الجزائر

واشنطن خططت لتصفية بلمختار قبل 10 سنوات السفيرة الأمريكية في مالي نصحت بعدم تنفيذ العملية



قالت صحيفة ''واشنطن بوست الأمريكية'' إن الولايات المتحدة خططت لتصفية مختار بلمختار، أمير ما يعرف ب''كتيبة الملثمين'' للقاعدة في الساحل، قبل 10 سنوات، بواسطة طائرة بدون طيار، لكنها تخلت عن الفكرة بنصيحة من السفيرة الأمريكية في باماكو آنذاك، خشية تعرض المصالح الأمريكية للتهديد.
نقلت الصحيفة، هذا الأسبوع، عن مسؤول سابق في الإدارة الأمريكية على اطلاع على الملف، أن خطة وضعت لتصفية بلمختار ومجموعة من أسمتهم بالمقاتلين العرب، الذين كانوا يخضعون لمراقبتها في الصحراء المالية، ولكن السفيرة الأمريكية، فيكي هولدلستون، استعملت حق الفيتو ضد الخطة مخافة تعرض المصالح الأمريكية للتهديد في المنطقة. وتحججت السفيرة بعدم توفر معلومات حول تواجد بلمختار في معسكر للمسلحين كان مقررا قصفه. وفي تصور الأمريكيين، فإن بلمختار الذي انتقل إلى أفغانستان في التسعينات، ثم عاد إلى الجزائر للقتال إلى جانب الجماعات الإرهابية، لم يتعرض، إلى ذلك الحين، للمصالح الأمريكية، وبدا أنه لا يشكل أي تهديد خارج بادية شمال مالي وجنوب الجزائر. وحددت الاستعلامات الأمريكية اعتقال بلمختار حيا كهدف لها، وكلفت مجموعة من كبار الضباط بإعداد الخطة، قبل أن تتركها جانبا، بناء على رأي المدنيين، من منطق أن مصيره يخص الجزائر ومالي فقط، وفق ما صرح به تشارلز والد، قائد قوة ''أفريكوم'' الأسبق للصحيفة.
وخلصت الصحيفة إلى أن الخلاف لازال قائما في دوائر القرار في الولايات المتحدة حول مواجهة التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل وشمال مالي، ففي حين يدعو تيار لإرسال قوات إلى الأرض، وقع الاختيار على إرسال طائرات بدون طيار من المقرر أن تنطلق من قاعدة في شمال النيجر.
ويوجد بلمختار ضمن القائمة السوداء للأمم المتحدة، وحاليا ضمن مجموعة أهم المطلوبين لمصالح الاستعلامات الغربية إلى جانب الجزائرية، باعتباره المسؤول عن عملية اختطاف وقتل 37 رهينة أجنبية وعون أمن جزائري في عملية تيفنتورين الدموية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)