الشلف - A la une

اختفاء مقلق لأمصال الأطفال في الشلف


اختفاء مقلق لأمصال الأطفال في الشلف
تعيش مختلف المرافق الصحية في مدن ولاية الشلف أزمة حادة بسبب اختفاء أمصال تطعيم الأطفال الرضع أقل من 18 شهرا، وهي أزمة من نوع خاص في ظل عجز السواد الأعظم من الأولياء عن تلقيح أطفالهم على خلفية عجز الكميات المعتاد وصولها للوحدات الصحية بالولاية، وبينما تبيع مديرية الصحة “صكوك الطمأنينة” لتخفيف صدمات “المقهورين”، مؤكدة أن سبب الأزمة يعود إلى تأخر الشركة الموردة للأمصال في توريد الكميات المناسبة للوزراة. قالت مصادر ميدانية إن الأزمة تفاقمت في الجهتين الشرقية والشمالية المعروفتين ببرودة المناخ وقربهما من الشريط الساحلي، وقد اشتكت بعض العائلات صباح أمس من وجود أزمة في الأمصال واللقاحات في بلديات بني حواء، واد قوسين وبريرة بالجهة الشرقية، حيث سادت حالة من الرعب لعدم توفر هذه الأخيرة، وأصبحت الأمهات يترددن على العيادات للسؤال عن الأمصال دون جدوى، الأمر الذي تسبب في حالة من الهلع أمام اتساع رقعة الطلب على اللقاحات في مثل هذه الظروف المناخية، وأشار بعض الأولياء إلى أن هناك بعض الوحدات قامت بغلق أبوابها في وجه المواطنين، ولم يستطيعوا تطعيم أطفالهم، بسبب عدم وجود أمصال، وقال إن أولى نتائج تأخير أخذ الأمصال واللقاحات بدأت تظهر جليا في بعض القرى في ظل ظهور بعض حالات السعال الديكي لعدم قدرة العائلات على أخذ حصصها من اللقاحات، كما تفاقمت مشكلة نقص الأمصال الخاصة بتطعيم المواليد من الأطفال في بعض المداشر الواقعة في الجهة الجنوبية لذات الولاية، وقال أحد المواطنين أن رحلات البحث عن اللقاحات في بعض الوحدات الصحية على مستوى بلدتي الكريمية وواد الفضة باءت بالفشل وأن أولادهم باتوا في خانة الخطر، حيث تضاعفت مخاطر إصابة أولادهم بأمراض شلل الأطفال والتهاب الكبد الفيروسي “ب” والسعال الديكى والتيتانوس والدفتريا.
وحسب تصريحات بعض المواطنين، فإن القلق بلغ حدا لا يطاق لدى العائلات التي لم تنل حقها من اللقاح، على الرغم من التدفق اليومي لعائلات المواليد الجدد على مختلف المراكز الطبية، غير أن نقص الكميات التي تتلقاها الوحدات حال دون تلقيح المواليد غير الملقحين. وقد أجبر هذا الوضع الخطير المشوب بغضب العائلات، هذه الأخيرة بالتنقل إلى عيادات ومراكز طبية بولايات مجاورة لأخذ حقن تطعيم لأولادهم، في الوقت الذي لجأت فيه عائلات أخرى إلى القطاع الخاص لتطعيم أطفالها بسعر مرتفع جدا يتراوح بين 1500 و2200 دج لاستغلال الخواص الأزمة في بعض المدن لتحقيق الربح السريع على حساب “الغلابى”.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)