارة وإصلاح ذات البين بين الناس هم المشايخ الآتية أسماؤهم: الشيخ أحمد بن دحمان حساني بن بلقاسم الكبير المولود سنة 1888م توفي رحمه الله في الثمانينات، والشيخ الجليل طوايبية رابح، والشيخ موسى بن مقدم رحمهم الله جميعا.
ومن مشاهير علماء وفقهاء أولاد الشيخ سيدي بلقاسم بن ميرة الذين انتهجوا نهج جدهم في تعليم الناس أمور دينهم ودنياهم القاطنين بمنطقة طارق بن زياد وبوعلوش دائرة جليدة ولابأس أن أذكر بعضًا منهم على سبيل المثال لا الحصر: الشيخ الورع المغفور له، قدوري الصافي بن الشيخ رقيق رحمه الله ولد قبل الاحتلال الفرنسي بقليل وتوفي رحمه الله سنة 1925 م حافظ القرآن الكريم وماتيسر من الفقه صحبة ابنه أحـمد عـلى يـد الشيخ فلـفـول العربي بـن زروق ثم عـمق عـلومـه الفقهية على يد الشيخ الحاج علي الحضري الملقب (رايس) رحمه الله وأكمل مشواره العلمي والتربوي على يد الشيخ الحاج بن شرقي رحمه الله ، وبرغبة منهما وبإذن من مشايخهما أسسا جامعا لتعليم القرآن والفقه لسكان بلدية طارق بن زياد وهي منطقة جبلية نائية ولم يقتصر الشيخ الصافي وخاصة ابنه أحمد على تعليم الرجال فقط بل اهتم كثيرا بتعليم العنصر النسوي كذلك، وكانت تساعده على ذلك عمته الحافظة للقرآن الكريم وبتوفيق من الله تمكن عدد كبير من المواطنين والمواطنات من حفظ القرآن الكريم والإلمام ببعض مبادئ الشريعة الإسلامية. وبعد الحرب العالمية الأولى إنتقل الشيخ الصافي وابنه البار أحمد إلى عرش بوعلوش دائرة جليدة حاليا وأسسا معا جامعا لتعليم ما تعلماه وبلغاه بإخلاص في جامعهما الأول بطارق بن زياد، وبقيا ينشران العلم والهدى بين سكان الجهة ويمدان خيوط المحبة والإخاء
بين سكانها إلى أن توقف قلب الشيخ على العطاء الدافق والنافع سنة 1925م رحمه الله. وواصل ابنه المطيع رسالة أبيه بجامع أبيه إلى أن التحقت روحه الطاهرة ببارئها رحمه الله
عام 1938م، رحل الشيخ الصافي وابنه الشيخ العامل أحمد إلى الآخرة التي هي خير وأبقى، ويحل محلهما الشيخ فلفول العربي المدعو العربي الأزرق في عمارة جامعهما إلى أن
إستشهد رحمه الله عام 1957م، رحل الشيخ الصافي وابنه أحمد والشيخ العربي إلى خالق العالمين رحلوا بلا عودة، لكن أخلاقهم الطيبة ونفوسهم الكريمة السمحة لازالت ماثلة إلى اليوم في الحاج بلقاسم قدوري حفيد الشيخ الصافي ونجل إبنه أحمد حيث سار ولا يزال يسير هذا الأخير على نهج جده ووالده رحمهم الله حيث تمكن من حفظ القرآن الكريم في سن مبكرا وتضلع في علوم الدين وفنون اللغة العربية وانخرط في سلك التربية والتعليم كمعلم ثم كأستاذ للغة العربية، فمفتش عام إلى اليوم الذي أحيل فيه على التقاعد في بداية التسعينيات وهو يعمل اليوم في سلك الشؤون الدينية كمرشد وواعظ بمساجد مدينة خميس مليانة إلى حين كتابة هذه المذكرة ويصدق في حقه القول القائل (من جاء على أصله فلا عجب عليه) ولا غرابة في ذلك فهو غصن من شجرة ثمارها طيبــة نافعة، أطال الله عمره لخدمة دين الله الخالد ومجتمعه الجزائري المجيد. ومن حفدته الحافظين للقرآن الكريم ولا يزالون على قيد الحياة إلى يوم نشر هذا الكتاب وهم السادة: توبرينات الحاج بلقاسم إمام متقاعد ومقيم حاليا بجمعة أولاد الشيخ، والسيد: مقدم موسى المقيم بجواره والسيد: الإمام المتقاعد مبدوعة الحاج بوزيان المقيم سابقا بخميس
مليانة )توفي رحمه الله في الآونة الأخيرة( والشيخ الشهيد قوادري بلقاسم الذي علم سنوات عديدة بجامعه بالحراش. والشيخ الفاضل قواسمي الحاج موسى. ومنهم أيضا : الشيخ الورع حوايجي عبد القادر بن بوزار رحمهم الله .

كرامات سيدي بلقاسم بن ميرة- رضي الله عنه:

من كراماته الكثيرة حسب الأقوال المتواترة بين حفدته، تلك الكرامة التي لازالت ذريته تلهج بها وتتغنى بها في أعراسهم وولائمهم إلى اليوم حدثت هذه الكرامة يوم مجيء باي من بايات الأتراك واسمه (هروال) صحبة جيش كبير لإطفاء النجم الساطع على ربوع منطقة مليانة وسهولها الذي كان بحق بمثابة الأب الروحي لسكان هذه المنطقة آنذاك و الذين ثاروا بوحي منه على القوانين التي أراد الأتراك فرضها عليهم باعتبارها مخالفة للشريعة الإسلامية التي كانوا يخضعون لها في حياتهم الدينية و الاجتماعية وعندما قرر الباي هروال حاكم المنطقة فرضها عليهم بالقوة نشبت معركة كبيرة بين السكان و القوات التركية وانتهت بمقتل الحاكم التركي ولم تتوقف معارضة السكان حتى جاء حاكم الجزائر أنذاك الحاج البشير حيث أخمدها بكيفية رضي عنها سكان هذه الجهة ومن أشهر هذه الثورات ثورة بوطريق سنة 1544م وبعد مدة تولى(الباي هروال) حكم المنطقة خلفا للحاكم المقتول توجه هذا الأخير إلى شيخ المنطقة إن لم أقل أميرها قصد معرفته والتبرك به قصد ظاهره طاعة واعتراف، وباطنه استحقار وإذلال وانتقام، ثم إجباره وإجبار تابعيه على الانصياغ والخضوع لقوانين السلطة التركية وعند وصوله
صحبة جيش جرار إلى زاوية الشيخ، حيث استقبله الواثق بربه وهو في غاية التواضع من حيث الملبس والمسكن، حينئذ شرع(الباي هروال) يسخر من الشيخ تارة ويهدده بالقتل تارة أخرى، ولما صار حال الشيخ إلى هذا الحد من الظلم طلب الله سبحانه وتعالى بأن يهدي أو يعاقب (الباي هروال) المستحقر بالدين وبأولياء الله الصالحين وحينها استجاب الله لدعائه بأن شعر بخوف شديد وارتعش جسمه، وقتها اعترف هروال بأنه أمام ولي من أولياء الله الصالحين، وراح يستعطفه ويستسمحه على ما بدا منه من تهور وتجبر، ولا غرابة في ذلك لأن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز – ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون – وتعهد له بإبقاء هذه الجهة مستقلة عن السلطة التركية مادام الأتراك بالجزائر، وماهي إلا أيام بعد هذه الحادثة حتى توفي رحمه الله وتسلم أولاده فيما بعد عدة وثائق من أم منطقة مليانة، تتضمن العهد المذكور أعلاه، وهي موجودة على الصفحة الموالية

وثائق السلطة التركية بمليانة :

وثائق السلطة التركية بمليانة : الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده :
ملاحظة: نلفت انتباه القراء الكرام إلى ما سيأتي من الكلام هو نقل حرفي بالحرف العادي لما جاء في الوثائق الموجودة على الصفحة السابقة.

الوثيقة الأولى: يتسلم الواقف على هذا الأمر الكريم والخطاب الواضح الجسيم النافذ أمره العالي شأنه وقدره من القواد والعمال والخاص والعام خصوصا قواد وبهي مليانة أننا أنعمنا على حمال أولاد سيدي بلقاسم بن ميرة وحررناهم من جميع الوظائف السلطانية والأوامر المخزنية قلت أم جلت، ولا سبيل لأحد عليهم لا في القليل ولا في الكثير، وأوصينا لهم بالأمانة الكاملة والبراءة الشاملة، ولا يتدخل في شؤونهم أحد، ولا تنتهك حرمتهم ولا تخرق عليهم عادة ولا يقاسون بما يقاس به غيرهم قاصدين بذلك وجه الله العظيم وثوابه الجسيم. في القرار الوارد ذكره، فعلى الواقف عليه العمل بما فيه ومن بدل أو غير فالله حسبه ووكيله وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والسلام. عن عبد ربه السيد عمر بن عبد الله وفي أواخر شوال عام 1120هـ

الوثيقة الثانية: الحمد لله . . . ولما رأينا من صحة تضمن وإيثار حكمة الأجلة الكـرام والفـضـلاء الأعـظـام أولاد الشيـخ الكبير والولي الشهير السيد بلقاسم بن مـيـرة،السيد قويدر وإخوته جردناهم على هذا الرسم وأوصينا لهم بحرمهم واحترامهم وبروهم وآرائهم فعلى الواقف عليه العمل بمقتضاه أن يعمل بما فيه ولا يتعداه وأصل العمل بما فيه. كتب بأمر السيد الحاج أحمد الخليفة عام 1121هـ

الوثيقة الثالثة: ولما رأينا من صحة تضمن وإيثار الأجلة الكرام والفضلاء والأعظام أولاد الشيخ الكبير والولي الشهير سيدي أبي القاسم بن ميرة أدركه الله برضاه وجعل مولانا يزين يوم
لقاه أمكننا إلا أن نؤكد لهم بالحرم والاحترام بالسرور والأعظام. وعليه يوافق أبو عمران . الوثيقةالرابعة: الحمد لله . . . وعلى مافيه يوافق الموافقة التامة التي لايلحقها تعقب ولاتزيلها
مناقشة ولاتسبب الواضح طابعها السيد عثمان الخليفة وفق نصه. آمين. في شوال عام.1130

ملاحظة: نقلت هذه النسخة حرفيا بالخط العادي بدل الأصلي للوثائق التركية

قراءة متفحصة لوثائق السلطة التركية بمليانة من خلال قراءتي المتمعنة للوثائق الأربع المتضمنة قرارات وتأكيدات خاصة بمناصري ومريدي أولاد الشيخ سيدي بلقاسم بن ميرة وهي صادرة عن حكام الأتراك الذين حكموا منطقة مليانة والمناطق التابعة لها آنذاك من خلالها استنتجت الاستنتاجات التالية: يبدو لي جليا أن حكام الأتراك وجدوا مقاومة شديدة في بسط نظامهم وسلطتهم على سكان منطقة شلف الأعلى وقتها تيقنوا من عدم تحقيق مبتغاهم بالقوة العسكرية، وأدركوا كامل الإدراك قيمة الشيخ سيدي بلقاسم بن ميرة وأتباعه باعتبار أن له شخصية دينية واجتماعية قوية هي وحدها الحائل بين ما يريدون الوصول إليه، لهذا راحوا يعاملونهم بشرف وتقدير وحذر حتى لا ينفر سكان شلف الأعلى التابعون له، لكونه قائدهم الروحي والاجتماعي: وبالتالي تغلق الأبواب في وجه توسع سلطتهم داخل البلاد، وحتى يفتح لهم الشيخ الجليل صاحب السلطة المطلقة مجال توسعهم راحوا يطلبون دعمه ومباركته لهم، مثل الدعم الذي قدمه لهم الشيخ سيد أحمد بن يوسف في الغرب الجزائري لينتقم من حكام الزيانيين الذين سجنوه واضطهدوه كثيرا، وبما أن الشيخ سيدي بلقاسم كان حيا في تلك
الفترة وله من التأثير الإجتماعي والديني يماثل ماكان لسيدي أحمد بن يوسف رحمهما الله من قوة التأثير والتوجيه، وعلى هذا الأساس حسب اعتقادي طبعا أصدر حكام
الأتراك أوامر مكتوبة لولاتهم ولقادة جيشهم بمليانة وضواحيها تحثهم على عدم فرض نظامهم بالقوة على سكان المناطق التي تشملها سلطة سيدي بلقاسم الدينية والاجتماعية، حدث هذا حسب تقديري الخاص سنة دخول الأتراك إلى الجزائر أي سنة 1516م، وقبل وفاة شيخ المنطقة رحمه ا لله ومع هذا فإن حكام الأتراك التزموا لأولاده وأتباعه بما التزموا به مع أبيهم، وأرسلوا إلى ولاتهم هذه الأوامر المكتوبة في أربع وثائق هي على الصفحة السابقة، يؤكد فيها حكام الأتراك من جديد لأولاد الشيخ وأتباعه بأنهم على عهد أبيهم وشيخهم وافون باقون، ففي الوثيقة الأولى نجد: سمي بلقاسم بن أميرة تبركا بأمه أخت أو بنت يعقوب المنصور أمير دولة لمرينيين وتسمى بشلف الأعلى السيدة. ) (2بني غمريان، العطاف، بوراشد، أولاد الشيخ، بني زقزق، أهل الواد، مطماطة، بو معد، ريغة، بني بو دوان، تاشتة، بلدية براز التي كانت تابعة إداريا لمليانة. تحرير أولاد ومريدي الشيخ من السلطة التركية ومن دفع الغرامة لخزينتها.
عدم التدخل من قبل الأتراك في شؤونهم وعاداتهم وتقاليدهم كل من يخالف هذه الأوامر من قبل الأتراك أو غيره فسيعاقب أما الوثيقة الثانية، فهي تتضمن احترام وتقدير أولاد الشيخ ومحبيه بالقدر الذي يحظى به أبوهم قبل وفاته، أما الوثيقة الثالثة فهي تتضمن احترام أولاد الشيخ سيدي بلقاسم وأخيهم قويدر وإخوته، وتوجب احترام أرائهم وأراضيهم، والوثيقة الرابعة
تتضمن موافقة الخليفة محمد عثمان على الإتفاقيات التي حصلت بين حكام الأتراك السابقين وبين أولاد وأتباع سيدي بلقاسم بن ميرة رحمه الله . وبهذه الوثائق الأساسية أصبح أولاد ومريدي سيدي بلقاسم من سادة منطقة شلف الأعلى بلا منازع لكونهم أبناء ولي صالح من جهة، ولكونهم أبناء لابن الأميرة أخت أو بنت يعقوب المنصور أمير دولة المرينيين التي شملت بلدان المغرب العربي من جهة أخرى، هذا الرصيد التاريخي الناصع لأولاد الشيخ جعلهم يشاركون الأمير عبد القادر في مقاومة الفرنسيين مشاركة فعالة إلى حد أن كثيرا منهم صار قائدا في جيشه ومسؤولا في دولته مثل: فلفول الزروق عمل قاضيا من قضاة الأمير عبد القادر، والسيد لعزالي الحاج بن الميلود قائد عسكري مكلف بالتجنيد من وادي الفضة إلى العفرون، والسيد قاري الحاج بن ميرة بن إسماعيل مسؤولا على جمع الأموال من وادي الفضة إلى العفرون. هذا المكسب التاريخي المشرف جعل أولاد الشيخ والمحيطين بهم يقومون بثورة سنة 1948م التي صارت النواة الأولى لثورة التحرير المجيدة، وهم الآن واقفون للدفاع عن الوطن وسيادته ومن الأخبار المتواترة التي سمعتها شخصيا من كبار حفدة الشيخ سيدي بلقاسم بن
ميرة بأنه منذ تاريخ هذه القصة عفا الأتراك على أولاد الشيخ وحفدتهم وكل التابعين لهم من عدم دفع الغرامة إلى أن احتلت فرنسا مليانة وماجاورها سنة 1841م، وهذه قصيدة من
الشعر الملحون تصف أحداث قصة سيدي بلقاسم مع الباي هروا ل، وهذا مطلعها

قصيدة سيدي بلقاسم بن ميرة يا غالي الشان:

سيدي بلقاسم بن ميرة ياغالي الشان سيـــدي بــــــــــلقاسم يــــاحرم الـــديـــوان

ياسيدي بــلقاســم تــــكــون مـعانا كي طـــوعت البـــــــــــاي ذاك الــــرهـــــبـــاني
جــاك بسبــع امحال راه عـــليك ايسـال انــت في لجـــــبال فـــي الغـــــــابة بــــــــاني
أنــــت في الـجــبــال بـــاغــي يدي المال بــاغــوايــط وطـــبــول واخيــول الدني
ذاك البــاي النــحـــس نـــادى يـــاقـسوم عــلــف كـــــل القــــوم تــضـــحى تحــقرني

مــاعــندك هــدرا تشـــوف اللـي يصرا ذيــك السبـــحــة راك تــبـلــعــــها مــثــنـى
تــكــلم ليـه الشريف رقبة اومولى نيف هــن روحـك ياوصيف انا رجل تعرفني
في حــق الله مـانـــفــرطشي فـــالضيف كــاليـــاســر كي القـــــلـيــــل ربــي يـرزقني
هدوا ناس الخيل كي جاب اشــــكاره ذاك أيحــــــــوص أوذاك يـــدفــــق بـلـعـاني

انــزل فــــيها الخــــــــير يـــاسر واكـفــاني عــلــفــــت كـــــل الخــــــيل مــادارت مارا
وابـــقى ذاك الخــــير كــــالكـــدية عالي أنــــزل فـــيها الخـــــــير يــــــاســـر واكـفاني
اتخــــــــبل حــــــالوا وابــــداه الوســواس نـــــادى للعــسـاس ارواح اوصـــــــلـــنـــي

روح للشـــــــجــــاع عـــيـــدلــو ما كان نــــــدفع لـــو طـــول الزمان لغنا يـسمح لي
يابلقاسم عف علي فالحكم يبقى ليك لا تـــخــــســـر ولاتــغـــرم طــــول ازمـــاني
خــــط أيــــدي نـــعــطيه و العود انخليه الشــــرط اللي تــبـــغـــيه بــيــه اتخــــبرنــي
كـــــان اشـــرطــت المـال نـدفع بالخزان فـــضــــة والـــذهـــبـــان زايــــد اديـــاماني

نــدفــــع كـــل الســلاح و الخـيول الملاح والســــروج اصـــحــاح غـــير اتســـرحـني

شرح الكلمات:
- الدني : تجري - كل القوم: كل الخيول
- مادارت مارا: علامة - كالكديا: كالهضبة - أدي هاذوا: خذ هؤلاء

ألقاب الأسر الجزالائرية قبل وبعد سنة 1882م

حسب المعلومات المتواترة عن أبائنا وأجدادنا تجمع كلها على أن الأسرة الجزائرية كانت تنسب إلى أسماء الأجداد والآباء الذين عاشوا قبل وأثناء العهد العثماني
بالجزائر، وبالرغم من قانون الألقاب أو التلقيب الذي فرضه الإستعمار الفرنسي في 1882/03/26م وبموجبه أصبح كل فرد من أفراد الأسر الجزائرية الأحياء ملزما بأن
يحمل لقبا خاصا به بطريقة رسمية، وفي هذا القانون قوانين زجرية لمن لا يستجيب لهذا القانون أو يزوره، والقانون هذا نشرته جريدة المبشر في عددها 3216بتاريخ 1882-04-08م، وشرع جهاز الادارة الفرنسية في تنفيذه في 1883-03-31م، وكان التلقيب يتم بقرار يصدره الوالي العام بالجزائر مثل القرار التالي: نحن الوالي العام (الحنيات 5أسطر) أمرنا بما يأتي مفصلا

الفصل الأول: ستجري أعمال تسمية المسلمين بالأسماء النسبية في تراب دوار بوراشد من بلدة براز الممتزجة في دائرة مليانة على مقتضى الشروط المقررة في الشريعة وأمر العدالة المشار إليه في (الحنيات)

الفصل الثاني: سيقع الشروع في الاعمال المذكورة يوم 1885- 07-15م.

الفصل الثالث: أن عامل عمالة الجزائر هو المكلف بتنجيز أمرنا هذا. كتب بالجزائر يوم 1885-05-23م. إنتهى النص كما نشرته جريدة المبشر في عددها 2644بتاريخ 1885-05-30م أن عملية تلقيب كافة الأسر الجزائرية قد جرت كما نرى بطريقة سليمة وعادية ومنظمة ظاهريا كما أشار إليها الأستاذ علي خنوف في بحثه (الادارة الاستعمارية وتلقيب الأهالي( المنشور في جريدة الأصيل ليوم الثلاثاء 13رجب 1419الموافق لـ: 1998-11-03م ص .11 لكن في الواقع المعيش نجد أن كثيرا من الألقاب الجزائرية الحالية فرضت فرضا على العائلات الجزائرية كشتيمة وإذلال لها، والأمثلة كثيرة على هذه الألقاب المثيرة للسخرية والضحك لا داعي لذكرها هنا، حقا أن المتمعن في ألقاب الكثير من العائلات الجزائرية وخاصة الريفية منها يجدها حاليا تفوق ثمانية أنواع من الألقاب الرسمية في المجتمع الجزائري حاليا ومنها:
- 1ألقاب كما قال عنها الاستاذ (علي خنوف) بقيت لأصحابها كما كانت قبل دخول الفرنسيين مثل العائلات العريقة في الحكم أو العلم أو الدين أو التصوف أو الحسب والنسب.
-2ألقاب تنسب إلى أحد المشاهير من عائلتها أو فرقتها أو مهمته أو صفة حميدة تمتاز بها مثل حفدة أولاد الشيخ سيدي بلقاسم بن ميرة تلقب حاليا بأولاد الشيخ، أولاد سيدي سعيد، أولاد سيدي موسى، بنوهندل.. . الخ. ألقاب عامة العائلات الجزائرية، فقد نسبت إلى مشاهيرها التاريخيين مثل: بني
بوراشد، بني راشد، بني بوعتاب، بني بوخنوس، بني بودوان، بني زقزق، بني دحمان الدحامنية(،بني النغلان، بني غمريان، بني فرح، بني بومعد، بني مناصر، بني عمران،
بني فاطم، أولاد سيد عيسى، أولاد ميرة )أولاد سيدي محمد بن ميرة(، أولاد عتو، أولاد داود )الدوايدية( أولاد سليمان )السلامنية(، أولاد العربي، أولاد عبد القادر،
أولاد فارس، أولاد خلوف، أولاد جعفر )الجعافرة( بني مغراوة )مغراوي(، بني عبد الواد، بني حماد، أولاد زيري، أولاد العباس، أولاد محمد، أولاد إبراهيم، أولاد نايل،
بني خطاب، أولاد عيود، أولاد بسام، أولاد ريحان، أولاد عبو . . . وهلم جر. أما النوع الرابع من الألقاب فهي الألقاب التي فرضت على عدد كبير من الأسر
دون إذن منها، فهي الألقاب المنسوبة إلى الأشياء الجامدة القريبة من سكن العائلة آنذاك، فمثلا: فإذا وجد الجهاز الإداري المكلف بالتلقيب عائلة قرب شجرة زيتون
فيلقبها بـ: زيتوني أو زبوج، أو وجدوها قرب حجر كبير فيلقبها بـ: بوحجر، وإذ وجد لوحا بيد فرد من أفراد العائلة فيلقبها ببولوحة وكذلك الحال بالنسبة للألقاب التالية: بوشريط، بوهراوة، بو خنفر، بو دلاعة، فقوس بن تمرة راس الماء. . .الخ النوع الخامس من الألقاب: وهي القاب يستحي الإÿسان من نفسه النطق بها حتى وإن كان وحده، فهي كثيرة أيضا، وفرضت على عائلات كثيرة في الدواوير والمشاتي الريفية والمشيخات لا داعي لذكرها .

النوع السادس من الألقاب: وهي ألقاب لم يعط لأصحابها حرية إقتراح لقبها بل كان ينظر هذا الجهاز إلى ممثل العائلة الذي استقبله ليقترح عليه لقب عائلته المناسب، فإذا نظر على جسمه علامة مميزة فيلقبه بتلك العلامة، فمثلا: إذا رأى على وجهه جرحا فيلقبه بـ:(بو لجراح)، وإذا رأى في يده خاتما لقبه بـ (بو خاتم)، أو إذا رأى كبر عينيه فيلقبه بـ (بلعينين)، وإذا رأى أسنانه كبيرة فيلقبوه بـ (بوسنة)، وإذا رأى حاجبه كبيرا فيلقبه (بالحواجب) وإذا رأى على وجهه شوارب كبيرة فيلقبه (بو شوارب( والأمثلة كثيرة على مثل هذه الألقاب الموجودة حاليا

النوع السابع من الألقاب: فهو لقب منسوب إلى أسماء الحيوانات التي وجدها الجهاز الإداري المكلف بالتلقيب قريبة من العائلة، فمثلا: إذا وجد هذا الأخير عنزة ب العائلة لقبها بـ (بو معزة) وإن وجد قربها نعجة لقبها بـ (بو نعجة)، وإذا وجد كبير العائلة على صهوة حمار أو بغل فيلقبه بـ (بو حمار – بو بغلة) وهناك ألقاب أخرى
لا تسمح لنا أخلاقنا العربية الإسلامية بذكرها في هذه المذكرة. والنوع الثامن والأخير من الألقاب: فهو لقب من لا والد له ولا عائلة، فيلقب بـ عديم اللقب .( الأهداف التي أراد الإستعمار تحقيقها من هذا التلقيب بدون ريب ولا تفكيرعميق هي أهداف تنظيمية هامة القصد منها الحفاظ على السلالات البشرية، لكن كما رأيناها سابقا فهي أهداف استعمارية القصد منها بسط الرقابة الشديدة على جميع الجزائريين والتعرف على تحركاتهم ونشاطهم الفلاحي والتجاري والثقافي والتنظيمي، هذا من الناحية السياسية، ومن الناحية الجبائية فالأهداف الأساسية هي
معرفة وتقييد جميع الأملاك المنقولة وعدد الحيوانات التي يملكها كل رب أسرة، الدليل القاطع على ذلك أنه بعد انتهاء عملية التلقيب المذكورة أعلاه، أصبحت إدارة البلديات المختلط
آنذاك تعرف عدد سكان كل دوار ومشتى ودشرة وعدد حيواناتهم، لأنها كانت تنشره في الجريدة الرسمية للولاية العامة بمناسبة تطبيق قانون 1893م، لتحديد ملكية القبائل
والأعراش، ففي عددها المنشور يوم 1893-01-11 أوردت (الولاية) تقريرا حول أملاك دوار أولاد عبدو التابع للبلدية المختلطة الرمشي ولاية تلمسان وهو كما يلي:
عدد السكان 975نسمة منها 21مغربيا المجموع 996نسمة، مساحة الارض 7345 هكتارا فلاحية - احراش - غابات - 2931رأسا من الماشية يدفعون الضرائب 6374فرنكا.
لم تكن هذه التنظيمات الجديدة التي أدخلها الإستعمار الفرنسي قبل 1830م، ماعدا تلك السجلات التركية الخاصة بتقييدات مداخيل البايلك ونفقاته نجد هذا في السجل رقم 508علبة 370الأرشيف الوطني. وقوائم كاملة لأفراد بعض الأعراش والقبائل والفرق منظمة ومرتبة كما نسجلها اليوم، ولهذه القوائم الأسماء الأولى لفرقة أولاد بسام وطن يسر الشرقي سنة 1781م أي قبل دخول الفرنسيين إلى الجزائر بـ 50 سنة مسجلة هكذا: زمام (دفتر) أولاد بسام أحمد بن حمو بلقاسم بن إبراهيم سيدي سليمان محمد بن يحيى أحمد بن حمدون إلى آخر الزمام.

نستنتج من هذا أن الإدارة التركية كانت تقيد أسماء السكان بدون ألقاب في السجلات الرسمية، أما الوثائق الشخصية كعقد الإزدياد أو بطاقة تعريف الشخصية فمن خلال جريدة
المبشر الصادرة سنة 1852م، التي تنشر بعض الاغتيالات من أجل أخذ الثأر وغيره التي تقع في المنطقة التي لازالت لم تكن وقتذاك خاضعة للإستعمار الفرنسي وعلى الأخص في
)مشيخات بني عاشور في فرجيوة(، فنجد من أمثال هذا الخبر مايلي: )عثر على رجل مقتول بالرصاص في دوار كذا وكذا ولم يوجد معه كاغط، أي ورقة مكتوبة )وثيقة شخصية(، يثبت هذا الخبر وغيره بأن الإدارة التركية لم تمكن الجزائري من وثيقة هويته الشخصية بالشكل الذي نعرفه اليوم، إنما مكنته من وثيقة جواز السفر من قرية إلى أخرى أو من عرش إلى آخر، معمول بها على نطاق واسع، وكان يصدره الخليفة أو القائد أو شيخ الدوار، دليلنا على ذلك ما نشرته جريدة المبشر كنموذج لهذه الوثيقة في عددها 232بتاريخ 1857-07-01م تحت العنوان التالي: المارشال )راندو( في بلاد القبائل يقول: )لم يبق من أعراش بلاد القبائل عرش خارج الطاعة والتزم الجميع بدفع الغرامة والرضى بأحكام فرنسا، ثم يضيف وكاغط التنقل كما كان في السابق وهو هكذا: إسم الشخص وإسم أبيه وجده حامل الكاغط يدخل إلى عرش كذا وكذا طابع الباشا فلان.( أنظر جريدة الأصيل الصادرة يوم 13رجب 1419الموافق لـ: 1998-11-03م ص .11 ) (1إستقيت تاريخ صدور قانون الألقاب الجزائرية الحالية من وثيقة سلمها لي صديقي الوفي الصحافي تيطاوني الحاج .

نستنتج من كل هذا أن الوثائق الشخصية والمصادر الأصلية التي كانت الإدارة التركية تدير بها الشؤون اليومية والعامة للمجتمع الجزائري قد دمرها الإستعمار الفرنسي عمدا قصد تمكين مؤرخيه وباحثيه من تسجيل خلاصة مفادها: أن المجتمع الجزائري كان قبل سنة 1830م عبارة عن قبائل وأعراش بدائية متوحشة متقاتلة فيما بينها لا سلطة مركزية ولا إدارة لها وإن الجزائر من صنع فرنسا لأنها كانت قبل 1830م شيئا مجهولا بلا هوية وحتى إسم الجزائر منحته فرنسا مستدلين بتلك السلبيات التاريخية والتنظيمية من العهد الروماني إلى العهد التركي، قصد تشويه وطمس الهوية الجزائرية التي لعبت دورا خالدا في ربوع حوض البحر الأبيض المتوسط من ما قبل 1516م إلى 1830م. وحقق الإستعمار أهدافه عندما نفذ عملية تلقيب سكان الجزائر وذلك بتشويه وتقسيم العائلة الواحدة إلى عائلات متعددة، وقسمت الفرقة الواحدة إلى فرق عديدة والعرش إلى عديد الأعراش تطبيقا )لسياسة فرق تسد(، وإليكم إخواني القراء أمثلة توضيحية تبين لكم ما أحدثه قانون التلقيب المذكور آنفا في تفكيك الأسر الجزائرية، مثل التفكيك الذي أصاب ذرية أولاد سيدي بلقاسم بن ميرة الذين كان عدد كبير منهم في جيش الأمير عبد القادر، وخوفا من تكتلهم وعدائهم المعروف لجيش الإحتلال، ولكسر شوكتهم وتمزيق الصلة الدموية بينهم ليصبحوا فيما بعد لا ينتسبون إلى بعضهم البعض، من حيث الحسب والنسب، فتتلاشى المحبة فيما بينهم وتذهب ريحهم، وأمثلتنا تتمثل في الحقائق التالية

اصل القاب سكان بلدية جمعة أولاد الشيخ : كلها من نسل الولي الصالح الشيخ سيدي بلقاسم بن ميرة وقد تعرضت للتحريف من طرف المستعمر الفرنسي مثلما تمت الاشارة اليه سابقا. التفكيك الذي أصاب ذرية أولاد سيدي بلقاسم بن ميرة الذين كان عدد كبير منهم في جيش الأمير عبد القادر، وخوفا من تكتلهم وعدائهم المعروف لجيش الإحتلال، ولكسر شوكتهم وتمزيق الصلة الدموية بينهم ليصبحوا فيما بعد لا ينتسبون إلى بعضهم .

(((((((((( ترك سيدي بلقاسم بن ميرة رحمه الله سبعة عشر ) (17ولدا وهم مذكورون في شجرة أبيهم العائلية، واختلفت ألقاب ذريته إختلافا فضيعا بين الإخوة الأشقاء وحفدة الجد
الواحد أثناء عملية التلقيب المذكورة أعلاه، فمثلا خلف سيدي الهاشمي بن بلقاسم بن ميرة رحمه الله أربعة أولاد ) (04هم: بن خده - الحسين - عيسى - إبراهيم. وعندما وصل الجهاز المكلف بالتلقيب ) (1إلى سيدي بن خده وجد عنده عددا من الأولاد، فلقب كل واحد منهم بلقب خاص به لتفكيك وخلق النعرات بين هؤلاء الأشقاء فيما بعد، فلقب كبيرهم بـ (قاري)، أي يحسن القراءة، ولقب إخوته الآخرين بما يلي: العرجون- خداوي – عبد القادر خداوي – خدة – بوتليس –نون. ومن ألقاب ذرية سيدي الهاشمي ما يلي: خليلي – لعزالي – برقوق – مبدوعة – هواشمي – مولوج - خايف. ووجد نفس الجهاز عند أخيه عيسى بن بلقاسم فلقب كل واحد منهم بلقب يختلف عن الاخر، فلقبوا بـ ( توبرينات –نسيسه – لفرس – تكيالين – طبيب - زمام-ماجن.( والجهاز نفسه وجد لدى يحيى بن بلقاسم بن ميرة أولادا، فأعطى لكل منهم لقبا يختلف عن الآخر مثل بوبكر - النعام - بلالي - الطيب شريف. ولقب أولاد سيدي الزيتوني بالالقاب التالية ) زواتني – زيتوني – فتوش.( أما لقب حمداوي ومحامدي فذريتهما تنحدر من نسل سيدي موسى وسيدي بلقاسم بن ميرة، أما بو يثنى وبوازني ومقدم فهم من نسل سيدي موسى. ونفس التفرقة في القاب الاشقاء أحدثه الجهاز الإداري الفرنسي في حفدة سيدي إسماعيل بن بلقاسم بن ميرة فلقبهم بألقاب متباينة فيما بينها من حيث المعنى والمبنى ماعدا حفيد واحد لقبه منسوب إلى جده إسماعيل ويدعى حفدة سيدي بن إسماعيل بـ (فلفول - ملولي – بن اسماعيلي - زيار( فهي ألقاب كما نرى لا تبت بأية صلة لغوية أو دموية فيما بين أصحابها. ولقب (الجهازالإستعماري) أولاد سيدي بن عبد الله بن بلقاسم بألقاب هي الأخرى لا تنم بأنهم أبناء من أب واحد وأم واحدة مثال ذلك ألقابهم التالية (قواسمي -ظريف- هنان – عرايبي - طواهري- زيرن ) ونفس العمل كرره. شرع هذا الجهاز بتلقيب أفراد عرش أولاد الشيخ سيدي بلقاسم بن ميرة ســنة 1890م الإستعمار مع أبناء سيدي بوزار بن بلقاسم بن ميرة، فلقب حفدته عندما مر بفرقة البوازرية بالألقاب التالية: (حوايجي – الحوايج –بوتشنت –لجلط- بوازري( ونفس إختلاف الألقاب الذي أوجده الجهاز الإداري الفرنسي بحفدة أولاد سيدي الطيب بن بلقاسم بن ميرة، فهي لاتدل إطلاقا على أنهم منحدرون من أصل واحد وجد واحد. أمثلتنا على ذلك ألقابهم التالية (طوايبية (نسبة إلى جدهم سيدي الطيب بن بلقاسم، وهذا الفرع الوحيد الذي تركه الاستعمار محتفظا بإسم جده )الطيب( بينما لا تربطه نسبة بإخوته وبني عمومته، مثل لقب (سردون – البدوي -
بو خنفر – شيخاوي) ونفس تعدد الألقاب في لقب أولاد سيدي قدور بن سيدي بلقاسم، فلقب كل واحد منهم يختلف عن الآخر مثل: (عويس -بهناس – دهليس -صدوقي - بن طيبة - قدوري( ونفس إختلاف الألقاب في ألقاب أولاد سيدي مخلف بن بلقاسم مثل )الزاوي( وكذلك الشأن بالنسبة لأولاد سيدي قويدر بن بلقاسم فيلقبون حاليا بـ )حسني – شاوش –قوادري ( ونفس التباين في ألقاب أولاد سيدي بن دحمان بن سيدي بلقاسم مثل لقب )حساني- كريم( فهي ألقاب لاتنتسب إلى أبيهم أو جدهم وحتى إلى بعضهم البعض، أما ألقاب أولاد سيدي سعيد بن بلقاسم فهي كذلك متعددة مثل )موجود –سعدون( أما لقب أولاد سيدي البشير بن بلقاسم فلقب ذريته منسوب إلى اسم أبيهم )سيدي البشير(، فيلقبون بـ )بواشري( بخلاف
ألقاب أولاد سيدي أحمد بن عيسى بن بلقاسم فهي متباعدة شكلا ومضمونا مثل )لقب حفاف – تاجر – قران – فنطازي – خلال( ونفس تعدد الألقاب في أولاد سيدي بن سلطان بن بلقاسم مثل )عربوز- محروق وكل أولاد سيدي بلقاسم المعروفين بالمعازيز…(. أما لقب لدمي ومخالتي )مخطاري ومخاطرية( وبن عبد الله وبلقاضي فهم من نسل سيدي المجاهد ولد أخي سيدي بلقاسم بن ميرة ).(1 ) (1استقيت فروع ذرية سيدي بلقاسم بن ميرة من الحاج الزاوي بلقاسم ومن الحاج قاري قسوم ومن عائلة حساني الحاج قسوم ومن السجل الأصلي لألقاب ذرية سيدي بلقاسم ببلدية جمعة أولاد الشيخ.وما حدث لذريته من تفكيك وتمزيق هو ماحدث لمعظم الأسر الجزائرية، حبذا لو تنتبه الأسر إلى ألقابها التي لها معنى التنابز بالألقاب فتغيرها بألقاب لائقة بها، وذلك عملا بقوله تعالى – ولا تنابزوا بالالقاب –
- المدن والقرى المجاورة لجمعة أولاد الشيخ :

بوراشد 12.2 كم / جليدة 15.3 كم / طارق بن زياد 15.7 كم / الحسنية 16.6 كم / زدين 17.1 كم / اليوسوفية 17.4 كم / بلعاص 17.5 كم /برج الأمير خالد 18.7 كم

المسافة التي تربط جمعة أولاد الشيخ مع بعض الولايات المجاورة :

الجزائر 122 كم /ولاية وهران ‎ 243 كم / قسنطينة ‎ 415 كم / ولاية باتنة 381 كم / الجلفة 194 كم /سطيف 308 كم /ولاية عنابة 450 كم / سيدي بلعباس‎ 259 كم / بسكرة‎ 358 كم
تيارت 98 كم الأقرب / تبسة 557 كم / الخروب 421 كم

المصادر والمراجع :

1 وثيقة مكتوبة بجمعة أولاد الشيخ .

2 – كتاب مشايخ خالدون وعلماء عاملون للشيخ محمد بن اسماعيلي – الطبعة الرابعة – منقحة ومزيدة – سنة 1421 هجرية – 2001 ميلادي .

3 – من الانترنت www.google.com

4 – من الموقع الالكتروني google maps

5 – من الموقع الالكتروني google earth

4 – بحث واجتهاد خاص من طرف كاتب الموضوع محمد العرجوم

ملاحظة : يرجى نقل المصادر كما هي للحفاظ على الأمانة العلمية ...ودعاء صالح يكفيني .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)