المرشحون لتعلم السياقة يطالبون بمضامير لائقةالشلف

تفتقر ولاية الشلف، عبر بلدياتها ال35 لمضامير تعليم السياقة، وفق المقاييس المعمول بها، وتتوفر على جميع الشروط التنظيمية لتعليم قيادة السيارات والمركبات، فضلا عن قلة عدد الممتحنين الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة، والذين لا يستطيعون تغطية جميع بلديات الولاية كل 15 يوما.يطالب العديد من المرشحين لتعليم السياقة السلطات المختصة بتوفير مضامير لتعليم السياقة بدلا من المضمار الوحيد المتواجد قبالة المركب الأولمبي بعاصمة الولاية بالشلف، والذي لا يتوفر على جميع الشروط التنظيمية لممارسة التدريب على تعلم السياقة في ظروف جد صعبة وغير مهيأة، حيث لا يتوفر المضمار الذي يتخذ من إحدى الساحات المقابلة لمدخل الملعب على أي شروط للراحة أو تهيئة للأرضية، الأمر الذي يضطر العديد من المترشحين إلى الاحتماء شتاء بإحدى أسوار الملعب الأولمبي. كما أن هذه المشقة تزداد صعوبة خلال فصل الصيف، حيث يصبح أمر انتظار الدور خلال أيام الامتحان صعبا ومرهقا ومكلفا بالنسبة للأغلبية منهم، والذين يضطرون إلى التنقل إلى مسافات بعيدة من الكثير من البلديات بالولاية.
كما أن عدد الممتحنين يزيد من معاناتهم اليومية بالنظر إلى كثرة المترشحين الذين يمتحنون دوريا كل 15 يوميا بنفس المضمار ومع نفس الممتحنين تقريبا، حيث يضطر هؤلاء إلى الانتظار لساعات لحين الدور الموالي، والتي غالبا ما يؤجل بسبب كثرة المرشحين أو عدم كفاية الوقت للامتحان. من جانب آخر يطرح العشرات من المترشحين مشكل عدم توفر البلديات التي يقطنون بها على مضامير للسياقة، على غرار بلديات أقصى الجهة الشمالية مصدق، المرسى، سيدي عبد الرحمن، وكذا الغربية خصوصا ببلديتي عين مران وتاوقريت، ما يشكل لهم صعوبات ومتاعب في الوصول إلى أماكن التدريب تتطلب لدى البعض منهم قطع مسافات تزيد عن 50 كلم.وحسب مصدر من مديرية النقل للولاية فإن مشروعا مسجلا لدى المديرية بعد موافقة وزارة المالية عليه يخص إنجاز مضمار حديث على مسافة تقدر بأكثر من 500 م مربع بحي بن سونة بالجهة الغربية لمدينة الشلف، سيرى النور قريبا بعد اختيار مقاولة الإنجاز، ليكون عمليا وفي متناول الممتحنين والمترشحين.