لاتزال العديد من العائلات بحي 30 مسكنا ببلدية لرجام في تسمسيلت، تعيش مأساة صحية حقيقية نتيجة تأكل بناياتها الجاهزة وانتشار مادة الأميونت المسرطنة.
فحالة الرعب والقلق تلازم يوميات العائلات المتضررة من انتشار الروائح الكريهة، نتيجة لانتهاء صلاحية البنايات التي تآكلت جدرانها المصنوعة من الصفائح المعدنية.
وأعرب أبناء الحي عن تذمرهم من شدة الروائح القاتلة الناجمة من مادة الأميونت والمنبعثة من جدران غرفهم، والتي من المفروض أن تتم إزالتها منذ سنين مضت جراء الخطر الذي بات يهدد صحة المئات من العائلات. كما أضحت حجرة عثرة في الاستقرار والعيش في بيئة صحية بعيدا عن الموت البطيء. وأوضح محدثونا أن مطلبهم هذا سبق لهم أن وضعوه على طاولة السلطات المحلية والولائية، وقرر الوالي حينها منح 60 مسكنا أو تسوية وضعية المتضررين بالصيغة المتاحة قانونا، ومتخوفون من أن تكون تلك القرارات مجرد وعود لذر الرماد على أعين العائلات.
يجدر الذكر أن البنايات الجاهزة قد تم إنجازها منذ 14سنة، مثلما هو الحال بالنسبة للعديد من البناءات الجاهزة في بلديتي برج بونعامة وبوقائد، بالإضافة إلى إنجاز مدارس وثانويات بنفس الطريقة من قبل مؤسسة إسبانية في أعقاب زلزال الأصنام عام 1981، حيث دخلت منذ ذلك الزمن العائلات القاطنة بها في معاناة وصراع مرير مع شتى أنواع الأمراض، في طليعتها وباء السرطان الناجم عن تحلل مادة الأميونت الموجودة بنسبة كبيرة داخل الصفائح المستعملة في البناء، إضافة إلى أمراض الربو والحساسية والأمراض الصدرية التي فتكت بأجساد قاطنيها، خصوصا الأطفال.
ويأمل سكان حي 30 بناية حرص المسؤول الأول في المكتب التنفيذي الولائي على تجسيد الوعود وانتهاج سياسة سوية لإيجاد حلول جذرية لمشاكلهم العالقة منذ سنين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ليندة ص
المصدر : www.al-fadjr.com