برمج الطاقم الفني لشباب بلوزداد والمدرب جمال مناد، حصتين تدريبيتين في اليوم لفريقه، في التربص التحضيري الذي يجريه منذ يوم السبت الماضي في مدينة سوسة بتونس، كما سيلعب فريق شباب بلوزداد ثلاث مباريات ودية خلال هذا التربص التحضيري، الأولى مبرمجة اليوم على الساعة الثانية والنصف زوالا أمام فريق حمام الأنف في سوسة، والثانية ضد فريق بني خلاد يوم الأربعاء القادم، أما الثالثة فمبرمجة ضد فريق المرسى.
ولدى وصول وفد شباب بلوزداد إلى تونس، تدرب الفريق في حصة خفيفة أمام فندق إيواء اللاعبين في سوسة، قبل أن يبدأ المدرب جمال مناد في تطبيق برنامجه التحضيري بصورة جدية أمس، حيث سيحاول من خلال المباريات الودية التي برمجها لفريقه أن يصحح بعض الأخطاء التي ارتكبتها عناصره في مرحلة الذهاب من البطولة الوطنية، رغم أن الشباب حقق مشوارا إيجابيا لحد الآن، بعد أن احتل المرتبة الثالثة وتأهل إلى الدور السادس عشر من كأس الجزائر، غير أن مدرب الفريق يريد أكثر من ذلك حتى يصل إل تحقيق أهدافه في نهاية هذا الموسم، والتي حصرها في لعب الأدوار الأولى للبطولة الوطنية وتنشيط اللقاء النهائي من كأس الجمهورية والذهاب بعيدا في كأس إفريقيا التي سيشارك فيها أبناء لعقيبة هذا الموسم. وقد تم إلغاء المباراة الودية التي كانت مبرمجة بين شباب بلوزداد والترجي التونسي، وهذا بعد مغادرة مدرب الفريق نبيل معلول العارضة الفنية للترجي، حيث كان هو من اتفق مع مناد على إجراء اللقاء الودي، غير أن ذلك لم يؤثر على الطاقم الفني للشباب، الذي يسعى مدربه من خلال مثل هذه المواجهات الودية في هذا التربص إلى خلق منافسة بين اللاعبين والوقوف على إمكانياتهم الحقيقية، خاصة وأنه أراد منح الفرصة للعديد من العناصر لتأكيد ما يملكونه من مؤهلات، فجمال مناد يحضر لاعبيه منذ الآن للقائي العلمة وشبيبة القبائل في بداية مرحلة العودة من البطولة المحترفة الأولى.
وقد غادر الفريق البلوزدادي كل من اللاعبين بورقبة ودين شريف، في حين لا زالت وضعية اللاعب بوسحابة غير واضحة، أما فيما يخص المستقدمين، فإن مناد لا يريد الحكم منذ الآن على اللاعب عمرون الذي سيخضع للتجربة رغم اعترافه بامتلاكه مهارات فنية كبيرة، في حين يبدو أن اللاعب أوديرا أعجب المشرف الأول على العارضة الفنية للشباب، والذي سيعتمد عليه كثيرا في مرحلة العودة، أما اللاعب جعفري فلابد له من وقت حتى يتأقلم مع كامل المجموعة، خاصة وأنه لاعب جاء من الأقسام السفلى.
تتجه شبيبة تيارت نحو تحطيم الرقم القياسي في استبدال المدربين، حيث تداول على عارضتها الفنية منذ انطلاق البطولة أربعة مدربين، الأول بن عمار وهو ابن مدينة الرستميين، إذ باشر بطولة هذا الموسم مع تشكيلة ''الزرقاء'' التي لم يفلح معها وسرعان ما رحل عنها، تاركا فريقا يشكو عدة نقائص ووسط رياضي لم يهضم الأخطاء الإدارية التي ارتكبها سكرتير الفريق قدور وأدت بالنادي إلى النزول في نهاية الموسم الفارط إلى بطولة ما بين الجهات.
... وقد خلف بن عمار في العارضة الفنية المدرب قداوي الذي استطاع بفضل خبرته الطويلة في مجال التدريب، أن يعيد الروح إلى الفريق وساعده في ذلك الثقة الكبيرة التي كان يحظى بها لدى الرئيس بلحوسين، غير أن قداوي لم يعمر طويلا في تيارات واضطر إلى الرحيل بسبب سوء العلاقات التي كانت قائمة بينه وبين رئيس الفرع رشيد نكاع، فضلا عن تعرضه لضغط كبير من الأنصار الذين كانوا يطالبونه بتحقيق أكثر مما وصل إليه في مجال النتائج، ولازال الوسط الرياضي التيارتي يثمن العمل الكبير الذي أنجزه ابن مدينة معسكر مع الفريق، إذ بفضله استطاع أن يبتعد عن منطقة الخطر، بل سمح للاعبيه باستعادة الثقة في إمكانياتهم والتطلع إلى لعب الأدوار الأولى في المنافسة، وقد أخذ مكانه المدرب السابق في مولودية الجزائر كمال عاشوري الذي كان يعمل مساعدا للتقني الفرنسي ألان ميشال...
وقد كانت لنا دردشة قصيرة مع رئيس الفريق على هامش لقاء الكأس الذي جمع شبيبة تيارات ونجم بن عكنون بملعب 20 أوت، حيث قال : '' كنا متخوفين من التغييرات التي قمنا بها في العارضة الفنية، لكنها رجعت في الأخير بالفائدة على الفريق الذي استطاع ان يحقق نتائج إيجابية منذ مجيء المدرب عاشوري، الذي عرف كيف يكمل العمل الكبير الذي أنجزه قداوي، والحقيقة أنه وجد التعداد جاهزا من الناحية البدنية، مما سهل من مهمته بعض الشيء لأن عاشوري منح أيضا للتشكيلة قاعدة حقيقية في الجانب التكتيكي، حيث أصبحت عناصر الفريق تلعب بكثير من الرزانة، لا سيما في المباريات التي تخوضها خارج قواعدها". وكان هذا التصريح قبل ساعة فقط من إقصاء شبيبة تيارت على يد بن عكنون في كأس الجمهورية، إذ سرعان ما قرر مكتب النادي إقالة كمال عاشوري بحجة ان التأهل إلى الدور السادس عشر من كأس الجمهورية كان في متناول الفريق وان الطاقم الفني يتحمل مسؤولية هذا الإخفاق، الذي أحدث ضجة كبيرة في أوساط الأنصار الذين انتقدوا اختيارات الطاقم الفني في تلك المواجهة، حيث لعب بطريقة دفاعية مكنت المنافس من تسجيل هدفين في ظرف دقيقتين، وأكثر من ذلك، فإن شبيبة تيارات لم تستغل عامل التفوق العددي الذي كان في صالحها بعد إقصاء لاعب من نجم بن عكنون في الشوط الأول، حيث افتك هذا الأخير التأهل بعد الوقت الإضافي رغم عودة شبيبة تيارت في النتيجة قبل انتهاء الوقت الرسمي للمباراة. وقد رفض المدرب عاشوري التعليق كثيرا على قرار إقالته، واكتفى بالقول أنه جاء من أجل مساعدة الفريق على الصعود إلى بطولة الهواة وليس الذهاب به بعيدا في منافسة الكأس، وقد فهمنا من كلامه أن بعض الأطراف داخل مكتب النادي كانت تبحث عن أية فرصة لإبعاده عن العارضة الفنية وقد حققت أغراضها عقب خروج الفريق من منافسة الكأس. وهناك في تيارت من تفاجأ بإبعاد عاشوري عن العارضة الفنية، ووجد أن هذا الأخير كان محل تصفية حسابات لأن الفريق كان في تطور مستمر في منافسة البطولة، حيث وصل إلى المركز الثاني في الترتيب على بعد نقطة واحدة فقط من الرائد شباب الحناية بعد انتهاء المرحلة الأولى من البطولة. وقد استنجدت إدارة النادي بالمدرب السابق لجمعية وهران الشاذلي محمد، الذي استطاع أن يقود الفريق إلى انتصار عريض ( 3-1) حققه في الجولة الفارطة أمام نادي السانيا، وينتظر أنصار تشكيلة الزرقاء بكثير من الترقب الطريقة التي سيعمل بها المدرب الجديد من أجل الحفاظ على حظوظ الفريق في الالتحاق ببطولة الهواة في نهاية الموسم الجاري.
وسارعت إدارة النادي في الأيام الفارطة إلى تسوية بعض مستحقات اللاعبين سعيا منها إلى تشجيعهم على مواصلة تألقهم في البطولة، حيث سيستغل زملاء كرموزي توقف المنافسة لتكثيف استعداداتهم البدنية.
وقع المدافع المحوري مولود أكلول عشية أول أمس بمقر فريق شباب قسنطينة عقدا لمدة 18 شهرا، سيحمل بموجبه اللاعب ألوان الفريق، حيث شد اللاعب الرحال نحو معسكر الفريق الذي يقوم بتربص تحضيري بالأراضي التونسية قبل الشروع في مرحلة العودة.
وحمل اللاعب صاحب الـ28 ربيعا وخريج مدرسة لوريون الفرنسي، ألوان كل من لوريون وفان الفرنسيين، شبيبة القبائل، شبيبة بجاية بالجزائر قبل أن يشد الرحال إلى كندا حيث حمل ألوان فريق فانكوفر.
من جهته، رافق مولود أكلول إلى تونس، الحارس سريل بوخيط صاحب العشرين ربيعا، الذي فضل التريث قبل إمضاء عقده مع الشباب، حيث أكد اللاعب السابق لأولمبيك مرسيليا وروديس أفينون الفرنسيين، أنه لن يمضي العقد قبل أن تتم معاينته من طرف المدرب بوعراطة.
هذا، وقد التحق بمعسكر شباب قسنطينة بمركب الحمامات بتونس، قائد المنتحب الوطني السابق، يزيد منصوري، الذي سيخوض تجربة جديدة مع الشباب، حيث اندمج بسرعة في التدريبات وأكد أن كل الأجواء ملائمة للعب ضمن تشكيلة المدرب رشيد بوعراطة، الذي يكون قد التحق بالفريق عشية أول أمس بعدما منعه ظرف صحي السفر مع أشباله في الوقت السابق.
من جهة أخرى، ينتظر فريق شباب قسنطينة التحاق كل من المهاجم مهدي كروش لاعب نادي ساندون الذي ينشط بالدرجة الثالثة في الدوري الإنكليزي، وكذا مهاجم نصر حسين داي حفيظ الذي يرغب في حمل ألوان شباب قسنطينة خلال مرحلة العودة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الزبير. ز
المصدر : www.el-massa.com