عين الدفلى - Ain Defla


في قلب ولاية عين الدفلى ترتفع فيلا تحتها مقهى كبير ومحلات ، دخلنا نشرب قهوة وكنت مع رفيق لي من عين الدفلى ، فأعجبني المكان فقال لي صديقي أتعرف لمن هذا المقهى ؟؟ قلت لا ، قال هذا ملك لموظف معروف بالولاية ومسؤول على خزينة الولاية ويسموه حميد ال44 . كل المقاولين تحت رحمته ، مسؤول في قطاع حساس جدا لا يمتلك شهادة البكالوريا بل اقل من ذالك .
فقلت سبحان الله ولماذا أحضرتني إلى هنا ، فقال وأين المشكل ، فقلت له هيا بنا نخرج قبل أن يأتي النادل ، ونبحث عن مقهى يمتلكها إنسان بسيط يسترزق من الحلال ، فننفعه وينفعنا ببركته ، فضحك من كلامي وراح يقلل من أهمية المسألة ، فقلت له لا والله لن أشرب أي شيئ هنا . ولما تأكد من عزيمتي سايرني ورحنا نفتش عن مقاهي حلال يمتلكها اولاد حلال .
و إنتهى الامر
والذي يهم في هذه القصة هو أن يعرف جميع ابناء الوطن كم نحن نعاني تحت رحمة موظفين أعراب إستغلو هذا الوطن الواسع ووضعوه في جيوبهم بدلا من ان يضعوه في قلوبهم ، وهذا عيينة صغيرة جدا من مما هو شائع في كل مكان .
والخلل هنا هو أن الدولة لا تستمع إلى الرأي العام ولا تبالي بإنشغالاته الحقيقية فكلنا يبكي هذا الوطن الجريح المكلوم الذي مازال يدفع آثار الإستعمار جيلا بعد جيد ، فهل هناك شرأ عظم من الجهل .
وهل هناك إستعمار ابغض من تولى الجاهل المناصب الرفيعة .

اللهم غجعل لمقالتي هذه اذانا صاغية وقلوبا واعية تتدارك الازمة قبل تفاقمها اللهم إني قد بلغت عبر هذا المنبر الوطني الجميل .

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)