
لم تسر الأشغال في بعض المؤسسات التربوية المقرر استلامها هذه السنة بباتنة بما يشته التلاميذ وأوليائهم والسلطات الولائية، حيث أن التعليمات الواضحة بضرورة استكمال الأشغال في المواعيد المقررة بالمؤسسات التربوية الجديدة، لم تجد صدى لدى القائمين على هذه المشاريع.اضطر المئات من التلاميذ إلى الدخول المدرسي لهذه الهياكل، دون أن تستكمل بها الأشغال أو حتى تبلغ مستوى مقبولا يمكن من استقبال التلاميذ في ظروف حسنة وليس في مدارس أشبه بالورشات المفتوحة التي تنتشر بها بقايا الخشب والمسامير ورمل البناء، وهو الشيء الملاحظ في كثير من المؤسسات على غرار الثانوية الجديدة ببلدية بولهيلات التي فتحت أقسامها لأكثر من 200 تلميذ في السنتين الأولى الناجحين من متوسطة بولهيلات والسنة الثانية المحولين من ثانوية الشمرة، باستثاء شعبة التسيير والاقتصاد لعدم وجود هذا الاختصاص ببولهيلات مازالت نسبة الانجاز بها بعيدة جدا، على أن تكون صالحة لاستقبال التلاميذ. ومن المرجح أن تستمر الأشغال داخل وخارج المؤسسة حتى بوجود التلاميذ، وهو ما يمثل في حده خطرا كبيرا على المتمدرسين، فضلا على أن ذلك يتسبب في عرقلة السير الحسن للدروس ويصعب مهمة التلقين من طرف الأساتذة والاستيعاب من طرف التلاميذ، علما أن مشكلة الاكتظاظ تحتم استغلال مثل هذه الهياكل ولو كانت غير جاهزة تماما لانعدام البدائل الملائمة، فيما يرى عدد من أولياء التلاميذ أن تقاعس الجهات المعنية مع المقاولات القائمة على الإنجاز هو السبب في مثل هذه المظاهر، مؤكدين على ضرورة اتخاذ الإجراءات الردعية ضد المقاولين المتماطلين في إنجاز الهياكل الضرورية ضمن آجالها المحددة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : طارق رقيق
المصدر : www.al-fadjr.com