اتحاد عنابة على فوهة بركان الفريق يؤكد عجزه عن الصعود .. منادي يستقيل وطوارئ في بونة

لم يمر الانهزام المذل لاتحاد عنابة، أول أمس، بقواعده ضد متصدر البطولة أهلي البرج، مرور الكرام، بل ولد زوبعة كبيرة أولى إفرازاتها كانت الاستقالة الجماعية لمجلس إدارة الفريق العنابي بقيادة عيسى منادي.منادي يقسم بعدم التراجع عنهارغم أن رئيس اتحاد عنابة عيسى منادي كان قد استقال أكثـر من مرة سابقا وآخرها بعد سقوط فريقه الموسم الماضي، حيث صرح على الساخن للقناة الأولى أنه سيرمى المنشفة، إلا أنه كرر هذا الأمر أول أمس مباشرة بعد نهاية المباراة، وأكثـر من ذلك فإنه قد أقسم بأغلظ الأيمان على عدم التراجع عنها وأنه لن يكون الوحيد بل سيستقيل كل مجلس الإدارة الذي عمل معه.سيقدمها اليوم للديجياسوللتأكيد على جديته هذه المرة، فقد أكد منادي للجميع أن أول شيء سيفعله اليوم الأحد هو التوجه لمقر الديجياس لتقديم استقالته التي، حسبه، لا تراجع عنها، وكان لموقف الأنصار المعادي له في مباراة أول أمس يد في دفعه نحو خيار الرحيل بعد أن أشبعوه سبا وشتما بكلمات تصم الآذان...الفريق كان خارج مجال التغطية مجددالعل ما زاد من شدة استهجان الأنصار لمنادي وفريقه، هو الوجه العقيم لاتحاد عنابة الذي كان خارج مجال التغطية في مباراة يفترض أنها قمة الموسم، لكونها كانت ضد من أسقطهم الموسم الماضي، لكن أشبال لونيسي افتقدوا للروح القتالية المطلوبة، كما أن النجاعة الهجومية كانت في خبر كان.7000 مناصر حضروا وشتموا الجميعلم يستجب الجمهور العنابي للنداءات التي تقدم بها منادي ولونيسي وكل اللاعبين للحضور القوي في مباراة أول أمس ضد أهلي البرج، حيث اقتصر الحضور على 7000 مناصر في أحسن الحالات. وأهم ما قام به هؤلاء هو فتحهم النار على منادي وأعضاء مجلس إدارته، حيث تركوا الهتافات التي تحفز اللاعبين جانبا وتفننوا في شتم منادي ومن يقف وراءه.عنابة غير قادرة على الصعودبات في حكم المؤكد أن اتحاد عنابة بمستواه الحالي غير قادر على الصعود، لكونه لم يسبق لأي فريق استهدف الصعود وحققه وسجل أربع هزائم كاملة في الجولات السبع الأولى، وأكثـر ما يتخوف منه العنانبة هو أن يواصل فريقهم حصد النتائج البهلوانية ويعجز حتى عن ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الثانية.انتقادات لاذعة للمدرب لونيسيلم يسلم المدرب خالد لونيسي من الانتقادات اللاذعة، حيث لم يفهم أحد سبب تهميشه لمدافع المنتخب الأولمبي علي قشي مقابل الإصرار على الإبقاء على الهادي عادل الذي أكد نهاية صلاحيته منذ مدة، ورغم ذلك فقد أبقاه المدرب يمشي فوق الميدان، وهو ما جعل الكثير يجزم بأنه يتعامل بالعاطفة أكثـر من أي شيء آخر. مستقبل مجهول للفريقإذا سلمنا بأن منادي قد استقال فعلا، فالاستفهامات التي تطرح نفسها بإلحاح لدى أنصار بونة هي من سيقود الفريق في المرحلة القادمة؟ وهل سيكفي إنشاء مكتب مؤقت (ديريكتوار) لإخراجه من النفق المظلم؟ خاصة إذا ما علمنا أن أغلب رجال الأعمال بعنابة إن لم نقل كلهم يرفضون التقرب من الفريق، خاصة إذا ما علمنا أن جلهم قدم من خارج المدينة، وبالتالي فلا غيرة ولا حيرة على الفريق المهدد بمستقبل مجهول مفتوح على كل الاحتمالات.باسم زغدي