infoalgerie

أحداث سعيدة تضاف إلى مسلسل العنف في الملاعب الجزائرية.. مسؤولو الاتحاد يهدّدون بالانسحاب وأصابع الاتهام توجه إلى الإدارة السعيدية


أحداث سعيدة تضاف إلى مسلسل العنف في الملاعب الجزائرية.. مسؤولو الاتحاد يهدّدون بالانسحاب وأصابع الاتهام توجه إلى الإدارة السعيدية
تضاف الحادثة المأساوية التي وقعت أول أمس بملعب 13 أفريل بسعيدة، إلى سلسلة الأحداث المؤسفة التي شهدتها مختلف ملاعب الجمهورية هذا الموسم، وأكدت المشاهد الدراماتيكية التي شهدتها سعيدة بمناسبة لقاء المحليين بالضيف اتحاد الجزائر أن الأمور أخذت منعرجا خطيرا في الساحة الكروية الوطنية، الأمر الذي يضع المسؤولين عن الشؤون الكروية في البلاد أمام حتمية الوقوف وقفة حزم لقطع دابر كل من تسول له نفسه إزهاق أرواح أناس لا ذنب لهم سوى أن القدر اختار لهم "الكرة" مصدر رزق، وبالتالي فإن جميع الفاعلين في المنظومة الكروية مطالبين بالمساهمة في استئصال هذا الورم الخبيث الذي نخر جسد الرياضة على وجه العموم وكرة القدم الجزائرية بشكل خاص.
مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تلك التي وقعت أول أمس بملعب 13 أفريل بسعيدة بمناسبة اللقاء الذي جمع المولودية المحلية بالضيف اتحاد الجزائر، حيث أن كل المؤشرات كانت توحي بأن هذه المواجهة التي لا تكاد تعدو أن تكون سوى مقابلة في كرة القدم، ستتحول إلى معركة حقيقية أبطالها ومن دون منازع "أشباه الأنصار" الذين تنقلوا إلى الملعب ليس بهدف المناصرة والتشجيع، وإنما من أجل تعكير صفو قمة كروية بين فريقين لهما هدفين متباينين، لتتحول بذلك أرضية ملعب 13 أفريل إلى ساحة اقتتال استعملت فيها الأسلحة البيضاء بكل أنواعها ضد لاعبي الاتحاد الذين ـ كما يقول شهود عيان ـ تسبّب بعضهم في إشعال فتيل الثورة التي قام بها أنصار المحليين، والحصيلة كانت مؤسفة ومخزية في نفس الوقت، وقوع العديد من الجرحى في صفوف الزوار مما استدعى نقلهم إلى المستشفى على جناح السرعة، حيث كانت أخطر الإصابات تلك التي تعرض لها الثنائي عبد القادر العيفاوي ونسيم بوشامة اللذين أُدخلا غرفة الإنعاش بسبب تعرضهما لإصابات خطيرة، غير أن آخر الأخبار تشير إلى أن الثنائي يسترجعان عافيتهما تدريجيا وهما يواصلان تلقي العلاج بالعاصمة.
منع دخول كاميرات التلفزيون يبقى لغزا محيرا… !
قرار تعسفي هو ذاك الذي اتخذته إدارة المولودية السعيدية بمنع كاميرات التلفزيون من دخول أرضية الملعب لتغطية المباراة، وهو الأمر الذي يعتبر وصمة عار في جبين مسؤولي المولودية المحلية الذين لم يدركوا بتصرفهم هذا أنهم أساءوا كثيرا لسمعة كرة القدم السعيدية.
إدارة الاتحاد تهدد بالانسحاب

تعتزم إدارة اتحاد العاصمة مراسلة الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، تنديدا بالأحداث الدامية التي شهدها ملعب سعيدة أول أمس لحساب الجولة الـ25 من البطولة الوطنية المحترفة، بعد ارتفاع عدد الجرحى في تشكيلة الإتحاد إلى 13 لاعبا منهم لاعبان في حالة خطيرة ونخص بالذكر كلا من العيفاوي، بوشامة، مايقا، جديات، زماموش، مفتاح، شافعي، حميتي، خوالد، لموشية، بالإضافة إلى المسير عبد الله شرشار.

هذا وكشفت بعض المصادر المقربة من بيت الاتحاد، أنها تنوي الانسحاب من باقي جولات البطولة في ظل استحالة المواصلة بـ13 لاعبا مصابا، وتعفن محيط كرة القدم في البطولة الوطنية المحترفة.

للإشارة، فإن مدافع الإتحاد عبد القادر العيفاوي يخضع للمراقبة الطبية الخاصة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي رفقة المسير عبد الله شرشار.

ربوح حداد: ما حدث في سعيدة "فضيحة" و "عار" على الكرة الجزائرية
وكرد فعل على هذه الحادثة المأساوية، وصف الرئيس الشرفي لنادي اتحاد الجزائر ربوح حداد ما حدث بسعيدة بالفضيحة والعار على الكرة الجزائرية، مؤكدا أن الإدارة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الاعتداء الصريح الذي طال اللاعبين والمسيرين، بإيداع شكوى رسمية لدى الرابطة المحترفة لكرة القدم والاتحادية الجزائرية للعبة.
وأضاف حداد بالقول "الاعتداءات التي تعرض لها عناصر الفريق خطيرة جدا ونطالب بتسليط عقوبات قاسية على مولودية سعيدة، لم نكن نتوقع أن نواجه سيناريو مماثل، لذلك فإن ما شاهدناه أول أمس في سعيدة مأساة كروية ويجب على كل المتسببين في وقوعها أن يلقوا جزاءهم".
كما قامت إدارة الاتحاد بنشر بيان مندد بالأحداث التي شهدها ملعب 13 أفريل أول أمس بمناسبة لقاء الجولة الـ25 من الرابطة المحترفة الأولى هذا نصه:
مرة أخرى يشهد المحيط الكروي في الجزائر فترة سوداء بعد تلك التي كانت في الجولة 24 والتي كان ملعب 5 جويلية مسرحا لها، لكن هذه المرة الأمر يتعلق باعتداءات بالسلاح الأبيض ومحاولة قتل لاعبين من اتحاد العاصمة، ذنبهم الوحيد هو أنهم كانوا يتواجدون في ملعب لإجراء مباراة في كرة القدم.
لقد طالب مسيرو مولودية سعيدة، حتى قبل الحداد المعلن بعد وفاة الرئيس أحمد بن بلة، بعدم تنقل الفرقة التقنية للتلفزيون الجزائري إلى ملعبهم لأنهم يرفضون نقل لقائهم مع اتحاد العاصمة على المباشر، وهذا لتحضير مكيدتهم بدون تواجد شهود.
هذا ما حضروه لاتحاد العاصمة، ولا أحد سلم من وحشية أشباه الأنصار قبل، أثناء وبعد المباراة. لقد عاش اللاعبون، المسيرون والأنصار الجحيم، لأن مسيري مولودية سعيدة قرروا مسبقا ربح المباراة خارج الميدان، والحصيلة تلقي عديد اللاعبين والمسيرين طعنات بالأسلحة البيضاء.
يحدث هذا لاتحاد العاصمة بالرغم من أنه يحرص دائما على حسن استقبال مسيري، لاعبي وأنصار الفرق الزائرة. في مباراة الذهاب التي جمعت اتحاد العاصمة بمولودية سعيدة بملعب عمر حمادي، تم استقبال مولودية سعيدة استقبال الإخوة، المسيرون كانوا في ظروف مريحة، وتم تنظيم مأدبة على شرفهم في نهاية اللقاء، حتى المناصرين الذين فاجأتهم الأمطار أثناء اللقاء تمت دعوتهم من طرف نظرائهم من أنصار الاتحاد للجلوس معهم في المدرجات المغطاة لدرجة أن أُلّفت أغنية بالمناسبة. بعد هذا كنا نظن أن الاستقبال عند تنقلنا إلى سعيدة سيكون من نفس القبيل.
هذا وإننا نتخذ الرأي العام الوطني كشاهد على هذه التصرفات الوحشية لنقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة والتي ستكون على مستوى ما حدث في سعيدة ولتأخذ العدالة مجراها.
ولكن وبالرغم من التصرفات غير المسؤولة لصناع القرار وبعض مسيري الأندية، ستبقى إدارة اتحاد العاصمة والأنصار دائما وراء الفريق حتى آخر دقيقة من آخر مباراة في البطولة في إطار الروح الرياضية، رغم محاولات إفشال الاحتراف في الجزائر المترجمة في العوائق والحسابات السلبية التي يعاني منها فريقنا.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)