احتجوا على إخلال السلطات المحلية بوعودها.. سكان الأحياء القصديرية بقسنطينة ينتفضون

خرج على مدار اليومين الماضيين سكان أربعة أحياء قصديرية على مستوى ولاية قسنطينة في وقفات احتجاجية متتالية، قاموا خلالها بإغلاق مقر مكتب الدراسات والإحصاء “لاسو" وقطعوا العديد من الطرقات الرئيسية بالولاية باستعمال العجلات المطاطية والحجارة.
المحتجون وعلى لسان ممثل عنهم ذكر بأن خروجهم إلى الشارع جاء ردا على تأخر السلطات المحلية بالولاية في الوفاء بوعودها، وذلك بترحيلهم قبل نهاية السنة الماضية، الموعد الذي سبق ووضعته السلطات للشروع في ترحيل أزيد من 3200 عائلة، غير أن ذلك لم يتحقق لعدة أسباب سبق وتطرقت لها “الجزائر نيوز" في عدد سابق وجاء فيه أن هذا الترحيل غير ممكن حاليا لأن ما هو موجود في الميدان يظهر استحالته. المحتجون وفي خطوة تصعيدية منهم انتقلوا إلى مكتب الدراسات “لاسو" الذي أوكلت له مهمة إحصاء العائلات المعنية بالترحيل، ومنعوا المسؤولين عليه من الدخول إلى أماكن عملهم وطالبوا بمنحهم موعد محدد ودقيق لمباشرة عملية ترحيلهم، وطالبوا بحقهم في أن تكون العائلات التي تسكن أحياء كل من حي الأمل، رومانيا، واد الحد وعوينة الفول صاحبة الأولوية في الترحيل بالنظر للأوضاع المزرية التي يعيشون في ظلها منذ عقود من الزمن.
من جهته، مدير مكتب الدراسات وفي رده على انشغالات المحتجين ذكر بأن تأخر عملية الترحيل يعود لأسباب تم تداركها، وأن موعد الترحيل سيكون في غضون الأيام القليلة، حيث سيتم ترحيل أزيد من 3200 عائلة على مراحل ستتواصل إلى غاية العطلة الربيعية القادمة، مؤكدا في ذات السياق بأن الأولوية في الترحيل ستتم وفق ترتيب عمليات القرعة التي جرت في وقت سابق.