3 سنوات حبسا لشاب اختطف قاصرا بباب الوادي

فصلت المحكمة في ملف قضية قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، تعرضت لعملية اختطاف أمام مقر ثانوية ببلدية عين البنيان، من قبل شاب كانت على علاقة به، والذي التمس في حقه ممثل الحق العام توقيع عقوبة عام حبسا نافدا، و100 ألف غرامة مالية، لتتم إدانته ب3 سنوات حبسا نافذا مع إلزامه بدفع تعويض 15 مليون للضحية.تفاصيل قضية الحال تعود إلى السنة الماضية حين كانت الفتاة المسماة ”ش.س” متوجهة نحو مدرستها لمزاولة دروسها خلال الفترة المسائية. وبعد وصولها متأخرة ذهبت للسوق القريب من مدرستها مع إحدى صديقتها لغاية نهاية الساعة الأولى، لتعود مرة ثانية للمدرسة لتزاول الدراسة خلال الساعات المتبقية، حينها غيرت طريقها المعتاد وتوجهت للمدرسة من بابها الثاني. فجأة سمعت مزمار سيارة وإذا بشاب ينزل منها فظنت أنه يحاول سرقة حقيبتها، لتقوم الضحية بمنحه هاتفها النقال خوفا من الاعتداء عليها إذا بها تلاحظ سيارة أخرى لحقت بها، وهناك شاهدت شابا كانت تعرفه من قبل، والمدعو ”ب.إ”، فشعرت بالطمأنينة ظنا منها أن هذا الأخير سيضع عند حده غير أن ”ب.إ” قام باختطافها وإدخالها السيارة عنوة، لتجد نفسها داخل بيت بحي الكاريار بباب الوادي.. وهناك حاول أحد أصدقاء الضحية حقنها بمخدر غير أن الضحية لم تسمح له، بعدها ناولها كوبا من العصير قائلا إياها:”تناولي العصير حتى تشعرين بالراحة و الطمأنينة”، غير أن الضحية وبعد تناولها لكوب العصير دخلت في غيبوبة ولم تعد تعلم بأي شيء. وخلال صحوتها وجدت العديد من الأماكن بجسدها مخدوشة بسبب اعتداء المتهم عليها، لتقوم بحمل حقيبتها ولاذت بالفرار نحو المحطة البرية للحافلات بباب الوادي، متوسلة احد أصحاب سيارات الأجرة بإيصالها للبيت، صاحب السيارة رفض إيصالها بعدما لاحظ الحالة النفسية التي كانت عليها الضحية، داعيا إياها بالتوجه إلى مقر مصالح الأمن و إيداع شكوى ضد من قام باختطافها. حينها توجهت الضحية لمصالح الأمن وقامت بإيداع شكوى مفادها تعرضها للاختطاف. وبعد التحقيق معها قاموا بتفتيش حقيبتها وهناك تم العثور على هاتف نقال يعود لوالدة المتهم، وإذا به يتضمن مكالمات هاتفية من طرف للشاب الذي كانت على علاقة به. الضحية خلال استجوابها أمام هيئة المحكمة صرحت أنها فعلا كانت على علاقة مع الشاب، غير أنها انفصلت عنه منذ مدة.من جهته دفاع الضحية أكدت أن الأخيرة أصبحت تواجهها عقد نفسية بسبب ماتعرضت له، خاصة أن نتائجها الدراسية أصبحت جد وخيمة بعدما كانت من النجباء، لتطالب بإعادة تكييف الوقائع كون عملية الاختطاف مدبرة من طرف جماعة أشرار.