تربية النحل مهددة بالانقراض في ولاية مستغانم

أكد رئيس جمعية النحالين بولاية مستغانم بأن مهنة تربية النحل مهددة بالانقراض إذا ما استمرت العراقيل التي تواجه المربين، والتي أدت إلى فقدان ثقة المواطن في نوعية العسل الطبيعي المنتج محليا.وأضاف رئيس جمعية النحالين ل”لفجر” أن استمرار استعمال الفلاح للأدوية الكيميائية لمعالجة الحمضيات يؤدي في الغالب إلى القضاء على النحل المنتج، إضافة إلى عدم كفاءة الأدوية المستعملة في علاج النحل والتي لم تعد مجدية بسبب تعوده على نفس المواد الكيميائية، ما يجعل تأثيرها محدودا للغاية، زيادة على سهولة انتقال الأمراض بسبب طبيعة النحل الذي يعتمد على التنقل على مسافات طويلة، ما يستدعي تكثيف الأبحاث.وأضاف محدثنا بأن ارتفاع أسعار العتاد المستعمل في تربية النحل بمقابل العراقيل البيروقراطية التي تحول دون حصول المربي على دعم الدولة، يعد عائقا أمام تطوير المهنة، ولم يخف محدثنا استنكاره للصعوبات التي يتلقاها المربون في تكوين ملفات الحصول على الدعم رغم مهنيتهم وخبرتهم في الميدان، مؤكدا بأن المربي يضطر إلى كراء مساحات لدى الفلاحين لتربية النحل في غياب دعم الدولة، والانتقال أحيانا من غابة إلى غابة للحفاظ على جودة المنتوج، كما يقوم النحال بالبحث في سبل تسويق إنتاجه دون أي تنسيق مع أي جهة إدارية رغم أهمية إنتاج العسل من الناحية الطبية، ما يستدعي، حسبه، لفت انتباه السلطات المحلية إلى ضرورة اتخاذ الإجرءات اللازمة لدعم مربي النحل من المهنيين العاملين في المجال عوض تبديد أموال الدعم في تجارب غير مضمونة النتائج، حسب تعبيره، حيث سبق تقديم الدعم الكامل لعشرات المربين في بلدية الصفصاف مثلا، لم ينتج منهم سوى عدد محدود فقط.