
يُعد مستشفى الشهداء محمودي، الواقع في مدينة تيزي وزو بالجزائر، مؤسسة طبية خاصة متخصصة في تشخيص وعلاج الأمراض السرطانية، إلى جانب تقديم خدمات طبية متعددة التخصصات. يتميز المستشفى بتجهيزاته المتطورة ونهجه الشامل في تقديم الرعاية الصحية، مما يجعله مرجعًا رئيسيًا في علاج السرطان وغيره من الأمراض المعقدة. يهدف هذا المقال إلى تقديم نظرة موضوعية عن خدمات المستشفى، تجهيزاته، ومعلومات التواصل، مع التركيز على الحقائق الموثقة دون مبالغات.
افتُتح مستشفى الشهداء محمودي (HCM) في عام 2016 بمبادرة من الدكتور سعيد محمودي، أخصائي الأشعة وعضو اللجنة الوطنية لخطة مكافحة السرطان في الجزائر. صُمم المستشفى ليكون مركزًا متعدد التخصصات يركز على علاج الأورام، مع تبني نهج علاجي تشخيصي متعدد الوسائط يعتمد على فرق طبية متخصصة. منذ افتتاحه، توسع المستشفى بافتتاح فرع في العاصمة الجزائر (السعيد حمدين)، ثم عيادة في قسنطينة عام 2024. كما أُضيف في يونيو 2024 ملحق تشخيصي متقدم في تيزي وزو، مزود بتقنيات مثل PET-MR.
يقدم المستشفى مجموعة شاملة من الخدمات الطبية، مع تركيز خاص على علاج السرطان والطب النووي. فيما يلي الخدمات الرئيسية:
يخدم المستشفى المرضى المؤمن لهم (عبر اتفاقية مع CNAS) وغير المؤمن لهم بأسعار مدروسة.
يمتلك المستشفى مسارعًا دورانيًا (cyclotron) يتيح إنتاج المواد المشعة محليًا، مما يقلل التكاليف ويضمن توفر فحوصات PET-Scan يوميًا. تجهيزات التصوير (PET-Scan، PET-MR، التصوير الوميضي) توفر دقة عالية في تشخيص ومتابعة السرطان والأمراض العصبية والقلبية. يتعاون المستشفى مع مؤسسات وطنية، مثل مستشفى عين النعجة العسكري، لإجراء الفحوصات المتخصصة.
أبرم المستشفى اتفاقيات تعاون مع دول إفريقية مثل السنغال، تشاد، وموريتانيا. منذ عام 2024، يدير فضاءً طبيًا في المستشفى المركزي بنواكشوط لعلاج السرطان، مع تقديم التدريب والرعاية للمرضى. هذه الشراكات تعزز توفير الخدمات الطبية المتقدمة في المنطقة.
يُعد مستشفى الشهداء محمودي ركيزة أساسية في القطاع الصحي الجزائري، مقدمًا خدمات متخصصة في علاج السرطان والطب النووي بدعم من التكنولوجيا الحديثة والنهج متعدد التخصصات. قدرته على إنتاج المواد المشعة محليًا وتعاونه الدولي يجعلانه نموذجًا للرعاية الصحية الحديثة. بالنسبة للمرضى، يمثل المستشفى وجهة موثوقة للحصول على رعاية طبية عالية الجودة.
مضاف من طرف : medical13
صاحب المقال : Rédaction