الطارف

شرط شهادة المطابقة يرهن مصير مئات المؤسسات الشبانية
اشتكى المستفيدون من محلات الرئيس من أصحاب المؤسسات المصغرة في إطار انجام أنساج وكناك الشروط التعجيزية حسبهم التي تضعها أمامهم البنوك مقابل تسريح القروض المالية للانطلاق في نشاطاتهم ميدانيا آخرها اشتراطها على المستفيدين من أصحاب المؤسسات المصغرة شرط إحضار شهادة المطابقة لمحلاتهم التجارية مقابل تسريح القروض البنكية . وهو ما أثار استياءهم وتذمرهم مطالبين بتدخل الوالي لإيجاد حل للمشكلة أمام عجزهم عن الحصول على شهادة المطابقة من المصالح الوصية بسبب النقائص التي تعرفها المحلات الموزعة ،بحيث تبقى تفتقر للمياه و الربط بالإنارة على الرغم من أنهم تلقوا بشأنها وعودا بتزويدها بالمرافق المطلوبة .وأوضح بعض المستفيدين من المحلات المهنية بأن تأخر تسريح القروض البنكية لإسراع في الانطلاق في النشاط بات هاجسا يؤرقهم خصوصا ، في الوقت الذي يضيف فيه المعنيون بأن ظروفهم المالية لا تسمح لهم بإيجار محلات لمدة 5 سنوات من الخواص مقابل كراء شهري يفوق 10 آلاف دج ما يعني أنهم بحاجة إلى أزيد من 50مليون سنتيم لتغطية نفقات كراء المحلات من الخواص حتى يتسنى لهم الحصول على القروض البنكية. وهو المبلغ الذي قال بشأنه البعض بأنه لو كان بحوزتهم لما قصدوا أجهزة التشغيل لإنشاء مؤسسات مصغرة أصلا. من جهتها اعتبرت بعض البنوك أن الحصول على شهادة المطابقة يبقى شرطا أساسيا مقابل تسريح القروض البنكية حسب التعليمات داعية المستفيدين الشباب التقرب من المصالح الوصية لتسوية المشكلة المطروحة بما يسمح لهم من الحصول على القروض ومباشرة نشاطهم . في حين أشارت مديرية التعمير بأنها شرعت في تزويد المحلات بالمرافق المطلوبة حتى تستوفي الشروط التقنية، ومن ثمة تمكين أصحابها من الحصول على الوثائق المطلوبة ومنها شهادة المطابقة لإيداعها عند الحاجة. وهذا طبقا لتعليمات الوالي بعد أن رفضت البلديات في وقت سابق الأخذ على عاتقها تزويد المحلات المهنية بالمرافق المطلوبة (المياه والكهرباء) لمحدودية إمكانيتها والعجز الذي تشكوا منه ميزانياتها ما دفع السلطات الولائية أخذ على عاتقها التكفل بهذه القضية. ونشير بأن عدد المحلات المهنية الموزعة على حملة المشاريع الشبانية في إطار أنساج. انجام وكناك يقدر بأزيد من 800محل من أصل 2400محل في الوقت الذي لازالت فيه عشرات المحلات المنجزة والموزعة على أصحابها عرضة للإهمال والتخريب وتحولت إلى وكر لتعاطي المخذرات والآفات الأخرى فضلا عن تحول محلات في بلديات أخرى إلى اصطبلات لتربية المواشي و فضاءات لرمي الأوساخ والمزابل.