مستغانم - A la une

عشرات الفلاحين يستولون على مساحات شاسعة من غابة الصفصاف بمستغانم


عشرات الفلاحين يستولون على مساحات شاسعة من غابة الصفصاف بمستغانم
كشف عدد من سكان بلدية الصفصاف بولاية مستغانم، ل”الفجر”، عن تسارع وتيرة الاستيلاء على مساحات متفاوتة من غابة الصفصاف وتحويلها إلى أراض زراعية، كما أكدوا أن معظم الحالات تسجل خلال المواعيد الهامة للفريق الوطني لكرة القدم.وأضاف عدد منهم ل”الفجر” أن استمرار وتيرة القضاء على أشجار الغابة تحول إلى ظاهرة خلال سنوات الأخيرة في كل من دواوير أولاد المختار، الموالدية، عين يقبوب، المكاحلية، أولاد المداح ومركز بلدية الصفصاف. وأكد محافظ الغابات بولاية مستغانم إحالة 3 أشخاص على العدالة بعد تورطهم في المساس بمحيط غابة الصفصاف التي تغطي مساحة تناهز 3600 هكتار، ما يعادل 15 بالمائة من المحيط الغابي بالولاية.ووقفت ”الفجر” على الظاهرة في دوار الموالدية، حيث قام العديد من الفلاحين بتوسيع أراضيهم الفلاحية على حساب الغابة بمساحات متفاوتة تصل إلى نحو هكتار للفلاح الواحد، كما قام عدد منهم بالقضاء على مساحات واسعة من الأشجار على بعد مئات الأمتار داخل المحيط الغابي وتحويلها إلى مساحات للرعي أو الزراعة، إضافة إلى قطع عشرات الأشجار بعد القيام بفصل قشرتها حتى تموت الشجرة ويسهل قطعها، وهو ما يمكن ملاحظته بسهولة داخل الغابة، بما يشبه عملية مبرمجة لتحويلها إلى أراض فلاحية بعيدا عن أعين حراس الغابات.ويعمد العديد من السكان إلى استعمال الأشجار كوقود خصوصا مع تواضع المستوى المعيشي بالمنطقة التي يعيش معظم سكانها على الرعي أو زراعة بعض الخضار الموسمية، ويستفيد السكان من صعوبة عمل حراس الغابات بحكم شساعة الغابة التي تمتد على طول نحو 20 كلم، فيما يصل عرضها في بعض المناطق إلى 4 كلم، كما استفاد معظمهم من نقص الحركة خلال المواعيد الهامة للفريق الوطني لكرة القدم أثناء تأهله إلى مونديال 2010 أو 2014، بحيث تقوم شاحنات بتحميل الأشجار المقطوعة ونقلها قبل انتهاء المباراة.ولدى نقلنا انشغال السكان إلى محافظ الغابات بولاية مستغانم، قلل من حجم الظاهرة، مؤكدا أن الإمكانات المادية للسكان لا تمكنهم من توسيع أراضيهم، وأضاف أن الحفاظ على المحيط الغابي الموجود أولى من التشجير، وأن المحافظة لن تدخر جهدا لحمايته. يذكر أن غابة الصفصاف التي حافظت إلى حد قريب على عذريتها، تغطي قرابة 40 بالمائة من مساحة بلدية الصفصاف، وتعتبر أحد المعاقل الأخيرة للخنازير البرية والذئاب بولاية مستغانم، وقد سجلت أولى حالات الاستيلاء على محيطها خلال العشرية السوداء للتسارع العملية خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي تعتبر فيه الغابة أحد أهم الأقطاب السياحية التي لا تزال مجهولة لدى أغلب سكان الولاية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)