في بلدية سيدي العبدلي بدائرة بن سكران، ولاية تلمسان، الجزائر، تقع محطة الحمامات الحرارية سيدي العبدلي، التي كانت يومًا وجهة مفضلة للعلاج بمياهها الغنية بالمعادن. كانت هذه المحطة، التي بُنيت في السبعينيات وأدارتها البلدية بطريقة تقليدية، تجذب الزوار الجزائريين والأجانب. لكن في عام 2025، تظهر المحطة في حالة خراب متقدمة: مبانٍ متهالكة، تجهيزات معطلة، ومياه مالحة غير صالحة للاستخدام العلاجي.
منذ عام 2013، أشارت تقارير إلى تهالك البنية التحتية، مع إعلان خطة لإعادة التأهيل لم تُنفذ. في عام 2019، أعلن والي تلمسان، بن يعيش علي، عن تخصيص المحطة لمستثمر خاص لتحديثها، وهو ما أكده وزير السياحة ياسين حمادي في عام 2022، بهدف تحويلها إلى مجمع استشفائي بمعايير عالمية. لكن لا توجد تحديثات حديثة (2023-2025) تؤكد تقدم هذا المشروع، مما يشير إلى أن التخصيص لم يُثمر بعد.
على الرغم من هذا الإهمال، لا يزال بعض الزوار يرتادون الموقع بشجاعة، متحدين الظروف غير الصحية. يُرجح أن تدهور جودة المياه ناتج عن غياب صيانة الأحواض والقنوات. لا توجد معلومات تشير إلى نزاعات اجتماعية، مثل احتجاجات من موظفين سابقين ضد التخصيص، رغم أن الموقع يبدو مهجورًا.
يمثل حمام سيدي العبدلي تحديًا لحفظ التراث الاستشفائي الجزائري. هناك حاجة ماسة لتدخل عاجل، سواء لإعادة تأهيل الموقع أو إعادة توجيه استخدامه. تحقيق مع السلطات المحلية قد يوضح الوضع الحالي وآفاق المستقبل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : tlemcen2011
صاحب المقال : Photo : Hichem BEKHTI